الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير: الحل في لبنان سلة واحدة

كوشنير: الحل في لبنان سلة واحدة
30 يوليو 2007 03:35
فيما غادر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير العاصمة اللبنانية متوجهاً الى القاهرة للمشاركة في اجتماع يعقد في مقر جامعة الدول العربية، الى جانب امين عام الجامعة عمرو موسى، ونظيريه المصري احمد ابو الغيط والسعودي سعود الفيصل يخصص للبحث في تطورات الازمة اللبنانية، والمساعي المبذولة فرنسياً وعربياً لحلها، وصل الى بيروت وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخل موراتينوس للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في نفس المشكلة· وجدد كوشنير في مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبيل مغادرته تأكيده بان الحل في لبنان يجب ان يكون ضمن ''سلة'' واحدة وارضية مشتركة، داعياً اللبنانيين الى الحوار مجدداً وبأسرع وقت ممكن، لان البديل عن الحوار والاتفاق هو بكل أسف الحرب · وكان الوزير الفرنسي قد نجح في آخر نشاط له في بيروت، بجمع بعض اقطاب طاولة الحوار تلبية لدعوته الى غداء عمل اقامه في قصر الصنوبر، حيث منزل السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه· وقد تمثلت كل اطراف الاكثرية والمعارضة في اللقاء باستثناء الامين العام لـ حزب الله حسن نصر الله ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة· ووعد كوشنير بالعودة مجدداً الى بيروت (من دون ان يحدد موعداً لهذه العودة) ·واكد انه التقى قيادات الصف الاول وجمعهم، وقال: ''كانوا جميعاً هنا وتقابلنا، وسوف تفاجئ الصورة الجميع، وجاء جميع قيادات الصف الاول وتحادثنا، فالحديث سهل، ولكنهم تحادثوا بين بعضهم البعض، كما تحادث ممثلوهم في لقاء ''سان كلو'' وهذه المرة جمعت القياديين وفي بيروت، وهذه هي المرة الجديدة التي اجتزناها، ولكن لا يمكنني ان اقول تحديداً ما كان صلب المناقشات، ولكني اقول فقط ان النقاشات استمرت وسوف تستمر وسوف تدور حول المرحلة المهمة والتي تتمثل بالانتخابات الرئاسية في موعدها وفي حينها كما اتمنى· وكشف كوشنير بان بلاده تعلم بان جزءاً كبيراً من مستقبل لبنان يتقرر في الخارج، لاسيما في سوريا وايران، وقال: ان فريق عمله نجح في جمع القيادات والمسؤولين الكبار في بيروت، وقال: اعتقد انه بسبب التأثيرات الخارجية وارتباط البعض اكثر من غيرهم بالخارج فان هناك هامشا صغيرا وضرورة لقرار لبناني وطني· وركز الوزير الفرنسي على اهمية دور الطوائف في اجتراح الحلول، وقال: لقد فعلنا ما بوسعنا وسنعود الشهر المقبل ونفكر ايضاً بتنظيم لقاء آخر في باريس، ولكننا لا نغادر لبنان بخيبة امل، بل تدفعنا شجاعة كبيرة هي الحوار الذي جمع الجميع، وسوف يرى اللبنانيون نتيجة مهمة قام بها المجتمع المدني في لبنان، بعدما ازداد عدد المشاركين في هذا الحوار الى 60 شخصاً عبروا عن مشاريع وطنية وسياسية ومدنية مهمة وسوف ترون ان هناك مجموعة تسمى ''خلص''·سوف تصدر بياناً موقعاً من جميع الطوائف، يدعو الى التوافق والدعوة الى الخروج من الازمة· وختم كوشنير حديثه بالتحذير من الحرب وقال: لسوء الحظ فان الحرب ليست مستحيلة فلبنان عاش 32 عاماً من الحرب على مدى 64 سنة من الوجود، واعرف كيف تتوالد الحرب بسرعة في هذا البلد، وقال: انها معجزة لبنانية، اجتمع الاشخاص الذين يمكنهم ان يتحاربوا في الغد، وبدأوا التحادث بشأن امور مهمة وصعب حلها مثل الوحدة الوطنية والمهل الدستورية والبرلمان والنصاب، ولكن الثقة ظلت مفقودة، وبعد اطلاق المحادثات كان الجو ودياً، وما كنا نتوقع ان يتم مثل هذا اللقاء بسهولة، واريد ان اترك جواً من الغموض، وخلص الى القول: ''من الضروري ان يكون المرء مجنوناً لكي يأتي الى لبنان، واذا ما قالوا بانني فشلت فانا لم آبه وسأتابع مساعي· من ناحيته أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الخلاصة التي توصل اليها وزير الخارجية الفرنسي برناركوشنير بصعوبة عقد اجتماع للأطراف اللبنانية على مستوى قيادات الصف الاول قد شعرت بها منذ أكثر من شهر· وقال إن هناك مبادرة عربية مفصلة بشأن لبنان فيها موضوعات وخطوات وأجندة وهناك بلورة لخطة عربية مطروحة في هذا الموضوع· وأنه قام بجهد لبلورة مواقف ونقاط رئيسية تتعلق بالحوار بين اللبنانيين في حال اجتماعهم معا وتحديد النقاط ذات الأولوية موضحا بحث هذا الموضوع في الاجتماع الرباعي الذي ضمه مع وزراء خارجية مصر والسعودية وفرنسا امس بالقاهرة· وأكد موسى عدم اعتراضه على النشاط الفرنسي في هذا الموضوع بل بالعكس فإن الجامعة العربية تريد من الجميع أن ينشط لحل الأزمة مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد في سان كلو وحضره ممثل للجامعة العربية ساعد على تطوير الموقف قليلا على المستوى الذي عقد عليه· وأشار إلى إمكانية أن تعمل الجهود العربية والفرنسية معا غير أنه أكد أن المهم هو الموقف اللبناني ومواقف الدول الأخرى المؤثرة في الوضع اللبناني· وكان كوشنير قد شارك في بيروت في مراسم نقل جثمان الجندي الفرنسي ايريك لالويو الذي كان قضى في انفجار لغم في الجنوب اللبناني من مخلفات العدوان الاسرائيلي على لبنان، وجرى له وداع رسمي في القاعدة الجوية لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كما شارك فيه سفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه وسفير ايطاليا في لبنان غابرييل كيكيا وقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراسيانو والعميد علي جابر ممثلا قيادة الجيش وقائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير وعدد من كبار الضباط في الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب · وألقى الوزير كوشنير كلمة باسم الحكومة الفرنسية اشاد فيها بالدور الذي تقوم به القوات الدولية ومن ضمنها القوة الفرنسية العاملة في جنوب لبنان، مثمنا تضحيات الجندي الفرنسي والجنود الدوليين الذين قضوا في إطار تنفيذ المهمة الموكولة اليهم من قبل الامم المتحدة لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي من اجل إحلال الامن والسلام في الجنوب· وقبل نقل الجثمان الى الطائرة العسكرية الفرنسية التي أقلته الى فرنسا، جرت تأدية التحية ومراسم الوداع من قبل عناصر من الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية وسط حزن شديد، وعزفت فرقة الموسيقى لحنا جنائزيا وقلده العميد علي جابر باسم قائد الجيش وسامي الحرب والجرحى·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©