الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك ضارية في البارد

30 يوليو 2007 03:36
شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس في شمال لبنان امس اعنف المواجهات العسكرية بين الجيش اللبناني وعصابة ''فتح الاسلام'' استخدمت فيها مختلف الاسلحة الصاروخية والرشاشة·وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية ان الجيش اللبناني قصف بعنف طوال يوم امس بمدفعية الدبابات محيط التعاونية ومركز ناجي العلي في حي سعسع وسط مخيم نهر البارد حيث يتمركز عناصر عصابة ''فتح الاسلام'' الارهابية التي بدأت تلفظ انفاسها الاخيرة، بعد تضييق الخناق على آخر معاقلها· ونعت قيادة الجيش امس شهيداً آخر من جنودها برتبة رقيب اول يدعى يوسف حسين شومان من بلدة سرعين الفوقا في البقاع الاوسط قضى في مواجهات البارد· وذكرت مصادر امنية لبنانية في شمال لبنان ان الجيش يخوض اقسى المعارك ويحاول انهاء الحرب ضد الارهابيين عشية عيده الذي يصادف الاول من اغسطس من كل عام، وهو يعمل على قضم المناطق التي يتحصن فيها عناصر ''فتح الاسلام'' ويفجر الملاجئ ويسد مداخل الانفاق المؤدية اليها، لحمل من تبقى من مسلحين وعائلاتهم على الاستسلام· وقالت ان جميع المساعي لتسوية سلمية تؤدي الى تسليم الارهابيين انفسهم الى القضاء اللبناني فشلت، وربما انتهت ولم يبق سوى ساعات او ايام قليلة ليعلن الجيش انتهاء المعركة، والقضاء على آخر ارهابي يتحصن ضمن البقعة الضيقة المتبقية في وسط المخيم وهي لا تتعدى مساحتها 150 م·2 من ناحيته عقد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي مؤتمراً صحافياً في مخيم البداوي امس، واكد فيه دعم الدولة والمنظمات الفلسطينية المنضوية تحت لوائها للجيش اللبناني في حربه ضد عصـابة ''فتح الاسلام''· ونفى زكي ما يشاع ويقال عن امكانية الغاء مخيم نهر البارد بعد انتهاء المعركة، واكد ان اعمار المخيم من جديد هو من اولويات اهتمام الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية· في غضون ذلك قام اعضاء من اللقاء الثقافي في بلدة رحبة - عكار في شمال لبنان بمشاركة رابطة قدامى القوات المسلحة، بتوزيع الورود الحمراء على مراكز الجيش اللبناني في عكار وفي محيط مخيم نهر البارد، وذلك لمناسبة الاول من اغسطس عيد الجيش وتضامنا وتأييدا له· الى ذلك بمناسبة عيد الجيش اللبناني اقامت الجالية اللبنانية في استراليا مهرجانا خطابيا وجه خلاله رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة كلمة للمناسبة بثت خلال المهرجان قال فيها: حتى الأمس القريب كان الخطاب المُعْلَن من قبل كثيرين اعتبار الجيش اللبناني إما غير وطني أو ضعيفاً· أمّا نحن ومنذ العام 2000 فقد اعتبرْنا أنه لا حلَّ ولا تأمينَ للبنانَ وحمايته وصون جنوبه من إسرائيلَ وعُدوانِها المتكرّر ولا استقرار أيضاً إلاّ بدعم الجيش وإقداره مع القوى الأمنية الأخرى على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية· ليس لأنّ ذلك حقَّ الجيش وحقَّنا، وواجبَه وواجبَنا، بل ولأنّ التجربة الطويلة منذ العام 1948 أثبتت ذلك، رغم جهود المقاومة الفلسطينية واللبنانية والإسلامية في التصدّي للاجتياحات الإسرائيلية· نقول هذا دون الانتقاص أبداً من صمودهم وتضحياتهم جميعاً· ذلك الصمود وتلك التضحيات المشرفة وعلى مدى عدة عقود· وها نحن قد استطعْنا بالفعل، نشر الجيش الوطني اللبناني، في الجنوب وحتى الحدود على أَثَر حرب يوليو وبالرغم من الفظائع الإسرائيلية التي حدثتْ فيها· لقد انتشر الجيش بنتيجة قرارٍ اتخذ في مجلس الوزراء بالإجماع، واضاف أننا لا نزالُ نسعى لاستعادة مزارع شبعا، وإطلاق الأسرى، ونزع الألغام، ومنْع الاختراقات الجوية من جانب العدوّ· وها نحن نعمل جاهدين لاستعادة منطقة مزارع شبعا على أساس أنها يجب أن تخضع للقرار 425 واستناداً إلى ما أشار إليه القرار 1701 انطلاقاً من النقاط السبع التي أقرها مجلس الوزراء بالإجماع وأجمع عليها اللبنانيون والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والعالم أجمع· وحول التصدّي لمؤامرة الإرهاب والتخريب المتمثلّة فيما يُعرف بتنظيم ''فتح الإسلام''· قال السنيورة ان الحكومةُ اللبنانية رأت أنّ استمرار الصبر على هذه العصابة، يعني تعريضَ الأمن الوطني الداخلي للخطر، والسماح بتحويل لبنان إلى ساحةٍ للإرهاب وساحة للتطرف· ولذلك فقد كان القرارُ الذي اتخذته الحكومة اللبنانية مستندة إلى تأييد كاسح من قبل اللبنانيين بضرورة تحطيم مؤامرة فتح الإسلام، والتي انصرف لها الجيشُ إلى جانب مهماته الأُخرى، وها هو قدَّم ويقدم التضحيات والشهداء والدماء السخية والغالية للحفاظ على أمن لبنان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©