الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تراهن على توافق بشأن القوة الدولية في دارفور

30 يوليو 2007 03:38
جدد وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط خلال لقائه امس الممثل الخاص لسكرتير عام الامم المتحدة ورئيس المفوضية الافريقية لدارفور أدولفو ادادا العرض المصري لدعم جهود حفظ السلام في دارفور والذي يشمل كتيبتي مشاة ميكانيكي وثلاثة سرايا من قطاعات المهندسين والاشارة والاتصالات، بالاضافة الى استعداد مصر لنشر مستشفى ميداني آخر، بالاضافة الى المستشفى الموجود حالياً في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، فضلاً عن تقديم العديد من المراقبين العسكريين وضباط هيئة الأركان· وقال إن المباحثات التي أجراها مع أدادا تطرقت الى تقويمه لمستقبل أداء البعثة المهجنة للمهام الموكلة اليها لحفظ السلام في دارفور والمشاورات الجارية في مجلس الأمن حالياً حول قرار انشاء البعثة وولايتها، مؤكداً دعم مصر الكامل للمبعوث الأممي الأفريقي واستعدادها لتقديم كافة أشكال العون له لأداء مهمته بنجاح· وأعرب الممثل الخاص للسكرتير العام ورئيس المفوضية الأفريقية عن تقديره لحجم المساهمة المصرية المقترحة، ووعد بمواصلة الاتصالات مع الأمم المتحدة لضمان الاستجابة السريعة لتلك العروض، وأكد ادادا حرصه على مساندة مصر في مهمته، وأعرب عن اعتقاده بأن مصر سوف تقدم كل المساعدة الممكنة له في هذه المهمة· وعما اذا كان لديه افكار جديدة للخروج من الازمة في دارفور ناقشها مع أبوالغيط قال: إن الفكرة الجديدة الآن هي تشكيل القوة المهجنة في دارفور، وقد قدمت مصر عرضاً للأمم المتحدة تجري دراسته لارسال قوات مصرية الى دارفور، وإننا بصدد التعامل مع هذا العرض الآن· وأعرب عن ثقته في أن الأمم المتحدة سوف تقدم ردها بوضوح على العرض المصري بعد أن يتم اتخاذ القرار في نيويورك· وقال: إنه يأمل في ارسال القوات المصرية والافريقية· وننتظر قوات افريقية قبل أي قوات من خارج افريقيا· من جهته قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائه أدادا: إن ملف دارفور هو أسرع الملفات نحو الحل، مشيراً الى أن مجلس الامن ينظر في اصدار قرار جديد في شأن دارفور· وكانت الحكومة السودانية قد رفضت مشروع القرار البريطاني الفرنسي بنشر قوات دولية في ولايات دارفور والذي سيقدم منتصف هذا الاسبوع لمجلس الأمن للتصويت عليه· كما تواصلت المساعي الدبلوماسية لادخال بعض التعديلات التي تحظى بقبول الحكومة السودانية· وكشف دبلوماسي سوداني أن مشروع القرارالمقدم من بريطانيا وفرنسا تحت البند السابع يمنح القوة تفويضاً لمراقبة حظرالسلاح في ولايات دارفور· وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق أمس: إن السودان سلم مندوبه لدى الأمم المتحدة رده حول القرار والذي سيقوم بدوره بإخطار الدول الأعضاء وبريطانيا وفرنسا باعتبارهما راعيتي المشروع، متوقعاً أن تتم الداولات للوصول الى صيغة توافقية· على صعيد آخر تسببت السيول والفيضانات في ولاية الخرطوم بوفاة 11 شخصاً وتشريد آلاف الاسر· وقال المهندس عبدالجبار حسين وزير رئاسة مجلس الوزراء بولاية الخرطوم رئيس اللجنة العليا لدرء آثار السيول والفيضانات بولاية الخرطوم في تقرير له امس: إن السيول والأمطار والفيضانات أحدثت خسائر في العديد من المرافق العامة بولاية الخرطوم· وفي تشاد المجاورة وفي الوقت الذي أكدت فيه فصائل المعارضة التشادية المسلحة فشل المفاوضات المنعقدة في العاصمة الليبية، طرابلس، وليس أمامها إلا العودة إلى مربع الحرب الأهلية، جددت الحكومة التشادية اتهامها للسودان بالعمل على إفشال مفاوضات السلام· وأكد هورماجي موسى الناطق الرسمي باسم الحكومة التشادية لـ''الاتحاد'' أن تعثر مفاوضات السلام يعود إلى تشدد فصائل المعارضة المسلحة وأن الخرطوم تقف وراء هذا التشدد غير المبرر، وأكد الوزير التشادي أن المعارضة تفتقر لأي برامج سياسية وهي مستغلة من جانب الحكومة السودانية لزعزعة الاستقرار في شرق تشاد من اجل إبعاد الانتباه عن كارثة إقليم دارفور· وفى ذات السياق قال على موسى عزّو الناطق الرسمي لاتحاد القوى الديموقراطية والتنمية الأساسية المعارضة لنظام الرئيس ديبي في اتصال مع ''الاتحاد'': إن المعارضة قدمت عدة مقترحات لحلحلة الخلافات والتقدم في التفاوض، إلا أن وفد الحكومة التشادية رفض هذه المقترحات دون أن يقدم أي مقترحات بديلة، ويبدو أن حكومة الرئيس ديبي تسعى لإفشال المفاوضات بعد قرر الاتحاد الأوروبي نشر قوات في شرق البلاد·
المصدر: القاهرة-انجمينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©