علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين (غزة، رام الله)- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 15 فلسطينياً على الأقل، فيما قطع المستوطنون اليهود عشرات من أشجار الزيتون خلال اعتداءات جديدة في الضفة الغربية.
وذكر أمين سر حركة «فتح» في بلدة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم بيت لحم، أن قوات إسرائيلية اقتحمت وفتشت العديد من منازل الأهالي بعد بتحطيم أبوابها، واعتقلت الشبان شادي وليد طقاطقة (18 عاماً)، وأحمد وليد طقاطقة (21 عاماً)، وعلاء نصري طقاطقة (19 عاماً)، وعمر عايد طقاطقة (18 عاماً)، ومحمد حميد طقاطقة (20 عاماً)، وإحسان حميد طقاطقة (22 عاماً)، وعماد داود طقاطقة (20 عاماً) وعماد محمود طقاطقة (19 عاماً)، وعلي محمد ثوابتة (23 عاماً)، ومحمد صالح ثوابتة (29 عاماً) ومحمد ماجد عمر( 19 عاما).
وقالت «لجنة الدفاع عن سلوان» إن دوريات مشتركة لقوات وطواقم جيش وشرطة وبلدية الاحتلال في القدس وسلطات البيئة والضرائب والتأمين الإسرائيلي واصلت لليوم الخامس على التوالي حملتها الشاملة لتحرير المخالفات وجباية الضرائب والغرامات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية، حيث نصبت المتاريس والحواجز العسكرية في الشوارع والأزقة، وشرعت في توقيف مركبات وسيارات الأهالي، وتحرير مخالفات مالية لأصحابها، وفحص مديوناتهم ومستحقاتهم المالية لمؤسسات الاحتلال المختلفة. وأضافت أنها اعتقلت في حي بئر أيوب سائق سيارة أجرة بعد تفتيش سيارته، والعامل الشاب سرحان سرحان بعد تفتيش مصنع للطوب، وحررت مخالفة قيمتها 700 شيكل إسرائيلي لأحد الأهالي، وهو نبيل البنا بزعم رميه النفايات على الأرض، ووزعت دفعة جديدة من أوامر الهدم على عدد من أصحاب المنازل في أحياء وادي حلوة ويئر أيوب وعين اللوزة. وقال «مركز معلومات وادي حلوة» المقدسي إنها اعتقلت أيضاً الشابين وسم بدر (18 عاماً) وإلياس الأعور (18 عاماً) بعد تفتيش منزلي عائلتيهما في حي العباسية.
وذكر مصدر أمني فلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت على حاجزها العسكري في عطارة جنوب نابلس العامل بشير عمر شبيطة (24 عاماً) أثناء توجهه من قرية عزون شرق قلقيلية إلى مقر عمله في محافظة رام الله والبيرة. كما شنت عملية عسكرية في جنين لاعتقال ناشطين فلسطينيين، فاقتحمت حي خروبة وضاحية صباح الخير وشارع أبو بكر والمنطقة الصناعية وفتشت المنازل والمحلات التجارية فيها، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، ونشرت جنود فرقة مشاة حول المدارس.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين قطعوا اقتلعوا نحو 64 شجرة زيتون في أراضي بلدة بورين، المحاذية لمستوطنة «معاليه يتسهار»، جنوب نابلس.
في غضون ذلك، أصدرت المحكمة العسكرية في سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله، أحكاماً بالسجن وغرامات مالية على 8 فتيان من أهالي بيت أمر شمال الخليل، بتهمة تحطيمهم زجاج سيارة مستوطنة إسرائيلية على مدخل البلدة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في بيت أمر محمد عوض، إن الفتية الثمانية اعتقلوا أوائل شهر مارس الماضي، وأجبروا على الاعتراف بالواقعة تحت التعذيب والتهديد. وأوضح تم الحكم على عايش خالد صبري عوض (17عاماً) بالسجن 18 شهراً واحداً وغرامة 4 آلاف شيكل، وبلال محمود عياد عوض (16 عاماً) بالسجن 16 شهراً وغرامة 4 آلاف شيكل، وسامي عامر أبو جودة (16 عاماً) وباسل خالد أبو مارية (16 عاماً) وسائد عماد الصليبي (16 عاماً) ومهاب جودت عادي (16 عاماً) وأحمد عيسى الصليبي (16 عاماً) بالسجن 14 شهراً وغرامة 4 آلاف شيكل، وزين هشام أبو مارية (16 عاماً) بالسجن 11 شهراً وغرامة 5 آلاف شيكل.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل سجونها وطالبها بالإفراج الفوري عنهم. وأكد عباس، لدى استقباله أهالي أُولئك الأسرى والأسيرين المحررين أحمد العارضة وجهاد العبيدي في رام الله، أن قضية الأسرى تحتل صدارة أولوياته وتحركاته في مختلف المحافل الدولية، وأنه طلب من الجهات الفلسطينية المعنية التحرك السريع على مختلف الصعد للضغط على إسرائيل للإفراج عنهم.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة بأن عباس تلقى مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغه خلالها بضرورة أن يلتقيا في القريب العاجل لمناقشة الكثير من القضايا التي تساهم في الحفاظ على مسار السلام.
وقال إن كيري أكد أن الرئيس الاميركي باراك اوباما يولي اهتمامه بعملية السلام ويدعم جهود استئنافها، كما تعي إدارته تماماً «المصاعب الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني».
وأضاف أن عباس يتطلع إلى لقائه لمناقشة «الكثير من القضايا». وجدَّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات فيها صائب عريقات، مطالبة القيادة الفلسطينية بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والإفراج عن الأسرى، ودعا في تصريح صحفي الإدارة الأميركية إلى الكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني لن يكرر ما اعتبره جنوناً عبر العودة إلى المفاوضات من دون أن تفي إسرائيل بالتزاماتها. وقال «إن القيادة الفلسطينية ملتزمة عملية السلام والمفاوضات، وإسرائيل هي من اختارت الاستيطان والإملاءات وتخلت عن عملية السلام».
إلى ذلك، استنكر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إلى استئناف المفاوضات، قائلاً في بيان صحفي، «إن من يعطل المفاوضات هو نتنياهو نفسه من خلال تمسكه بالمشروع الاستيطاني وتنكره لحقوق شعبنا ولأسس السلام العادل».
«الشاباك» يعلن إحباط محاولة خطف إسرائيلي
رام الله، غزة (الاتحاد) - أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» أن القوات الخاصة التابعة له ولشرطة الاحتلال الإسرائيلي أحبطت في مطلع شهر يناير الماضي محاولة من حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية لخطف جندي أو مدني إسرائيلي في بلدة كفر سابا الإسرائيلية قُرب تل أبيب وسط فلسطين المحتلة، حيث تم اعتقال عضوين في خلية خططت لذلك، وأدى التحقيق معهما إلى اعتقل 8 أعضاء آخرين.
وقال، في بيان أصدره في القدس المحتلة، إن المشتبه بهم حاولوا من دون جدوى يومي 30 و31 الأول/ديسمبر خطف عسكري أو مدني إسرائيلي من محطات حافلات في وسط إسرائيل، ونقله إلى جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة للمطالبة، بمبادلته بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، وتم العثور في سيارتهم على حبال وأشرطة لاصقة وأقنعة وسكين. وأوضح أن ثمانية منهم من سكان جنين والبقية ممن سكان أم الفحم وقلنسوة شمالي.
وادعى «الشاباك» أن المعتقلين اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ الهجوم، وأن أحدهم كان يتلقى الأوامر مباشرةً من شقيقه، ويُدعى مجدي، وهو معتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية. أما المكلف قيادة الهجوم فهو أنس جبارين من سكان أم الفحم كان قد خطط لشراء الأسلحة الوهمية، وكذلك عملية نقل المختطف إلى جنين. وذكر أنه أحال جبارين ومساعده يوسف وردة إلى محكمة إسرائيلية لمحكمتهما بتهمة «الاتصال والتآمر مع منظمة إرهابية والعمل على شراء أسلحة لاستخدامها في عملية الاختطاف».
عدد اليوم
