الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير المغربي: 20 مليار دولار حجم الاستثمارات الإماراتية في المغرب

السفير المغربي: 20 مليار دولار حجم الاستثمارات الإماراتية في المغرب
30 يوليو 2007 04:09
تحتفل المملكة المغربية الشقيقة هذه الأيام بالذكرى الثامنة لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش البلاد، وبهذه المناسبة تحدث إلـى '' الاتحاد'' سعادة عبدالقادر زاوي سفير المغرب لدى الدولة مشيداً بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب وبين الشعبين الشقيقين· وقال سعادته إن العلاقات المغربية الاماراتية غنية عن التعريف، فهي علاقات نموذجية للاحتذاء بها على الصعيد العربي، لأنها علاقات متينة ومتداخلة ولا توجد فيها أدنى تحفظات، فالطرفان لديهما تنسيق وتشاور واسع في كافة القضايا، والطرفان حريصان على تعزيزها وتكثيفها، واستشراف كل الإمكانيات لفتح آفاق جديدة في كل المجالات من دون استثناء· وأضاف سعادته أن هذه العلاقات شهدت دفعة قوية في أعقاب زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الى المغرب في يوليو من العام الماضي، ولقاء سموه مع أخيه جلالة الملك محمد السادس، وقد اعطت الزيارة دفعة معنوية قوية وحافزاً لتوسيع المشاريع التي خرجت الى حيز الوجود· وأشار سعادة السفير المغربي الى المجال الاستثماري الذي قال انه شهد هذه السنة انجاز العديد من المشاريع العمرانية والسياحية ودخول شركات كبرى مثل اعمار ودبي القابضة والريم واخيراً قيام شركة القدرة القابضة بافتتاح مقر لها في العاصمة الرباط، وسعيها للخروج عن المألوف في المجالات الاستثمارية من عقارية وسياحية الى مجالات صناعية وزراعية وخدمية· وقال سعادة عبدالقادر زاوي إن حجم الاستثمارات الاماراتية المعلنة في المغرب يزيد عن 20مليار دولار في مختلف القطاعات وهي لشركات لها باع طويل كإعمار ودبي القابضة والريم وصروح، وتعمل في مناطق متنوعة ومختلفة في الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس، وهذا يدل على معرفة عميقة للاخوة المستثمرين الاماراتين ببلدهم الثاني المغرب وتنوع بيئته وقوانين الاستثمار فيه· وهنا نوه سعادته بالنشاط الكبير في الجانب الاستثماري الذي تقوم به الشركة المغربية الإماراتية للتجارة والاستثمار(إمروك)، وشركة المغرب والامارات للتنمية (صوميد)· وعلى صعيد آخر قال سعادة السفير المغربي: يجدر بنا هنا الإشارة الى زيارة معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي وزير العمل الى المغرب لتفعيل التعاون في المجال العمالي وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن جلب الأيدي العاملة المغربية والاستفادة منها في المشاريع الانمائية، وكل هذا يدل على أن هناك استمرارية في تطوير العلاقات في جميع المجالات، ولا تقتصر على إطارها الرسمي بل تمتد الى كل القطاعات، وما الحضور والتواجد المغربي في الامارات الا اكبر دليل على ذلك، سواء من خلال العاملين في المجال السياحي والثقافي او في التعاون القضائي الذي شهد زخماً كبيراً ايضاً· وحول مدى تأثير بعض الاعمال الارهابية التي تعرضت لها المملكة المغربية الشقيقة مؤخرا، قال سعادة عبدالقادر زاوي إن في هذه الاعمال التي اشرت اليها في الدار البيضاء ابريل الماضي فجر الارهابيون انفسهم فيها، وهذا دليل يقظة الامن المغربي الذي نجح في محاصرة هؤلاء ومنع امتداد اذاهم المدمر لابرياء فيما لو- لا قدر الله - وصلوا الى ما كانوا يهدفون اليه· وهناك تأهب امني يعززه آخر شعبي يرفض هذه الظاهرة الدخيلة على اخلاق وثقافة المجتمع المغربي، وهي شاملة من اجل القضاء على الظاهرة التي تحاول النيل من انجازاته الاقتصادية ومسيرته الديمقراطية المتوافق عليها من جانب مختلف القوى السياسية على الساحة· وقال سعادته إن المغاربة لن يسمحوا بأي عرقلة لمشروعهم الحداثي ذي الابعاد السياسية والاقتصادية والانسانية، والذي قرروا ان يكسبوا الرهان فيه، ولا يسمحوا لأحد تعكير هذه المسيرة· وختم سفير المملكة المغربية الشقيقة حديثه بالإشارة للجهود الكبيرة التي تشهدها بلاده على الصعيد التنموي، والتي قال انها تتم وفق إيقاع واضح لاستراتيجية متكاملة لمحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي، ويتعلق بما يسمى في المغرب بالسكن الاجتماعي للقضاء على دور الصفيح وتوفير السكن الملائم لكافة شرائح المجتمع بشروط ميسرة، وقد بدأت هذه الاستراتيجية تعطي ثمارها، والرهان ان يكون المغرب خالياً من السكن العشوائي بحلول ،2010 وقال لقد بدأنا نقطف نتائجها في مناطق مثل ازور وافران وغيرها من المناطق النائية، وهناك ايضا مشروع القضاء على الأمية الذي استنهضت فيه الدولة كل مكوناتها ومكونات المجتمع لتحقيق الهدف المعلن باتجاه القضاء على الأمية في افق ،2015 وقد كان هذا البرنامج موضع إشادة وتقدير منظمة ''يونسكو'' لأنه حقق اختراقا كبيرا في هذا المجال· وقال إن هذه الخطوات تندرج في سياق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف الى تطوير الانسان المغربي، وتأهيله لمواكبة التطورات التنموية المتسارعة محليا ودوليا، وتزويده بالادوات المعرفية اللازمة لمواجهتها وكسب الرهانات في جميع المجالات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©