الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن إفراج وشيك عن العمال الصينيين بالسودان

أنباء عن إفراج وشيك عن العمال الصينيين بالسودان
6 فبراير 2012
(الاتحاد، وكالات) - قال متمردو "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" إنهم يبحثون عن سبل لتسليم 29 عاملاً صينياً احتجزوا في ولاية جنوب كردفان الحدودية، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة السودانية مقتل أحد العمال في اشتباك. وقال أرنو تالودي المتحدث باسم المتمردين لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): "نبحث حالياً عن وسيلة للإفراج عن هؤلاء العمال الصينيين وتحديد موعد لإطلاق سراحهم والطرف الذي سنسلمهم له". وذكرت (شينخوا) أن مسؤولين صينيين عادوا إلى الخرطوم قادمين من جوبا عاصمة جنوب السودان، وحثوا المتمردين من خلال قنوات مختلفة على الإفراج عن العمال بدءاً بامرأتين محتجزتين. وكان الناطق باسم الحركة المتمردة في جنوب كردفان اصدر في وقت سابق بيانا قال فيه إن القصف الجوي الحكومي يعيق جهود إجلاء العمال الصينيين المحتجزين لدى الحركة. وجاء في البيان:"فى وقت تواصل فيه اللجنة الثلاثية للحركة الشعبية لتحرير السودان الاتصالات مع الحكومة الصينية وجهات أخرى معنية في سبيل إجلاء العمال الصينيين من ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة، وضمان عودتهم إلى وطنهم كثف نظام الخرطوم غاراته الجوية بطائرات الآنتونوف بغرض تعطيل إجراءات الإجلاء". وحسب البيان "أسقطت طائرة انتونوف (تابعة للجيش الحكومي) ثماني قنابل على كلية اللاهوت بمدينة هيبان، مما أحدث رعبا شديدا في وسط سكان المدينة وفي اليوم التالي تواصلت الغارات وسقطت 12 قنبلة على مدينة البرام، وتسببت في قتل مدني وإصابة اثنين آخـرين وفي نفس اليوم سقطت ثماني قنابل في منطـقة كاو نارو أدت إلى قتل مسن عمره 85 عاما وتدمير وحرق أحد المنازل". وتم أسر عمال البناء الصينيين يوم السبت الماضي واحتجزوا رهائن على ما يبدو في خلاف بين السودان والمتمردين الذين تتهمهم حكومة الخرطوم بالتحالف مع دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً والغنية بالنفط. وتمثل هذه القضية ثالثة عملية خطف لصينيين في السودان منذ عام 2004. وتسلط الضوء على الأخطار التي يواجهها التوسع الاقتصادي الصيني في أفريقيا، ولا سيما في نقاط التوتر والتي غالباً ما تتجنبها الشركات الغربية. وتواجه بكين ضغطاً كبيراً لضمان العودة الآمنة للعمال، ودعت الصحف المملوكة للدولة إلى توفير مزيد من الحماية للعمال في الخارج. من ناحية أخرى قال والي جنوب كردفان، أحمد هارون، إنه يتوقع أسوأ الاحتمالات من حكومة دولة الجنوب نحو السودان. ووصف هجمات التمرد على الشركات الصينية العاملة في الطرق بأنها محاولة من الحركة الشعبية للعمل ضد مصالح السكان وزعزعة الاستقرار. ودعا هارون المجتمع في ولايته لتفويت الفرصة على المتمردين ومن ورائهم دولة الجنوب، بالتماسك ووحدة الصف. وأشار في ختام مؤتمر للإدارة الأهلية إلى أن دولة الجنوب تحاول صرف الأنظار عن استحقاقات بناء دولتها بافتعال الحروب وإيواء الحركات المسلحة في دارفور. وقال إن وقف ضخ النفط يحمل تأثيراً جزئياً على السودان وكبيراً على الجنوب.
المصدر: بكين، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©