الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رفض لوجود الكاميرات داخل الصفوف وإشادة بدورها في الحد من الشغب

4 فبراير 2011 23:19
(خورفكان) - ساعد وجود كاميرات مراقبة في مدارس الفجيرة والساحل الشرقي في الحد من السلوكيات الخاطئة من أعمال الشغب والتخريب، بحسب تربويين طالبوا بوضع كاميرات في الحافلات المدرسية لمنع التحرشات الجنسية بالطلبة. بيد أن هناك شكاوى من ارتفاع كلفة تركيب الكاميرات بعد سنوات من بدء تطبيقها في بعض المدارس، حيث أثبتت هذه السنوات الثلاث إيجابية الفكرة، عبر الحؤول دون تفاقم بعض السلوكيات السلبية عند الطلبة، رغم وجود رفض لفكرة نصب الكاميرات في الغرف الصفية خصوصاً بمدارس الإناث. وطالبت قدرية إبراهيم أحمد مديرة مدرسة عبدالله بن عوف الحلقة الأولى بنصب كاميرات في حافلات المدارس وفي صالة السباحة ودورات المياه، موضحة أن أكثر المشاجرات والسلوكيات غير الأخلاقية تحدث في الحافلات وأحواض السباحة وأثناء حصص الرياضة بسبب اختلاط الطلبة بكل مراحلهم السنية. وعلى الرغم من إقرارها بالكلفة العالية لكاميرات المدارس، إلا أنها تمنت وضع كاميرات إضافية في الفصول المدرسية، على الرغم من رفض الميدان التربوي لهذا الإجراء. وقال راشد الكندي مدير مدرسة سيف اليعربي للتعليم الثانوي بكلباء إن الهدف من كاميرات المراقبة الحفاظ على ممتلكات المدرسة من أجهزة إلكترونية وطاولات وكراسي، وضبط السلوك الطلابي داخل الصف، كما تعزز دور المعلم في التواصل مع إدارة المدرسة من حيث ضبط سلوك الطالب داخل الفصل. وبين الكندي بعضاً من سلبيات تركيب الكاميرات منها تخوف بعض المعلمين من الدور الرقابي من إدارة المدرسة، فضلاً عن كلفة الكاميرات العالية التي تتراوح بين 15 و20 ألف درهم بحسب عدد الفصول والطلبة، وفق ما رأى الكندي. وأوضح أن التجربة بدأت منذ أربع سنوات بمدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي بخورفكان وعندما أظهرت نتائج ايجابية عممت على مدارس المنطقة. وقال عبدالله ناصر السويدي مدير مدرسة عبدالله بن الزبير للتعليم الأساسي الحلقة الثانية بخورفكان إنه تم تركيب 28 كاميرا منذ أكثر من ثلاث سنوات في 20 فصلاً دراسياً، إضافة إلى الممرات وعند مداخل ومخارج المدرسة وفي الساحة وقد ساعد وجود هذه الكاميرات على ضبط سلوكيات بعض الطلبة والحد من أعمال التخريب بالأثاث المدرسي داخل الفصول الدراسية والممرات والهروب من المدرسة والتقليل من مشاجرات الطلبة. وتعمل الكاميرات طوال اليوم دون توقف حتى الفترة المسائية ويقوم بمتابعتها الأخصائي والمشرف، ويستطيع استرجاع الشريط في حالة وجود أي شكوى من أحد الطلبة أو مشاهدة مشاجرات بين الطلاب. وقالت طاهرة عبدالرحمن مديرة مدرسة عبدالله بن مبارك: “قمنا بتركيب أجهزة الكاميرات منذ ثلاث سنوات ولاحظنا انخفاض السلوكيات غير الأخلاقية، إضافة إلى غرس المبادئ والقيم الإسلامية في نفوس الأبناء منها النظافة والنظام والمحافظة على الممتلكات العامة وحب الوطن، مشيرة إلى أن هناك كاميرات مراقبة مزودة بمكبرات صوت تنبه الطالب المخطئ إلى تصرفه السيئ، خصوصاً عند اللعب بالمياه، أو أثناء المشاجرات. وقال أحمد عبدالله ولي أمر إن وجود الكاميرات ساعد على التقليل من المشاكل التي تحدث بين الطلاب في الفصول وساحات المدرسة لأن الطالب يشعر بالرقابة، مبدياً تأييده التام لوجود الكاميرات في المدارس المختلطة بين طلاب الحلقتين الأولى والثانية، للحؤول دون ظهور حالات التحرش بين الطلبة الكبار والصغار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©