عدن (رويترز) - أفادت مصادر أمنية يمنية أمس أن أربعة إرهابيين على صلة بتنظيم “القاعدة” وجنديا قتلوا في اشتباكات بجنوب اليمن بعد ساعات من انهيار وقف لاطلاق النار كان يستهدف تهدئة الوضع في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية. واندلعت الاشتباكات بين متشددين من جماعة أنصار الشريعة والقوات الحكومية مساء امس الأول على أطراف زنجبار عاصمة محافظة ابين التي سيطر عليها المتشددون في مايو الماضي. ويقول خبراء أمنيون إن السيطرة على زنجبار تزيد من التهديد لعدن العاصمة الثانية للبلاد.
ودمرت زنجبار تقريبا بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والمتشددين طوال الأشهر الثمانية الماضية. وفر عشرات الآلاف من السكان إلى عدن ولحج القريبتين. وقال رجال قبائل وسكان ان الوسطاء الحكوميين توصلوا إلى وقف لإطلاق النار مع المتشددين في محاولة لتوفير ظروف ملائمة للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير لكن المتشددين ينفون اتفاقهم على وقف اطلاق النار. وقال ممثل للمتشددين “ان الحكومة حاولت اجراء مفاوضات مع انصار الشريعة لكننا رفضنا”.
وقال مسؤول حكومي في صنعاء لرويترز ان السلطات سعت إلى التفاوض في زنجبار بعد ان تبين لها ان الخيار العسكري “غير ممكن” خاصة في ظل ضعف الجيش بسبب الانقسامات في صفوفة بين مؤيد للانتفاضة ضد صالح وموال له. وقال “بسبب الانقسام في الجيش والازمة السياسية لم ينجح الحل العسكري في ابين، من الممكن ان تساعد المفاوضات القبلية في اخراج أعضاء القاعدة من إبين كما حدث في مدينة رداع”.
على صعيد آخر كشف مصدر يمني رسمي عن تعثر 671 مشروعا إنشائيا تابعا لوزارة الأشغال العامة والطرق، بسبب الأزمة التي يعاني منها اليمن منذ أكثر من عام.
وقال مصدر بوزارة الأشغال العامة والطرق، إن “جميع الأعمال الإنشائية للمشاريع التي تنفذها الوزارة والبالغة 671 مشروعاً تعرقلت نتيجة الأزمة” المتفاقمة منذ منتصف يناير 2011 “وانقطاع مصادر التمويل ماعدا مشروعا واحدا مازال قيد التنفيذ”.
وأضاف المصدر، لموقع “26 سبتمبر نت”، التابع لوزارة الدفاع، أن شبكة الطرق بمختلف المحافظات اليمنية “تضررت بشكل كبير جراء الأزمة”، مشيراً إلى أن وزارة الأشغال لم تتمكن من القيام بأعمال الصيانة بسبب الأزمة، إضافة إلى “انعدام السيولة الكافية والظروف الآمنة في بعض المناطق”. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن الأزمة الراهنة.
عدد اليوم
