الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللجنة الأولمبية تكرم الأبطال وترصد مكافآت ضخمة للاعبين

اللجنة الأولمبية تكرم الأبطال وترصد مكافآت ضخمة للاعبين
31 يوليو 2007 01:46
أعلن رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة بشار مصطفى أمس أن اللجنة رصدت مكافات مالية مميزة للاعبي المنتخب العراقي لفوزهم بلقب نهائيات كاس آسيا 2007 وتتويج العراق لاول مرة بلقب البطولة· وقال مصطفى ان ''اللجنة الاولمبية رصدت مكافات مالية الى لاعبي المنتخب لفوزهم بلقب كاس اسيا 2007 وتثمينا لجهودهم الكبيرة التي كانت وراء هذا الانجاز''· وأضاف ''قدم منتخبنا واحدة من الملاحم الكروية في نهائي البطولة امام منتخب قوي وصاحب ألقاب سابقة وتمكن من الفوز عليه بجدارة، وسنحتفي باللاعبين فور عودتهم الى بغداد''· وكان المنتخب العراقي لكرة القدم توج بلقب النسخة الرابعة عشرة لنهائيات كاس آسيا بعد فوزه على نظيره السعودي (1-صفر) في المباراة النهائية أمس الأول في العاصمة الاندونيسية جاكارتا· وانتظر العراقيون اكثر من 35 عاماً منذ مشاركتهم الاولى في نهائيات كاس آسيا، وهم يبحثون عن امل الحصول على اللقب الاسيوي الذي تحقق لهم اخيراً في نهائيات كاس آسيا 2007 والتي اعادت الكرة العراقية الى الزمن الغابر الجميل· وتعود المشاركة العراقية الاولى في النهائيات القارية الى عام 1972 حيث استضافت تايلاند النسخة الخامسة وخرج فيها من الدور الاول، وفي النسخة السادسة في طهران 1976 حل رابعاً، ثم غاب العراق عن المشاركات في اربع دورات متتالية، الكويت ،1980 وسنغافورة ،1984 وقطر ،1988 واليابان ،1992 وعادت المشاركة العراقية الى نهائيات كاس اسيا مجدداً عام 1996 عندما استضافت الإمارات النسخة الحادية عشرة وخرج منها في الدور ربع النهائي، قبل ان يتكرر السيناريو نفسه عام 2000 في لبنان، وعام 2004 في الصين· واعتبر امين عام الاتحاد العراقي لكرة القدم احمد عباس ان ''حصول المنتخب على لقب كاس اسيا 2007 اعاد الى الذاكرة المكانة التي تسيدتها الكرة العراقية في حقبة الثمانينات''، واضاف عباس: ''كان من الممكن ان يحقق العراق هذا اللقب لولا الغياب القسري الذي فرض على المنتخب عندما كان يضم جيلاً من العمالقة واسماء لامعة في سماء الكرة العراقية''· واحرز المنتخب العراقي اللقب لاول في تاريخه بعد تغلبه على نظيره السعودي (1-صفر) في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، ولفت عباس الى ان'' ظهور منتخبنا بهذه الطريقة القوية في النسخة الرابعة عشرة إعاد للاذهان المكانة التي كانت تحظى بها الكرة العراقية قبل غيابها عن النهائيات وقدرتها في تلك الحقبة الزمنية على تحقيق الانجازات''· وعكست الفرحة الشعبية العارمة- التي عمت مدن العراق بعد الفوز بلقب كاس اسيا 2007- أن للقب القاري مكانة خاصة في نفوس العراقييين الذين طال انتظارهم للاستئثار به، فالانجاز اليوم اكبر بكثير مما تحقق في الامس البعيد في بطولات الخليج والمناسبات الاقليمية· وتابع عباس: ''مثلما كان للكرة العراقية اسماء هامة صالت وجالت في المحافل الخارجية قدمت لنا نهائيات كاس اسيا 2007 جيلاً من اللاعبين الشبان الواعدين الذين تمكنوا من اثبات الجدارة في الدفاع عن الوان المنتخب، الى جانب عناصر الخبرة المتواجدة''· وشهدت المنتخبات العراقية منذ اواخر سبعينات القرن الماضي وثمانيناته سلسلة لامعة من النجوم امثال عدنان درجال وفلاح حسن وحسين سعيد الرئيس الحالي للاتحاد العراقي للعبة وحبيب جعفر وليث حسين وناظم شاكر وهادي احمد وعلي كاظم وغيرهم· وراى عباس ان ''ظهور نخبة واعدة من اللاعبين في البطولة الاخيرة يبعث على الاطمئنان على مهمة المنتخب في مهامه الجديدة، وابرزها تصفيات كاس العالم المقبلة''، وذهب امين عام الاتحاد العراقي ابعد من ذلك وقال: ''نعتقد ان عهداً جديداً بدأت الكرة العراقية تمضي فيه صوب انجازات اكثر تالقا''· واثارت بداية المنتخب العراقي في نهائيات كاس اسيا 2007 شكوكاً كثيرة لدى الشارع العراقي بعد تعادله (1-1) امام منتخب البلد المضيف تايلاند، لكن سرعان ما تبددت تلك الشكوك بعد الفوز العريض على استراليا (3-1) في المحطة الثانية من الدور الاول· وواصل العراقيون مهمتهم في الدور الاول بتعادل سلبي امام سلطنة عمان ليتصدر المنتخب العراقي المجموعة الاولى، ثم قابل نظيره الفيتنامي في دور الثمانية، وتمكن من اجتيازه بهدفين نظيفين، وواجه المنتخب العراقي اختباراً حقيقياً امام كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي الذي بلغه للمرة الثانية بعد الاولى عام ،1976 ونجح في بلوغ المباراة النهائية بعد تغلبه على منافسه (4-3) بركلات الترجيح· وشهدت نهائيات كاس اسيا 2007 ظهور وجوه شابة استطاعت ان تساهم في حمل لواء الكرة العراقية باقتدار يقف في مقدمتها كل من كرار جاسم واحمد عبد علي وخلدون ابراهيم، في حين اكد نجوم المنتخب العراقي الذين ارتدوا فانيلته في النسخة الماضية انهم مازالوا الاعمدة الرئيسة لمنتخب بلادهم· واللافت ان عدداً كبيراً من لاعبي تشكيلة المنتخب العراقي الذي خاض نهائيات اسيا 2004 في الصين ساهم بحصول منتخب بلاده على اللقب الاسيوي، ابرزهم يونس محمود وقصي منير وهوار ملا محمد والحارس نور صبري ونشات اكرم وحيدر عبد الامير، في حان كان المهاجم عماد محمد الغائب الابرز في هذه النسخة· فييرا: تعلمت الكثير من إرادة اللاعبين امتدح مدرب العراق جورفان فييرا لاعبيه على قدرته على تخطي أسوأ الظروف بعد فوزهم بنتيجة 1-0 على السعودية في نهائي كأس آسيا· وقال المدرب البرازيلي ''لاعبو المنتخب العراقي مميزون ويجب تفهم الصعوبات· كان لديهم هذا الوضع في الأعوام الماضية ولديهم قوة كبيرة بداخلهم·'' إنهم يعملون بجد بطاقة إضافية متى ما طلبنا ذلك· لقد كنا نعمل ونصرخ ونشتكي ونقاتل ونصرخ مجدداً ولكنهم دعموا كل شيء والآن تخطينا النهائي وأصبحنا الأبطال·'' ''لقد تعلمت الكثير من الناس وهي عملية تعلم جيدة بالنسبة لي وهو أمر سأحافظ عليه لمدى حياتي·'' وكان فييرا، الذي انتهى عقده الذي دام لشهرين مع الإتحاد العراقي، واثقاً من أن فريقه سيتخطى بطل المسابقة لثلاث مرات على ملعب جيلورا بونج كارنو قبل خوض المباراة· وقال ''لا أعلم لماذا ولكني كنت هادئاً اليوم· في الصباح شعرت بهدوء وبشكل جيد وأحياناً يحدث هذا الأمر بالنسبة لي·'' ''يروادني شعور محدد عندما نكون في طريقنا للخسارة ولكن شعرت بشكل جيد وكنت واثقاً من أننا سنقوم بشيء ما بسبب علاقتي مع اللاعبين· كان لديهم ثقة كبيرة وكانوا متأكدين من أنهم يريدون الفوز لأنه أمر مهم للبلد·'' ''لقد جئت إلى هنا للفوز منذ البداية· أريد الفوز في كل وقت لأنني لا أحب الخسارة· في كل مرة أتمنى أن أكون هنا· لقد شاهدت فوز اليابان بكأس آسيا في لبنان 2000 وعندها راودتني فكرة ''سأكون هناك يوماً ما'' وأنا هنا اليوم·'' وأهدى فييرا الفوز إلى طبيب الفريق أنور جاسم، الذي قتل بتفجير قبل أيام من بدء المنتخب العراقي لمشواره في البطولة· ''أنور كان في طريقه للحصول على بطاقته وكان في طريقه للانضمام إلينا عندما قتل بتفجير· لقد خلف وراءه زوجة وأربع أطفال· لم أكن أعرفه ولكن الجميع أحبه وهذه الكأس نهديها إلى معالجنا أنور·'' أحمد مناجد: الحلم الرائع اعترف أحمد مناجد أنه يعيش حلماً رائعاً واجتهد لاعبو العراقي في تحويل سعادتهم إلى كلمات بعد فوزهم بلقب كأس آسيا للمرة الأولى بفوزهم بنتيجة 1-0 على السعودية· وكان أفضل لاعب في البطولة يونس محمود قد سجل هدف الفوز قبل تسع عشرة دقيقة من نهاية المباراة ليعطي اللقب للمنتخب العراقي في مواجهة مثيرة على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا· وكان المنتخب السعودي قد سجل 12 هدفا في مشواره إلى النهائي ولكنه فشل في صنع الفرص أمام الدفاع العراقي الصلب الذي حافظ على الشباك نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي· وقال أحمد مناجد الذي شارك في المباراة في الدقيقة الثالثة والثمانين يوم الأحد ''إنني أعيش في حلم ولم أفق منه بعد· كان يجب المباراة أن تنتهي بهذه النتيجة ولحسن الحظ أن النتيجة كانت لصالحنا·'' أنا سعيد جداً لأن هذه السنة كانت سنة ناجحة بالنسبة لي بعد الفوز بثنائية الدوري والكأس في لبنان مع الأنصار والآن فوزي بلقب كأس آسيا مع العراق·'' وعلى الرغم من سعادته الكبيرة إلا أن مناجد كان يأمل بأن يقدم المزيد للمنتخب في مشواره المتميز في البطولة· ''بكل صراحة، تعرضت للإصابة قبل البطولة وخلال البطولة تجددت الإصابة· لذلك لم أستطع المشاركة منذ البداية ولكن عندما شارك بذلك كل جهد أستطيع القيام به·''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©