الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: قادرون على مواجهة التحديات والتصدي لأي عدوان

الأسد: قادرون على مواجهة التحديات والتصدي لأي عدوان
4 فبراير 2013 00:27
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اتهم الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إسرائيل بالعمل على «زعزعة استقرار» سوريا و«إضعافها» بعد أيام من الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على منشآت عسكرية قرب دمشق، مؤكداً لدى استقباله سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، أن بلاده «بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري». من جهته، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك «ضمناً» بأن بلاده شنت الغارة الجوية على مواقع عسكرية سورية الأربعاء الماضي، قائلاً أمام منتدى ميونيخ للأمن الدولي أمس، إن «دعم الرئيس الأسد سوف يكلف طهران و«حزب الله» اللبناني كثيراً وسوف يوجه «ضربة كبرى» لهما. في الأثناء، دعا القائد العام لقوات «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري سوريا إلى رد مماثل على العدوان الإسرائيلي عليها مؤخراً، قائلاً إنه يمكن لدمشق «أن تصمد في وجه العدوان الإسرائيلي الأخير ضدها عبر إبداء الرد المماثل فحسب»، بحسب ما نقلت وكالات أنباء إيرانية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الأسد تأكيده خلال اللقاء مع جليلي في دمشق أمس، أن «العدوان الإسرائيلي ...يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها». وأكد الأسد أن بلاده «قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري». من ناحيته، أعرب جليلي بحسب الوكالة عن ثقته «بحكمة القيادة السورية في التعامل مع هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف الدور الريادي لسوريا في محور المقاومة، وأكد دعم إيران الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سوريا للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها». وبدوره، أكد وزير الخارجية وليد المعلم خلال استقباله جليلي «أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا يثبت انخراط إسرائيل المباشر مع (المجموعات الإرهابية المسلحة) في ضرب البنى التحتية وتخريب مراكز التنمية والتطوير في سوريا وتناسق الأدوار فيما بين إسرائيل وهذه المجموعات الإرهابية». كما اعتبر أن اعتداء الأربعاء «يبرهن على عدوانية إسرائيل وخرقها لقواعد القانون الدولي». وعبر المسؤول الإيراني عن تقدير بلاده لخطة الحل السياسي التي طرحها الأسد لحل الأزمة والخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ مراحل هذه الخطة، مجدداً استعداد طهران لتقديم أي مساعدة تساهم في إنجاز الحوار الوطني باعتباره «السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها»، حسبما نقلت عنه الوكالة. وقال مصدر في السفارة الإيرانية بدمشق، إن جليلي والأسد تباحثا في مختلف تفاصيل مستجدات الأزمة الراهنة، لا سيما بعد الغارة الإسرائيلية على موقع عسكري سوري. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أكد في وقت سابق أمس، ضمنياً في ميونيخ الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على مركز أبحاث عسكرية في بلدة جمرايا قرب دمشق فجر الأربعاء الماضي. وقال باراك خلال المؤتمر الدولي حول الأمن «ما حصل قبل أيام... يثبت أنه حين نقول شيئاً إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد أنه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان». ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على المعلومات التي أكدتها واشنطن ومفادها أن إسرائيل شنت غارة الأربعاء الماضي في سوريا مستهدفة صواريخ ومجمعاً عسكرياً قرب دمشق، حيث أن الدولة العبرية تخشى نقل أسلحة إلى «حزب الله» اللبناني. وقال باراك أيضاً «لا أستطيع فهم كيف يمكن لإيران أن تدعم هذا النظام برئاسة الأسد». وأضاف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيغادر منصبه قريباً «إن طهران وحزب الله يدعمان الأسد، وأعتقد أنهم سيتلقون ضربات وسيدفعون الثمن». وفي سياق متصل، أكد المساعد الإعلامي لرئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة العميد مسعود جزائري، أن رد سوريا على العدوان الأخير «سيدخل الكيان الصهيوني في حالة غيبوبة». ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن جزائري القول إن «الأخبار الواردة إلينا تشير إلى أن حالة من الانتظار القاتل تسود حالياً وأن اليهود يستعدون لمغادرة فلسطين». إلى ذلك، ندد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس بالغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا، معتبراً أنها خرق غير مقبول للقانون الدولي، واتهم إسرائيل باعتماد إرهاب الدولة». «الثورة» تؤكد ثبات الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية دمشق (أ ف ب) - أكدت صحيفة سورية حكومية أمس، أن موقف روسيا حليفة النظام السوري، من الأزمة السورية ثابت معتبرة أنه يدافع عن المواثيق الدولية وذلك غداة لقاء جمع بين وزير الخارجية الروسي ورئيس الائتلاف المعارض السوري أحمد معاذ الخطيب في ميونيخ. وذكرت صحيفة «الثورة» الحكومية في افتتاحيتها أن «الحسابات والرهانات المتعددة على تعديل في نبرة الصوت الروسي أو على تغيير في تكتيك اتجاهه، اصطدمت برؤية روسية تحكمها مصالح ورؤى واعتبارات إستراتيجية أكثر مما هي وليدة اعتبارات آنية أو إقليمية”. واستطردت «أنه (الموقف الروسي) يزداد صلابة مع مرور الأيام». واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها التي عنونتها بـ«الروسي الفصيح» أن الموقف الروسي يميل إلى تبني «سياسة واضحة المعالم تحكمها في الاعتبار الأول مبادئ القانون الدولي». ولفتت «الثورة» إلى أن موسكو «نجحت في تقديم نفسها المدافع الفعلي والعملي عن هذا الميثاق وتعاطت تحت هذا المبدأ مع المتغيرات الدولية التي تقاطع فيها الموقف الروسي مع مصالح الشعوب، رغم الغمز المتواصل من قناته أو محاولات إلباسه ما هو خارج اعتباراته». واعتبرت الصحيفة أن المحاولات الرامية إلى تحريف أو اختلاق الموقف الروسي «ليس وليد الرغبة في مناكفة الصوت الروسي، بقدر ما يعكس مخاوف وهواجس نبتت على هوامش هذا الحضور على الساحة الدولية حين تسلح بالجدية في الدفاع عن مبادئ القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية، بعد أن انتهك القانون على مدى عقود». وكانت روسيا أعربت أمس الأول، عن رغبتها في إجراء «اتصالات منتظمة» مع المعارضة السورية إثر لقاء عقده وزير الخارجية سيرجي لافروف هو الأول له مع رئيس الائتلاف المعارض على هامش المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ أمس الأول. كما رحبت روسيا باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض للبدء بحوار مع ممثلين لنظام دمشق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©