السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسين سعيد: كرة القدم أمل الشعب العراقي

حسين سعيد: كرة القدم أمل الشعب العراقي
31 يوليو 2007 01:55
يمكن لكرة القدم والنجاح المتزايد ونجاح المنتخب العراقي في حصد كأس آسيا أن يعطي العراق مستقبلاً إيجابياً أكبر كما يعتقد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد·· وبعد أكثر من أربع سنوات على الاحتلال والمقاومة المتزايدة التي في طريقها لقيادة البلد لحرب أهلية فإن أداء المنتخب العراقي في البطولة القارية يمكن اعتباره إنجازاً كبيراً· فقبل تخطي المنتخب الكوري الجنوبي في نصف النهائي، فاز فريق المدرب جورفان فييرا على أستراليا في مرحلة المجموعات وعلى فيتنام في ربع النهائي ليحقق أفضل أداء له في المسابقة· ويعتقد سعيد أن أداء الفريق هو مثال يجب أن يحتذي به الشعب العراقي إذا ما أراد الذهاب في نفس الاتجاه· وقال حسين سعيد اللاعب الدولي السابق أردنا إعطاء مثال جيد للسياسيين وللشعب أننا عندما نكون متحدين ونعمل معاً مثل الاتحاد والمدرب واللاعبين فإننا يمكننا تخطي كل الصعوبات التي تواجهنا·'' ''نواجه العديد من المشاكل الأمنية والوضع السياسي ليس جيداً ولكننا نقوم بأفضل ما يمكننا القيام به وهو أمر مهم جداً للشعب العراقي وهذا الفريق يعطي انطباعاً جيداً للشعب العراقي·'' ''كل يوم نسمع عن أنباء تفجير السيارات وقتل الكثير من الناس ولكني أعتقد أن هذا الفريق هو أمر جيد لشعبنا· كرة القدم ترسل رسالة جيدة إلى كل الشعب عن الصداقة وكل الأمور الأخرى·'' ولا يعتبر النجاح في هذه الظروف من الأمور الجديدة للمنتخب العراقي ففي عام 2004 بعد عام واحد فقط على الاحتلال وصل المنتخب العراقي تحت 23 سنة إلى نصف نهائي الألعاب الأولمبية ليكون المنتخب العراقي أول منتخب آسيوي يصل إلى نصف النهائي منذ فوز اليابان بالميدالية البرونزية في ألعاب 1968 في مكسيكو سيتي· في المقابل، مع نهاية العام الماضي، وصل المنتخب العراقي أيضاً إلى نهائي الألعاب الآسيوية قبل الخسارة أمام مستضيف البطولة المنتخب القطري· ويشكل العديد من اللاعبين الذين لعبوا في هذين المنتخبين نواة المنتخب الحالي ولكن على الرغم من وجود العديد من التساؤلات فإن سعيداً وجميع مسؤولي الفريق يعتقدون أن الأمور الدينية للاعبين ليست مهمة· وقال سعيد ''لا نعلم من السني أو الشيعي في الفريق· وهو الأمر نفسه مع الجماهير حيث إننا لا نعلم من السني ومن الشيعي ولا نهتم بهذا الأمر· الجماهير تحب العراق وأعتقد أن العراقيين متحدون حول أمرين؛ الأول هو العلم العراقي والثاني هو منتخب العراق لكرة القدم وهو أمر مهم جداً·'' إلا أن العنف الجاري حالياً في العراق لديه تأثير كبير على الفريق· وفقد نور صبري، الذي لعب دوراً مهماً في قيادة فريقه للنهائي بعدما صد إحدى ركلات الجزاء أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي، شقيق زوجته قبل البطولة بينما توفت والدة لاعب الوسط هوار ملا محمد قبل ربع النهائي أمام فيتنام· وقتل وأصيب أيضاً عدد من عمال الاتحاد في العنف الدائر حالياً والذي يحصد العشرات من الأرواح يومياً· وقال سعيد ''لقد خسرنا الكثير من الناس· لقد قتل المعالج الفيزيائي للفريق قبل القدوم إلى كأس آسيا في سيارة مفخخة في بغداد عندما كان في طريقه للحصول على دواء من الصيدلية ولقد خسرنا العديد من الناس سواء كانوا رياضيين أم غيرهم·'' ''ولكننا نريد أن نثبت للشعب العراقي أننا يمكننا تخطي المشاكل وإرسال رسالة للأحزاب السياسية وكل الناس· نريدهم أن يعلموا أننا يمكننا القيام بالكثير من الأمور عندما نكون متحدين·'' وما يجعل نجاح الفريق مميزاً هو نقص المساعدة المالية التي يتلقاها الفريق سواء من الحكومة العراقية أو من المسؤولين عن الاحتلال· ومن المستحيل إيجاد ممولين للاتحاد بينما يعني الوضع الأمني أن الفريق يجب أن يلعب خارج العراق مما يضع أعباء مالية أكبر على الاتحاد· ويقدم الاتحادان الدولي والآسيوي بعض المساعدة بينما يسمح كرم بعض الاتحادات الكروية الأخرى للعراقيين الاستعداد والمنافسة في البطولات حول المنطقة· ولكن على الرغم من العبء المالي واحتمال استمرار العنف فإن سعيداً يبقى متفائلاً· وقال ''كرة القدم هي أمل الشعب العراقي وعندما تهتم بكرة القدم فبإمكانك تقليص العنف في العراق·'' عندما يلعب المنتخب العراقي لا يكون هناك تفجيرات في العراق لأن الناس يتابعون المباراة وهذه رسالة للسياسيين· من المهم مساعدة اللاعبين ومساعدة الفريق·''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©