السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسين فاضل: لم أكن واثقاً من العودة إلى القائمة «العنابية»

حسين فاضل: لم أكن واثقاً من العودة إلى القائمة «العنابية»
10 فبراير 2014 23:14
محمد سيد أحمد (أبوظبي)- عاد الكويتي الدولي حسين فاضل إلى تدريبات الوحدة، لينهي فترة غياب استمرت أسابيع عدة، بسبب تعرضه للإصابة بتمزق في العضلة الضامة، خلال لقاء فريقه أمام الأهلي بالجولة الـ 15 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، كاد أن يبعده عن الفريق نهائياً حتى انتهاء فترة إعارته من القادسية الكويتي، نهاية هذا الموسم، حيث تم استبداله بالأسترالي دينو دولبيتش ليخوض مباراتين بالدوري، قبل أن يحسم الجهاز الفني لـ «العنابي» أمره، ويقرر عودة فاضل، قبل 24 ساعة فقط من غلق باب «الانتقالات الشتوية». وتمثل عودة فاضل دعماً للفريق قبل لقائه المهم أمام العين في «الكلاسيكو» وبقية ما تبقى لـ «أصحاب السعادة» من مباريات بالدوري على وجه التحديد، بما تساعده في بلوغ الطموحات التي حددتها إدارة النادي، بالوصول إلى مركز متقدم، خاصة أن المدافع الكويتي قدم مستوى عالياً للغاية في آخر 3 مباريات له قبل أن تداهمه الإصابة. واعترف حسين فاضل بأنه لم يكن واثقاً من عودته مرة ثانية للقائمة الوحداوية، بعد أن تم استبعاده منها على خلفية الإصابة، خاصة أن دينو قدم مستويات جيدة أمام الإمارات وبني ياس، وبالتالي فإن ارتداء القميص «العنابي» شيء إيجابي بالنسبة له، وتجعله حريصاً أكثر على تقديم أفضل ما عنده للفريق في الفترة المقبلة. ووصف فاضل زميله دينو باللاعب الراقي والمتحضر وصاحب الخلق النبيل، بجانب كفاءته الفنية، وكشف عن أنه دائماً ما يتلقى منه التهاني، بعد أي ظهور جيد له أو نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أن المدافع الأسترالي من أقرب اللاعبين له في الوحدة، وأن عودته على حساب دينو بالذات لا تثير أي حساسية بين اللاعبين في التدريبات، أو تعكر صفو العلاقة التي تجمعهما، لأن الخيارات في النهاية للنادي وللجهاز الفني، متمنياً التوفيق لزميله الأسترالي. وأرجع فاضل عدم وجود فريقه في دائرة المنافسة على درع الدوري إلى ظروف عدم استقرار التشكيلة التي واجهت الفريق في الفترة الماضية بسبب الإصابات والإيقافات، وقال: في البداية لم نلعب أنا وحمدان الكمالي في قلب الدفاع كثيراً، باستثناء آخر 5 مباريات قبل أن تداهمني الإصابة، وهناك تغيير مستمر في الدفاع من مباراة إلى أخرى، بالإضافة إلى التغيير الفني، لكن مع كل هذه العوامل أرى أن أكثر العوامل تأثيراً في عدم وجود الوحدة منافساً رئيسياً على البطولة، هو عدم التوفيق وغياب الحظ، حيث فقدنا نقاط كثيرة للغاية، بسبب الحظ وعدم التوفيق، ولا أعتقد أننا كنا نستحق ضياع النقاط، سواء بالخسارة أو التعادل في أي مباراة، باستثناء مباراتي الشارقة ودبي، وخسرنا نقاطاً مهمة في آخر الدقائق، بإضاعة فرصة مهمة لإحراز هدف الفوز، واستقبال هدف كما حدث أمام الأهلي والجزيرة، وتعادلنا مع بني ياس في الدور الأول، وأن غياب التركيز بجانب عامل الحظ من أهم الأسباب التي قادتنا للتأخر عن الموقع الطبيعي لفريق بحجم الوحدة حتى الآن. وقال: «إن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة تماماً، لأن الفريق استعاد كل عناصره، والانطلاقة سوف تكون قوية، والنتائج إيجابية في الجولات التسع المتبقية، و«العنابي» قادر بإمكانياته الكبيرة وعناصره المتميزة وجمهوره الداعم له دائماً أن يعتلي القمة من جديد، وينهي الموسم في المراكز الأولى التي تؤهله للبطولة القارية في نسختها المقبلة، وصحيح أننا خرجنا من بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس المحترفين، لكن حظوظنا كبيرة في تحقيق الهدف الذي حدده النادي بالدوري». وأضاف: «أمامنا 3 مواجهات قوية أمام العين والشارقة والجزيرة والفوز بها يدفع بنا خطوة كبيرة إلى الأمام، وكل تركيزنا حالياً على لقاء العين، فهو «كلاسيكو»، ومن مباريات «السوبر الخليجية»، والأفضل في الملعب يحسم اللقاء لمصلحته، والوحدة قادر على التفوق، من واقع ما أراه من تحضيرات، والنتيجة أتوقعها «عنابية» مع الاحترام الكبير لـ «الزعيم». اختلاف جوهري وعن الاختلاف بين الدوري في الكويت والإمارات قال حسين فاضل: دوري الخليج العربي هو الثاني من حيث القوة بعد الدوري السعودي، ونحن في الكويت ما زلنا في عصر الهواية، رغم الاجتهادات التي تقوم بها إدارة نادي القادسية، وكل شيء في الإمارات يدار بشكل احترافي، سواء على صعيد الأندية، كما تابعت في الوحدة، أو على صعيد تنظيم المسابقة نفسها، وهذه تجربة ثرية بالنسبة لي، ورغم أن القادسية لا يقل عن الوحدة من حيث الإمكانيات والقدرات، لكن الاحتراف شيء آخر، والتعامل مع اللاعبين يمضى وفقاً لمنظومة الاحتراف، وهذا أحد أسباب التفوق. وأضاف: تجربتي جيدة مع الوحدة، وأنا سعيد بها، وأتمنى أن أقدم أفضل ما عندي في الفترة المقبلة، وأساعد الفريق مع زملائي على تحقيق النتائج الإيجابية، أما عن طموحاتي بالاستمرار أو العودة إلى القادسية فلا أفكر فيها حالياً، وهي مؤجلة إلى فترة الصيف، وكل تركيزي حالياً في العودة القوية والدفاع عن ألوان «العنابي» بكل قوة وجدية وتركيز عالٍ. إشادة بالحوسني وثمن حسين فاضل ما يقدمه الحارس عادل الحوسني زميله في الفريق وقال: «قدم مستويات متميزة، وساعد الفريق كثيراً، وخطأ مباراة واحد لا يجعله ليس جيداً، فكل لاعب أو حارس يخطئ في كرة القدم، حتى أفضل الحراس في العالم، وحراسة المرمى في الوحدة بخير، في ظل وجود عدد من الحراس المتميزين، وللأمانة رغم عدم الثبات في المدافعين خلال المباريات لم نواجه أي صعوبة في التفاهم مع الحارس، بل على العكس تماماً كان الانسجام والتفاهم حاضراً دائماً. أوضح حسين فاضل أنه استفاد جيداً من درسه مع الحكام في دوري الخليج العربي، بعد سلسلة البطاقات الملونة التي نالها في الثلث الأول من مباريات البطولة وقال: إن الإنذار الوحيد الذي كنت أستحقه كان أمام الشارقة، أما بقية البطاقات فكلها في كرة ثابتة واللعب متوقف، ولم تكن مستحقة، والسبب فيها يعود إلى عدم معرفتي بطبيعة التحكيم ونظامه في الدوري، وبعدها أصبحت أكثر خبرة بفضل معرفتي بسياسة الحكام وعموماً أنا احترم قرارات «قضاة الملاعب» في كل الأحوال سواء كانت صحيحة أو مظلوم فيها. نجوم الدوري قال حسين فاضل: إن الدوري يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المتميزين على صعيد المواطنين أو الأجانب، ومعجب بالنجم إسماعيل مطر الذي لا يوجد أحد يختلف على قدراته وإمكانياته كلاعب كبير داخل الملعب، كما أشيد بموهبة عمر عبدالرحمن وحبيب الفردان وحبوش صالح، وأن هذا الرباعي المفضل عندي بين المواطنين، ومن الأجانب في الوحدة اللاعب الأرجنتيني داميان دياز والبرازيلي سياو لاعب الأهلي. وأكد حسين فاضل أن رحيل لاعب بحجم محمود خميس عن أي فريق يعتبر خسارة، لأنه نجم كبير وصاحب قدرات متميزة، لكن الوحدة يملك عدداً من اللاعبين الشباب أصحاب الموهبة، القادرين على تعويض رحيل خميس الذي تمنى له التوفيق مع النصر. وقال: ميزة الوحدة أنه فريق كبير، ويملك منجما للمواهب وهو محظ الأنظار دائماً، ويكفي أنه حتى وهو في المركز العاشر تتسلط عليه الأنظار. وصف طموحات «الأزرق» بالكبيرة «الأبيض» و«النشامى» الأكثر حظوظاً في «الآسيوية» أبوظبي (الاتحاد) - أبدى حسين فاضل، تفاؤله الكبير بأن يكون حضور «الأزرق» بشكل متميز في كأس آسيا، يمسح به الصورة التي ظهر عليها في النسخة السابقة، وقال: «منتخب الكويت شهد تجديد الدماء، وضم عدداً من الوجوه الجديدة، لذلك فإن حجم الطموح كبير، ونحن قادرون على تحقيق تطلعات الشارع الرياضي في الكويت، وأن نرفع اسم ديرتنا، ونعوض الإخفاق الماضي، ومن أبرز المنتخبات العربية التي أتوقع أن يكون لها حظوظ كبيرة تجعلها مرشحة للمنافسة على اللقب، منتخب الإمارات الذي يعد الأفضل خليجياً، وواحد من أقوى المنتخبات آسيوياً والأردن الذي يملك قدرات كبيرة، والمنتخبان سوف تكون لهما كلمة قوية بين الكبار. الحديث عن حسم الدوري سابق لأوانه أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد حسين فاضل أن الحديث عن حسم لقب الدوري لمصلحة الأهلي ما زال مبكراً، في ظل وجود 9 جولات متبقية تشهد العديد من الأحداث والتحولات والتقلبات، خاصة في ظل التعزيزات التي قام بها العديد من الأندية في فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما يجعل المنافسة أقوى وأشرس في الفترة المقبلة. وقال: الأهلي الأقرب إلى اللقب، لكن الجزيرة والشباب يعتبران منافسين قويين بغض النظر عن توسع الفارق، بعد نتائج الجولة الـ 17، والمنافسة ستكون قوية في الفترة المقبلة، وهذا يجعل البطولة أكثر إثارة، فالكل يقاتل من أجل النتائج، وإن تباينت أو اختلفت الأهداف، والمستوى العام متقارب بين أندية المسابقة. وأضاف: من جانبنا في الوحدة فإننا نتعهد بتقديم مستويات «غير» ونتائج جيدة تجعل السعادة حاضرة دائماً عند جمهور «أصحاب السعادة»، والمرحلة القادمة مرحلة مختلفة تماماً عن السابقة، فقط نأمل أن لا يدير الحظ ظهره لنا كما فعل سابقاً. وعن أفضل مباراة له بالدوري وتقييمه لتجربته مع الوحدة، قال: أي مباراة حققنا فيها الفوز، ولا توجد مواجهة محددة، أما تقييمي أتركه للمتابعين والجمهور، فهم أقدر على ذلك، وتجربتي ما زالت مستمرة، ولا يمكنني تقييم نفسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©