الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكريات مسروقة

31 يوليو 2007 03:51
كيف نحمي الكفيل؟ وإلى متى سنظل ندفع دون حساب لمن جئنا بهم ليساعدوننا في منازلنا؟ ألن ينتهي هذا المسلسل الذي تختلف فصوله من مكان لآخر لكنه يشترك بالخاتمة نفسها (ألا وهي هروب الخادمة)؟ لقد تعرضت لموقف جعلني أتعجب من كل الخدم ولا أفكر أن آتي بأي واحدة رغم حاجتي الشديدة لها·· فبعد أن أوليت كل الاهتمام بخادمتي وقدمت لها كل ما تحتاجه من بطاقات هاتف لكي تكلم أهلها·· وأغراضها التي تحتاجها·· الى النزهات الكثيرة التي كانت تخرج فيها معنا، كافأتني بسرقة منزلي ونحن نائمون ثم هربت دون رجعة· وعندما أقول سرقتني لا أقصد سرقة ساعة أو أشياء خفيفة يمكن حملها·· بل سرقت التلفاز مع ''الريسفر'' والسجاد العجمي المفروش في الطابق الثاني والذهب والمجوهرات وأغراض أطفالي·· وأشياء أخرى لا أذكرها·· فكيف سرقت كل هذا دون أن نشعر بها·· لا أدري؟! هل أعطتنا منوماً أم ماذا؟ وكيف حمل هذا الجسد الهزيل كل هذا الثقل من الطابق الثاني الى الأسفل دون وجود سيارة وأشخاص يساعدونها على ذلك؟ والحمد لله أنهم لم يفعلوا شيئاً لأطفالي فهم الأهم بالنسبة لي· وعندما ذهبنا لنشتكي قالوا لنا ضعوا جوازها مع تذكرتها! كيف نضع تذكرتها ويكون عقابها السفر فقط دون تعويضنا بشيء؟ ومن المسؤول عن تسيب الخادمات دون عقاب يردعهن؟ الآن مرت سنتان ولا نعرف لها أثراً·· هل ذهبت لتعمل بأجر يومي؟ هل سافرت باسم مستعار؟ وهل وهل؟ كل هذا لا يهم الآن، فالمسروقات لا تعوض ولن تعوض·· كلها تحمل ذكريات عزيزة صعب جداً أن أقيمها بسعر ! لكن الى متى سيستمر مسلسل الهروب؟ والى متى ستكون حقوقنا ضائعة؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©