غرامة تثلج الصدور

سمعت خبراً لم أتأكد من صحته·· ولكنني أحببت أن أذكره حتى يفيدنا من عنده علم بالموضوع، ولنتناقش حول ضرورة وجوده، حتى إن لم يكن قد صدر فعلاً· فكما نعلم جميعاً أن أمر هروب الخادمات زاد في الآونة الأخيرة، وزاد الاعتقاد بوجود من يسهّل هروب الخادمات من منازل مخدوميهن ليعملن في إمارة أخرى بأجر يومي أو حتى قد يستخدمونهن في أمور أخرى لا نعلمها·· وقد سمعت أن من يتستر على خادمة هاربة من منزل مخدوميها يعاقب بدفع غرامة 50 ألف درهم·· وقد أثلج صدري هذا الخبر، فهذا هو ما سيجعلنا نمسك بطرف الخيط الذي يوصلنا إلى نهايته·· وسيتردد من يجعل هذه الخادمة تمسح وتكنس وتنظف بيته ما دامت غير معروفة الكفيل·· سيتردد مائة مرة·· كما يفعل معظم سكان العمارات الذين يستأجرون خدما لمدة ساعة أو ساعتين أو حتى ثلاث·· أتمنى فعلاً عندما يتم القبض على الخادمة أن تعاقب على فعلتها لأنها: - أولاً: هربت من بيت مخدوميها بعد الأموال التي دفعوها للمكتب والضمان الصحي والفحوصات وشراء الملابس والأغراض الشخصية لها· - ثانياً: تعاقب لبقائها في البلد بصورة غير قانونية، فبعضهن قد تنتهي إقامتهن دون أن يرحلن· - ثالثاً: لأنها تعمل بصورة غير قانونية في أكثر من منزل وبأكثر من عمل، فقد تكون خادمة أو مربية أو سائقة أو طباخة، وهي دخلت البلد لغرض معين ومهنة معينة· كما أتمنى أن تحرم من دخول البلد مرة أخرى، ويتم تحذير مكاتب الخدم من جلبها للدولة، وتكون في القائمة السوداء وإلا طالتهم الغرامة أيضاً·· فما فعلته مرة قد تفعله مرات أخرى·· ومكتب الخدم يستفيد من الأموال، والكفيل يتحسر على ما دفعه·