الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تدعم شرعية عباس وتدعوه للحوار مع حماس

31 يوليو 2007 04:05
اعلنت روسيا امس دعمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته ''الرئيس الشرعي'' لجميع الفلسطينيين، وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف لعباس امام الصحافيين في موسكو ''اننا ندعمكم بقوة بصفتكم الرئيس الشرعي وندعم جهودكم الهادفة الى اعادة الاستقرار والوحدة بين الفلسطينيين واستئناف عملية السلام وسنناقش مسألة تأمين الدعم للشعب الفلسطيني ولادارتكم وندعو ايضا الى حوار بينكم وبين حركة حماس''· فيما اكد عباس المقرر ان يطلع الرئيس فلاديمير بوتين على الانقلاب الدموي الذي نفذته ''حماس'' في قطاع غزة ويبحث معه مؤتمر السلام الذي دعت الادارة الاميركية الى عقده في الخريف المقبل ''على الا حوار مع ''حماس'' قبل ان تنهي كل اسباب الاجراءات الانقلابية التي قامت بها ضد السلطة الشرعية''، وان كان اشار الى انه لا يعارض قيام موسكو بدور الوساطة بين ''فتح'' و''حماس'' لكن بعد أن تنهي الاخيرة ما وصفه بـ''ذيول انقلابها''· وقال عباس ''هم (حماس) انقلبوا على الشرعية وعليهم أن يتراجعوا عن كل ما قاموا به ونحن بعد ذلك سنتحاور معهم··نحن لا ننكر وجودهم كجزء من الشعب لكننا لا نقبل الأمر الواقع ونعود إلى حوار معهم ونقول ليتراجعوا عن الانقلاب وبالتأكيد سيكون الحوار طريقنا لاستكمال حياتنا السياسية معا''· لكن القيادي في ''حماس'' محمود الزهار سارع الى رفض تراجع الحركة عما جرى في قطاع غزة، واصفا تصريحات عباس بأنها تأتي من باب العلاقات العامة وتأثير الزيارة لموسكو واشبه بقفازات من حرير تخفي سكينا''، متسائلا ''عندما يطلب عباس إنهاء ذيول الانقلاب على الشرعية نسأل من هي الشرعية؟''· فيما نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وجود اي وساطة روسية او عربية بين السلطة الفلسطينية و''حماس''، وقال ''لا نرغب بوساطة أي طرف والمطلوب اولا انهاء انقلاب غزة''· ونفى عباس من جهة ثانية بحثه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مباشرة في مسألة تسليم اسرائيل 90% من اراضي الضفة الغربية الى الفلسطينيين في اطار خطوات اقامة الدولة المستقلة، وقال ''قرأت ذلك في الصحف وسمعته في نشرات الاخبار ولا علاقة له بالواقع ولم نناقش بعد مسائل سياسية ملموسة في العمق''· مشددا في الوقت نفسه على أن السلطة مستعدة للتوصل إلى اتفاق سلام لكن على الإسرائيليين أن يكونوا مخلصين تماما في هذه النقطة بالتحديد· الى ذلك، وفيما توقع مصدر فلسطيني عقد لقاء بين عباس واولمرت في واشنطن قريبا في اطار الجهود لتحريك عملية السلام· قالت مصادر امنية اسرائيلية إن الحكومة تتأهب لإزالة بعض من حواجز الطرق ونقاط التفتيش التي تحد من حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية كبادرة لتقوية موقف عباس، مشيرة الى إنه تم تحديد قائمة من الحواجز والقيود لتقديمها إلى أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك لإصدار الموافقة النهائية· ولم يتضح عدد حواجز الطرق ونقاط التفتيش وغيرها من العقبات التي يقدر عددها بنحو 500 التي سوف تزال أو يجري تغيير مكانها بموجب الخطة لكن مسؤولين قالوا إن التغييرات ستنفذ على مراحل وستكون البداية خلال أسابيع مع التشديد على ان الأمن الاسرائيلي يبقى أول وأهم الاعتبارات· وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' من جانبها ان اولمرت يفكر ايضا في السماح لجنود اردنيين بالانتشار في الضفة الغربية لمساعدة السلطة الفلسطينية، وقالت ان الفكرة تقضي بنشر وحدات نظامية اردنية من البدو المتخصصين في مكافحة الارهاب وليس ''لواء بدر'' الذي يضم فلسطينيين· لكن ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت قالت ان هذه المعلومات مجرد تكهنات· في وقت سارعت حركة ''فتح'' الى اعلان رفضها الاستعانة بأي قوات عربية أو دولية للمساهمة في حفظ الامن والنظام في الاراضي الفلسطينية، وقال الناطق باسم الحركة فهمي الزعارير ''هذا طرح غير واقعي على الاطلاق وأولمرت يتحدث كثيرا دون أن يفعل شيئا على الارض''·
المصدر: موسكو-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©