الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بحث علمي: الغبار الصحراوي مصدر غذاء للأحياء الدقيقة في البيئة البحرية

بحث علمي: الغبار الصحراوي مصدر غذاء للأحياء الدقيقة في البيئة البحرية
6 ابريل 2009 02:08
أكدت دراسات علمية قام بها فريق بحثي من جامعة الإمارات أهمية الدور الإيجابي والحيوي البيئي للغبار الصحراوي الذي تحمله العواصف باستمرار في تغذية النظم البيئية المائية البحرية في منطقة الخليج العربي لما يحتويه من عناصر غذائية مثل أملاح النتروجين والفسفور والحديد· ويعتبر الحديد العنصر الأساسي في نمو الكائنات الدقيقة مثل الهائمات النباتية والبكتيريا ذاتية التغذية (النافعة في البيئات البحرية) والتي تعد أول حلقة في الشبكة الغذائية بالبيئة البحرية· وأكد الدكتور وليد حمزة رئيس قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة الإمارات، والباحث الرئيسي في المشروع أن الغبار الصحراوي بوجه عام في العالم مثل الصحراء الكبرى في إفريقيا ، وصحراء اريزونا في الولايات المتحدة يحتوي على كميات عالية من الأملاح المغذية ، وأن سقوط ذلك الغبار على بحار العالم يعتبر أحد المصادر الرئيسية لتغذية الحياة البحرية وذلك وفق حقائق علمية ثابتة· وأضاف د· حمزة أنه على الرغم من أن منطقة الجزيرة العربية تعتبر من أكبر المناطق الصحراوية في العالم إلا أنه لم تقم أي دراسة مسبقة لمعرفة مكنوناتها المعدنية ومدى تأثيرها عندما تكون في صورة غبار على الخليج العربي وخليج عمان· ولفت الى أن ما شهدته منطقة الخليج العربي بشكل عام من حالة عدم استقرار جوي، وما صاحبها من عواصف رملية على مختلف بلدان المنطقة قد آثار القلق حول الأخطار الصحية التي يمكن أن تصيب الناس جراء هذا الغبار الصحراوي· وتتضاعف المخاوف مما قد يشكله هذا الغبار من ضرر على الصحة العامة والبيئة، وكان هذا القلق موضع اهتمام جامعة الإمارات انطلاقاً من توجهاتها للاهتمام بقضايا المجتمع وتوظيف خبراتها لخدمته· وتصدى قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة الإمارات لإعداد مشروع علمي حول الدور الغذائي للغبار الصحراوي كمصدر غذاء للأحياء الدقيقة في البيئة البحرية لمنطقة الخليج العربي (المصادر ، التغيرات ، والمسارات المحتملة)· وأضاف رئيس قسم علوم الحياة أن القسم بدأ في هذا المشروع الحيوي منذ ديسمبر الماضي ويستمر حتى العام القادم ، بتمويل من مؤسسة الإمارات ودعم معهد ماكس بلانك الألماني للأحياء البحرية الدقيقة ، وجامعة بريمن بألمانيا· وتعد هذه الدراسة التي تجريها جامعة الإمارات الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي لفهم الدور الغذائي لهذا الغبار ، وتأثيره على البيئة البحرية في الخليج العربي وتحديد مدى تأثيره كمصدر غذائي على الحياة البحرية في حوض الخليج العربي وخليج عمان · وأضاف رئيس قسم علوم الحياة أنه تم رصد كميات الغبار الصحراوي المتجهة إلى منطقة الخليج العربي عبر صور من ناسا يوم 23 مارس كما تم شراء مجموعة أجهزة رصد لهذا الغبار وتركيبها في كل من جبل الظنة ومساعدة شركة ادكو ، وفي دبا الفجيرة وأم القيوين ، وآخر في جامعة الإمارات بهدف تجميع وربط كمية الغبار المتساقط على سواحل الدولة خلال العام الجاري· كما تم عمل مصدات للأتربة على سطح البحر في أم القيوين وجبل الظنة بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل لحصر جميع البيانات المناخية خلال السنوات الخمس الماضية · واشار رئيس قسم علوم الحياة في كلية العلوم الى أن هذا البحث سوف يؤدي إلى تحفيز العلماء في منطقة الخليج على الانضمام إلى الفريق البحثي بجامعة الإمارات ليس فقط بسبب الإبداع العلمي الموجود بها ولكن بسبب ارتباطه بأحد موضوعات البيئــة الهامة في الوقت الحاضر والمتعلق بالتغيير المناخي بالعالم ومدى تأثره على البيئات المختلفة وخاصة البيئة البحرية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©