الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة جمهورية لتحديد وضع القوات الأميركية

31 يوليو 2007 04:34
يتزايد عدد المشرعين الجمهوريين الذين يؤيدون ايجاد مقاربة جديدة للحرب في العراق التي من المتوقع ان تشكل محكا حقيقيا لدى تقديم الادارة الأميركية تقرير سبتمبر الحاسم والنهائي حول مدى تقدم الأوضاع في العراق· وتشير مصادر مطلعة ان المقاربة الجيدة تعني مهام محدودة وضيقة للقوات الأميركية في العراق مع ترك توقيت سحبها للرئيس جورج بوش· ربما لم تجد المقاربة المطروحة بالحاح وسط الجمهوريين ، اهتماما يذكر وسط نظرائهم الديمقراطيين بسبب خضوعهم لضغوط متزايدة من ناخبيهم والجماعات المناهضة للحرب الذين يطالبون فقط بإقرار تشريع يلزم البيت الأبيض بسحب القوات· غير ان هذا الطريق الجديد المتمثل بالمهمة العسكرية المحدودة الضيقة، بات يشكل خيارا جاذبا للمشرعين الجمهوريين الذين أصبحوا أكثر استعدادا لتحدي الرئيس بوش حول حرب أفتقدت شعبيتها بدون التراجع عن تأكيداتهم السابقة بأن اي تحديد لجدولة الانسحاب ستكون عواقبه كارثية· ووصف المشرع الجمهوري في إنجليش (بنسلفانيا) المشروع الجديد المقترح بأنه '' تحول ضروري باتجاه تضافر الحزبين المتنافسين لوقف الجدل العقيم الدائر بينهما بما يمكن من طرح أسس بديلة للنقاش حول الوضع في العراق· ويعد إنجليش من بين أكثر من 04 مشرعا جمهوريا في النواب والشيوخ الذين يعملون على صياغة تشريع جديد لتغيير مهمة القوات الأميركية بالعراق· وهناك عدد آخر من المشرعين الجمهوريين الذين سيخوضون الاستحقاق الانتخابي المقبل في 8002 بينما تتصاعد الحملات المناوئة للحرب في دوائرهم الانتخابية، بحيث لم يجدوا بدا من دعم هذه المقاربة الجديدة· ويقول مشرعون جمهوريون ان قضية تسوية النزاعات الطائفية بين العراقيين و''تحديد من الذي له الحق في السيطرة على هذا الشارع في بغداد'' لا تمت بشيء للمصالح الحيوية الأميركية بل إنها تهدد الجنود الأميركيين وتضع مصالحهم على المحك· ومن المنتظر ان يقدم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير ريان كروكر تقريرا للكونجرس حول العراق في سبتمبر المقبل وسط توقعات ان يشيرا الى الحاجة الى مزيد من الوقت لاصدار حكم نهائي على مدى التقدم الذي تم أحرازه بعد التعزيزات العسكرية الاضافية في العراق· ومن المؤكد ان الديمقراطيين يقفون بالمرصاد لهذا التقرير كونهم انتقدوا منذ البداية، خطة زيادة القوات ورأوا فيها تصعيدا للحرب بينما يطالب الجمهوريون بتحقيق تقدم ملموس بحلول سبتمبر المقبل· وقد أثبتت الفترة المنصرمة ان دعم المشرعين الجمهوريين كان حاسما لجهة إجهاض مشاريع القرارات التي طرحها الديقراطيون لاقرار الانسحاب· ويعتزم الديمقراطيون في ''النواب'' طرح مشروع قرار جديد لبدء الانسحاب بحلول مطلع الخريف المقبل ولا شك انه سيجد رفض جميع النواب الجمهوريين· لكن في المقابل ينبغي على بوش اقناع مشرعي حزبه بحلول سبتمبر المقبل، إنه يمضي في الطريق الصحيح،والا سيفقد دعم عدد كبير من مؤيديه في الكونجرس·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©