الطاقة الذرية عاجزة عن منع الانتشار النووي

أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعجزها عن منع دول جديدة من الحصول على السلاح الذري وتشجيع الاستخدام المدني للطاقة الذرية، وذلك أثناء احتفالها أمس الأول بالذكرى الخمسين لانشائها· وتحدث المسؤولون في الوكالة الدولية وبينهم المسؤول الثاني ديفيد والر، عن معضلة نووية تواجهها الكرة الارضية، وقال البرادعي لا بد من منع انتشار تكنولوجيا الاسلحة النووية، وهذا هو التحدي النووي المتبقي''· وفي الوقت نفسه شدد على الاستخدام المدني للنووي من اجل احتياجات الطاقة المتنامية (437 مفاعلا في 30 بلدا تؤمن حاليا 15,2% من الكهرباء في العالم) ومن اجل الاحتياجات الطبية والزراعة والصناعة· ويطالب البرادعي بمزيد من الادوات لمكافحة الانتشار النووي، ويقترح الى جانب ''البروتوكول الاضافي'' الملحق بمعاهدة منع الانتشار، تشديد الرقابة ايضا على المواد القابلة للانشطار النووي المصدرة الى دول تسعى للحصول على الطاقة النووية المدنية· كما يطالب بتشديد وتسريع عمليات نزع السلاح لان ''27 الف رأس نووية لا تزال موجودة في ترسانات تسع دول تمتلك القنبلة الذرية''· وأشار خصوصا إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن واسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية، وتحدث ايضا عن تحديين آخرين يتمثلان في تحسين أمن المحطات النووية بعد الانفجار المأساوي في تشيرنوبل 1986 ومنع الارهاب النووي بعد اعتداءات 11 سبتمبر، وقال ان ''اصحاب القرار السياسي ادركوا ما يمكن ان يحصل في حال وقعت مواد مشعة في ايدي الشر''· ويبلغ عدد اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا، 144 بلدا، وهي تلتزم بشكل خاص بمعاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 ويراقب مفتشوها اكثر من 900 منشأة في العالم، وحصلت الوكالة ومديرها على جائزة نوبل للسلام في ·2005 وعبر البابا بنديكت السادس عشر أمس الأول عن دعمه للجهود التي تبذلها الوكالة من اجل ''نزع السلاح النووي تدريجيا وبالتفاوض''، مشددا على منع انتشار الاسلحة النووية وتشجيع الاستخدام السلمي والآمن للتكنولوجيا النووية·