طالبان تعدم الرهينة الثاني في مجموعة الكوريين

نفذت حركة طالبان تهديدها وقتلت رهينة كورياً جنوبياً هو الثاني من مجموعة الـ 23 المحتجزين منذ 12 يوما في أفغانستان بعد انتهاء المهلة المحددة لإطلاق سراح سجنائها لدى السلطات الأفغانية، فيما قتل جندي بريطاني و21 شخصا من بينهم 5 من رجال الشرطة بهجمات متفرقة في افغانستان· فقد اعلن متحدث باسم ''طالبان'' ان الحركة اعدمت بالرصاص احد الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 المحتجزين منذ 12 يوما في افغانستان، وذلك بعد انتهاء مهلة حددتها الحركة للسلطات الافغانية· وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال بوكالة فرانس برس ''لقد اعطينا الحكومة الافغانية مهلا عدة، لكنها لم تأخذها في الاعتبار· وعند الساعة ،20,30 من مساء أمس قتلنا كوريا يدعى سونغ سين برشاش كلاشنيكوف، وقد تركت جثته في منطقة قره باخ''، في ولاية غزنة التي تبعد 140 كلم جنوب كابول· وقال حاكم ولاية غزنة مراد الدين بتان لوكالة فرانس برس انه تلقى تقارير غير مؤكدة عن موت رهينتين· وتدارك ''لكنني لا استطيع تأكيد شيء حتى الان''· وصرح قائد الشرطة علي شاه احمد زاي ''لدينا تقارير غير مؤكدة عن موت رهينتين في منطقة تسمى شار ديوال (اقليم قره باخ)، حيث تركت الجثتان· ورغم حلول الليل، توجه عناصر الشرطة الى المنطقة للتحقيق''· وكانت طالبان امهلت الحكومة الافغانية حتى الساعة 7,30 ت غ أمس لتقبل بمبادلة الرهائن الكوريين الجنوبيين بمعتقلين ينتمون الى الحركة· وفي حال تأكيد موت هذه الرهينة، يكون الكوري الجنوبي الثاني الذي قتلته طالبان بعدما اعدمت بالرصاص الاربعاء الماضي قسا في الثانية والاربعين· وقد عثر على جثته التي تحمل اثار رصاص في اقليم قره باخ حيث خطفت المجموعة الكورية الجنوبية في 19 يوليو· وكشفت امرأة محتجزة بين الرهائن الكوريين الجنوبيين في حديث الى صحيفة كورية جنوبية صدرت أمس انها ورفاقها ينقلون بانتظام من مكان الى آخر· وقالت لي جي يونغ (34 عاما) في حديث أجري عبر الهاتف ونشرته صحيفة ''جونجانج'' ''نغير مكان وجودنا مرة في اليوم واحيانا مرة كل يومين او ثلاثة''· وقالت الصحيفة إن المرأة كانت تتشاور خلال حديثها عبر الهاتف مع احد الخاطفين· واوضحت انها محتجزة في منزل، مؤكدة أن الرهائن وبينهم 16 امرأة، قسموا الى مجموعات صغيرة وانهم محتجزون في ثلاث ولايات مختلفة بهدف تعقيد أي عملية محتملة للإفراج عنهم· واشارت الى أنها مع ثلاثة رهائن آخرين ''في حال جيدة حاليا''، موضحة أنها لا تعلم شيئا عن مصير الرهائن الآخرين· وقالت إنها لم تتعرض لأي تهديد، متوجهة الى عائلتها بالقول ''لا تقلقوا علي كثيرا''· وذكرت الصحيفة أن لي جي يونج موجودة في افغانستان منذ نهاية 2006 وأنها تدرس فيها المعلوماتية للأطفال وتساعد في أمور طبية· وحضت فرنسا مواطنيها على عدم التوجه الى إفغانستان، بسبب تدهور الوضع الامني في هذه البلاد· وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن ''الوضع الامني في الأراضي الافغانية ازداد تدهورا خلال الايام الاخيرة، وخصوصا في كابول والمناطق القريبة من العاصمة· وتزداد أخطار القيام باعتداءات انتحارية وعمليات خطف''· على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن أمس أن جنديا بريطانيا قتل أمس الأول اثناء عملية عسكرية في جنوب افغانستان ليصبح رابع جندي يقتل في خمسة ايام· وبمقتل هذا الجندي الذي ينتمي الى كتيبة المارينز الملكية يرتفع الى 68 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في نوفمبر ·2001 كما قالت وزارة الداخلية الافغانية إن مقاتلي طالبان نصبوا كمينا أسفر عن مقتل 16 أفغان يعملون في شركة أمن خاصة في جنوب البلاد· وأضافت الوزارة في بيان أن ثلاثة موظفين آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع قبل الفجر على طريق سريع في إقليم زابول الجنوبي· وأشارت الوزارة إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد الهجوم· وقال مسؤول إقليمي إن الضحايا كانوا يعملون لدى شركة أمنية أميركية خاصة· وقال مسؤول إقليمي إنه قبل ساعات من الكمين هاجم مقاتلون من طالبان موقعا للشرطة في إقليم نيمروز في الجنوب الغربي من البلاد مما أدى لمقتل خمسة من رجال الشرطة وخطف أربعة آخرين· من جهة ثانية، أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر أمس الاول في تصريح صحافي أن الحلف ينوي استخدام قنابل اقل قوة خلال عملياته ضد المتمردين في افغانستان للحد من سقوط الضحايا المدنيين الذين ادى ازدياد عددهم في الاسابيع الاخيرة الى انتقادات حادة وجهت الى العسكريين الغربيين· وقال ياب دي هوب شيفر للفايننشال تايمز، إن الحلف الاطلسي ''يبحث عن وسيلة للحد من التأثيرات الجانبية للقنابل''، مشيرا الى أنه من المتعذر مع ذلك خفض عدد الضحايا المدنيين الى درجة الصفر·