جنايات رأس الخيمة: الإعدام لقاتل المواطنين

وسط إجراءات أمنية مشددة قضت محكمة الجنايات برأس الخيمة برئاسة المستشار بلال محمد والقاضي نادي قنديل، ومحمد حمدان وبحضور وكيل النيابة السيد زكي صباح أمس بتنفيذ حكم أولي بالإعدام قصاصا على المتهم ''ع ، ح ، د'' جزاء بما أسند إليه من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بحق المجني عليهما ''س ، س ، ز'' ، و''م ، ع ، ن''، وأمرت المحكمة بمصادرة السلاح والسيارة اللذين استخدمهما الجاني في الجريمة· واعترف المتهم بالتهمة في جميع مراحل التحقيق مؤكدا ذلك خلال المحكمة وذلك لخلاف سابق بينهم، وإزاء إصرار أولياء الدم على طلب وتعجيل القصاص أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهم قصاصا· وفرضت إدارة المحكمة بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة إجراءات أمنية مشددة على الداخل والخارج من دائرة المحاكم وذلك لضمان الأمن والاستقرار وعدم الفوضى في أروقة الجلسة التي استمرت 15 دقيقة فقط ولم يسمح بدخول الجلسة إلا لأقارب الضحايا والمتهم وتم خلالها النطق بالحكم المتقدم· وحسب المادة 230 من قانون الإجراءات الجنائية يستأنف الحكم وجوبا حيث طلبت النيابة استئناف الحكم الذي لم يحدد بعد، وسوف تشكل فيما بعد محكمة الاستئناف· وكان المتهم خلال جلسات المحكمة السابقة قال إنه ليس بحاجة إلى محام ليدافع عنه، وإنه ينتظر إلى المغفرة والتوبة من الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه ارتكب جريمته وهو غير نادم عليها لأسباب سيحتفظ بها إلى الأبد· ولقي الحكم بالإعدام ارتياحا كبيرا من قبل أولياء الدم الذين اكتظت بهم قاعة المحكمة بين مترقب ومتحفز للحكم الذي أنهى تساؤلات عديدة من قبل أولياء الدم· وقال سلطان علي بوليلة مدير عام دائرة المحاكم برأس الخيمة: إن حكم الإعدام يعتبر حكما أوليا باعتباره يمر عبر 3 درجات، مشيرا إلى أن الحكم أراح كل من تابع وتفاعل بالقضية خلال الأيام الماضية خاصة أولياء الدم الذين كان تواجدهم مستمرا في المحكمة خلال مراحل التحقيق· وكان الجاني قد قام بارتكاب جريمته يوم الجمعة الموافق 15 يونيو الماضي وضح النهار حيث قام بقتل الضحية الأول أمام مجمع للتسوق في الشارع العام بشارع شمل الرمس بعد أن أطلق عليه عددا من الرصاص في صدره أرداه قتيلا في الحال، فيما نفذ جريمته الثانية مباشرة أمام منزل والد الضحية الثاني بنفس الطريقة حيث لفظ أنفاسه فور وصوله إلى المستشفى، ليقوم بعدها بتسليم نفسه إلى الشرطة والاعتراف بجريمته·