الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وديع الصافي: «احكيلي يا جدي» كليب يكتب تاريخ فلسطين الأدبي

وديع الصافي: «احكيلي يا جدي» كليب يكتب تاريخ فلسطين الأدبي
1 يناير 2012
«احكيلي يا جدي» رسالة أراد منها فريق العمل إبراز الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني بكباره وعظمائه. وعمل عربي وطني ينعش الذاكرة الفلسطينية، بطلها الفنان القدير وديع الصافي والطفلة لارا زمزم ابنة الـ12 عاماً التي تسأله: «احكيلي يا جدي.. عن تاريخ بلادي» ليجيبها في كليب مصور عن شخصيات تاريخ فلسطين المليء بالنضال والأدب والفكر والثقافة. هذه الشخصيات البارزة تتمثل في محمود درويش وإدوار سعيد وغسان كنفاني، مروراً بإبراهيم سلطان وفدوى طوقان. ولم ينسَ رياض البندق وسيمون شاهين وسميح القاسم ويحيي لبابيدي، إضافة إلى عبود عبدالعال ونوح إبراهيم وعشرات من الشخصيات التي خلدت في تاريخ فلسطين المضيء، كما يقول المنتج المنفذ نبيل أحمد، الذي وصف العمل بالإنساني والتطوعي والفني في آن واحد. تحفيز الأطفال ويقول الفنان وديع الصافي لـ «الاتحاد»، إن قضية فلسطين هي قضية الشعب العربي منذ عشرات السنين، ونحن نسعى للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في استعادة الأرض. والفكرة في هذا الكليب أتت من أجل تحفيز الأطفال على التطلع إلى تاريخ الأرض العربية وعظماء التاريخ الفلسطيني، وكان المقصود منه العودة بأجيال اليوم إلى القديم ليدركوا معنى الأصالة والعظمة التي كتبها الكبار من تاريخهم. أقول لهذه الطفلة ولكل أطفال العالم أن علينا ألا ننسى الذين عمّروا أرضنا العربية ومن هم عظماء فلسطين الحبيبة، لأن علينا السعي في إيصال الحق والحفاظ على استمرارية معرفة الأجيال لعظماء بلادهم. إنعاش الذاكرة وعن لبنان تمنى الصافي وجود عمل مماثل مع فريق عمل لبناني، لكن لم يكتب أو يعرض عليه أي عمل لبناني مغاير على نسق «احكيلي يا جدي» عن عظماء لبنان لإنعاش ذاكرة أطفال هذا الجيل وشباب اليوم الذين يتناحرون لأسباب تافهة، في حين تنشغل معظم الإذاعات والقنوات بأغنيات بسيطة غير ذات معنى، لكن لبنان كان ولا زال حاضراً في تاريخ ومشواره الفني، منذ «لبنان يا قطعة سما» و»يا ابني»، «يا لبنان» و»حكاية استقلال» إلى أحدث أغنياته. وقد تم تصوير الكليب على مدى يومين في منطقة تفاحتا الجنوبية شارك فيه الفنان محمود سعيد، إضافة الى العديد من الأطفال كعودة إلى زمن طفولة أولئك العظماء. وشارك نجل الفنان وديع الصافي في توزيع لحن الأغنية التي كتبها الشاعر مصطفى زمزم في حين كان المنتج المنفذ نبيل أحمد يواكب العمل مع شركة إنتاج «باليستا». ويذكر أن كليب «احكيلي يا جدي.. عن تاريخ بلادي»، في طور وضع اللمسات الأخيرة من المونتاج والإخراج التي تنتهي خلال يومين، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه في حفل في بيروت أوائل العام القادم، ليتسنى عرضه على القنوات العربية والشاشات اللبنانية. مزج الماضي والحاضر أما مخرج العمل السينمائي المبدع محمود خزعل فيقول لـ»الاتحاد»، إن فكرة الكليب كانت تستهدف العودة إلى عظماء فلسطين «لنتحدث عن تاريخهم من نحاتين وأدباء وأطباء وشعراء، الذين هم جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني والعربي.» ويتابع: «الكليب هو مزج بين الماضي المشرق والحاضر الذي أردناه مشرقاً أكثر، ليضيء درب الطفولة وليخبر أحفادنا أحفادهم عن تاريخ أبينا أن لا يتلاشى. في الكليب الكثير من الرمزية حيث يتكلم العود والكمان والبيانو والحجر لتخبر الطفلة لارا عن حكاية العظماء». ويصف خزعل الطفلة بالمبدعة والتي تملك الإحساس المرهف رغم صغر سنها قائلا «بتصوري أن الفتاة موهوبة جداً ولديها إحساس عجيب أمام الكاميرا، تعطي الدور حقه ولديها مقومات مؤثرة، ففي مشهد محمود سعيد الذي يظهر فيه الحنين إلى الماضي تترقرق الدموع في عيني لارا وكأنها ممثلة محترفة، إضافة إلى صوتها الجميل!» «في حضرة الغياب» ويؤكد خزعل أن الكليبات ليست سواسية بل هناك الهابط والقصصي وكليب «مرجوحة الكاميرا» وكليب «الصورة والمونتاج» وعلى المخرج اختيار المناسب وفق الرسالة التي يحب إيصالها. وعلى صعيد آخر، انتقد خزعل الآراء المعارضة لمسلسل «في حضرة الغياب» مصرحاً عن آراء اتصلت به منذ الحلقة الأولى للعمل قاصدة التشهير والانتقاد لمحمود درويش لاختلاف السياسات، في حين يرى هو أن العمل متكامل من أبطال وسيناريو وإخراج. كما أن بطل العمل فراس إبراهيم قد أدى مجهوداً رائعاً وكذلك سلاف فواخرجي التي أبدعت في دورها، كما أن أعمال نجدت أنزور لا اختلاف عليها، فالقضية التي يجب أن يراها الجميع رغم أنوف المعترضين أن الشعب الفلسطيني ليس بندقية ونار ودم، بل حضارة وفن وإبداع. ابتكار وإبداع تخرج المخرج محمود خزعل عام 1986 بشهادة دراسات عليا في السينما، وعمل في إخراج المسلسلات مثل «مالح يا بحر» اللبناني التاريخي مع مروان العبد، و«حكاية أمل» مع أنطوان ريمي، و«امرأة من زمن الحب» عمل مصري لبناني، و«الجمر والجمّار» السوري، وأخرج عدة أفلام منها «operation golden phenix» اللبناني الكندي بطولة الفنان علاء زلزلي وجوزيف نانو وشوقي متى. واليوم دخل خزعل عالم الكليبات الفنية الذي وجده أكثر متعة وأكثر جهداً. ولأنه فنان دائما ما يبتكر ويبدع فهو انتقل من عالم الإعلان إلى عالم أصعب في إخراج المسلسلات منه إلى الكليبات بهدف إيصال رسالات متعددة إلى جميع الفئات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©