الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5% من أطفال المواطنين في الحضانات بدبي و96% برياض الأطفال يقضون 70 ساعة مع الخادمة أسبوعياً

4 فبراير 2011 23:31
(دبي) – أعلنت دراسة حديثة أنجزتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن الإمارة حققت معدلات عالية لالتحاق الأطفال الإماراتيين برياض الأطفال، في ظل التحاق أكثر من 70 في المئة من هؤلاء الأطفال في الفئة العمرية المناسبة برياض الأطفال الخاصة، في حين لا تزيد نسبة الأطفال الإماراتيين بين الولادة و4 سنوات الملتحقين بدور الحضانة عن 5 في المئة، في ظل سيطرة القطاع الخاص على خدمات الحضانات، حيث لا توجد سوى حضانتين حكوميتين يلتحق بهما 43 طفلاً إماراتياً. جاء ذلك خلال المنتدى السنوي الذي نظمته كلية دبي للإدارة الحكومية بمقرها في دبي مساء الأربعاء الماضي لطرح تقريرها عن مرحلة الطفولة المبكرة. وتعتمد هذه الورقة على دراسة مستفيضة أجرتها “الهيئة” حول قطاع الخدمات المتوافرة لمرحلة الطفولة المبكرة، انطلاقاً من دورها الإشرافي والتنظيمي على قطاع التعليم في دبي. وتقدم ورقة البحث توصيفاً للمشهد الراهن لخدمات التعليم ما قبل المدرسي في دبي، والتحديات التي تَحول دون تحقيق المزيد من التطور، إضافة إلى تقديمها عرضاً للسياسات المقترحة لمعالجة الاحتياجات الراهنة لهذا القطاع. زيادة الملتحقين 297% شهدت نسبة التحاق الأطفال ما بين الولادة وعمر 4 سنوات زيادة بلغت 297.3 في المئة خلال 13 عاماً، بواقع 1911 طفلاً في عام 1996 مقارنة بـ7594 في عام 2009. كما التحق في عام 2009 حوالي 96.8% من الأطفال الإماراتيين برياض الأطفال المُستوفين للشروط في دبي متخطين بذلك معدلات الالتحاق في العديد من دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادي. ويستفيد 70.3% من الأطفال الإماراتيين بخدمات رياض الأطفال الخاصة، مقابل نسبة منخفضة بلغت 26.5% برياض الأطفال الحكومية. وبلغ عدد الحضانات الخاصة المرخصة في عام 2009 حوالي 82 تشكّل فيها نسبة الأطفال الوافدين 95.4%، مقابل حضانتين حكوميتين ويستفيد من خدماتهما 43 طفلاً. وبشكل عام، نجد أن نسبة الأطفال الإماراتيين الملتحقين بالحضانات هي أقل من 5% من الأطفال الإماراتيين المستوفين لشروط الالتحاق؛ نظراً لأن الغالبية العظمى منهم تتم تنشئتهم في منازلهم حتى عمر 4 سنوات. يشيع طراز رعاية الأطفال تحت سن الأربع سنوات في المنزل في جميع دول مجلس التعاون الخليجي نظراً إلى توافر العمالة النسائية “الجليسات والعاملات” رخيصة الأجر والتي لا تحمل أي مُؤهلات في رعاية الأطفال. وطبقاً لدراسة أُجريت في عام 2005، تتولى العاملات في دول الخليج العربي رعاية 58% من الأطفال تحت سن ثلاث سنوات لمدة تتراوح بين 30 إلى 70 ساعة أسبوعياً، ويتخطى هذا العدد بفارق كبير عدد الساعات التي يحظى بها الأطفال في مُؤسسات الرعاية في الولايات المتحدة وأوروبا والتي تُنتقد؛ لأنها تُعتبر ساعات طويلة. وتعتقد روماني في دراستها أن الوقت الذي يُمضيه الطفل تحت رعاية العاملة في المنزل يتخطى بفارق كبير المُدة المُوصى بها في الدراسات الرئيسة لتجنب الإضرار بالارتباط بالأم أو منع المُشكلات السلوكية. تمويل حكومي ضعيف بينت الدراسة أن تقرير البنك الدولي 2008 يُشير إلى أن إنفاق الإمارات منخفض نسبياً على التعليم بالمقارنة مع بقية الدول العربية، وبنسبة بلغت 1.3% من الدخل الوطني “المتوسط في الاتحاد الأوربي 4.72% والمتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 5.3%”، لا يذهب سوى أقل من 0.1% من الدخل الوطني إلى الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، بحسب التقديرات سواء على صعيد الاستثمار البشري أو المالي. وتُظهر الاستثمارات، على المُستوى البشري أو المالي، التزاماً متدنياً، حيث لا تستفيد من التمويل الحكومي في دبي سوى 2% من الحضانات و10.2% من رياض الأطفال، ومع الإنفاق الحكومي المتدني والمتطلبات البسيطة الموضوعة أمام مزودي خدمات التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، نجد أن كلاً من الجودة والمُساواة قد تكون ضعيفة. إن قطاع التربية في مرحلة الطفولة المبكرة برمته وبمعزل عن الشبكة الصغيرة للرياض الحكومية خاضع لنظام السوق مع طيف مختلف لرياض الأطفال الخاصة. وتتراوح الرسوم الدراسية السنوية (2008-2009) ما بين 1500 و 71000 درهم إماراتي. وفي الحضانات، تتراوح الرسوم الدراسية السنوية ما بين 5000 و 50000 درهم إماراتي، بحسب عدد الساعات التي يُمضيها الطفل في الحضانة ونوع الخدمات المقدمة. تشير الدراسة إلى مساهمة جميع عناصر نظام التربية في مرحلة الطفولة المبكرة في رفع جودته ومخرجاته. ففي دبي، جاءت نسبة المعلمات اللاتي يحملن مُؤهلاً جامعياً اختصاصياً أعلى في رياض الأطفال الحكومية منها في الرياض الخاصة. وفي عام 2008، أظهرت بيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في 14 روضة أطفال حكومية أن نسبة 12% من المعلمات يحملن درجة الدبلوم، و88% من المعلمات يحملن درجة البكالوريوس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©