الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعليمات للجيش المصري بحماية وسائل الإعلام

تعليمات للجيش المصري بحماية وسائل الإعلام
5 فبراير 2011 00:00
(وكالات) - أكدت الحكومة المصرية أن الجيش تلقى تعليمات بمساعدة وسائل الإعلام الأجنبية والعمل على حمايتها من مجموعات ترتدي الزي المدني هاجمت صحفيين وضربتهم بعد انفلات الأمن في شوارع القاهرة بسبب الاحتجاجات على النظام الحاكم. وأدانت الولايات المتحدة أمس الأول، ما وصفتها بأنها “حملة منسقة” لترويع الصحفيين الأجانب الذين يغطون الاحتجاجات المناهضة للنظام وقالت إن مصر يجب ألا تستهدف الصحفيين. وانتقدت بريطانيا أيضاً مضايقة الصحفيين. وقال مجدي راضي المتحدث باسم الحكومة المصرية لرويترز إنه تحدث مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق بشأن مشاكل الصحفيين وهو منزعج كثيراً. وأضاف أن شفيق اتصل بالقوات المسلحة وطلب منها تسهيل عمل وسائل الإعلام الأجنبية ومنع أي تدخل في عملها. ووجه راضي حديثه للإعلاميين وقال إن الجيش سيساعدهم وسيحميهم من مجموعات ترتدي الزي المدني وتضايق المتظاهرين. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن اثنين من صحفييها اعتقلا أثناء الليل وأطلق سراحهما. وقال دوجلاس جيل رئيس القسم الخارجي في صحيفة “واشنطن بوست” إن ليلى فاضل مديرة مكتب الصحيفة في القاهرة والمصورة ليندا ديفيدسون التي تعمل فيها اعتقلتا في القاهرة أثناء تغطيتهما لاحتجاجات أمس الأول، وأفرج عنهما في وقت لاحق لكن السلطات المصرية قالت لهما إنه من غير المسموح لهما مغادرة فندق قرب المطار. من جهة اخرى قالت قناة “الجزيرة” الفضائية إن السلطات المصرية أفرجت أمس الأول، عن 3 من صحفييها بعد أن احتجزتهم أثناء تغطية الاحتجاجات الحاشدة في الشارع المصري. في حين اتهمت شركة “فودافون” لشبكات الهاتف المحمول، السلطات المصرية باستخدام شبكتها في إرسال رسائل نصية مؤيدة للحكومة لمشتركيها. وبالتوازي، انقسمت أراء نشطاء “الإنترنت” في مصر بشأن مواصلة البقاء في الشارع في “جمعة الرحيل”، حيث نظمت مسيرات ضخمة يأمل الناشطون أن تكون نقطة فاصلة في نظام الحكم بمصر. وأعلنت “الجزيرة” في خبر عاجل أن الصحفيين الثلاثة أُفرج عنهم. ولم تذكر أي تفاصيل ولم تقل ما الذي حدث لصحفي رابع. وفي وقت سابق أمس الأول، قالت القناة التي أغلقت السلطات المصرية مكاتبها إن 3 من صحفييها اعتقلوا، وإن صحفياً رابعاً اعتبر في عداد المفقودين. وكانت الجزيرة أعلنت الاثنين الماضي، أن 6 من صحفيي الخدمة الإنجليزية في القناة، أطلق سراحهم بعد اعتقالهم في مصر. وأضافت القناة أنه تم الاستيلاء على معداتهم وإتلافها. وذكرت في بيان أن القناة واجهت محاولات لم يسبق لها مثيل للتشويش على إرسالها في أنحاء العالم العربي. وأشار عمر سليمان نائب الرئيس المصري إلى تغطية القناة للأزمة السياسية دون ذكرها بالاسم، قائلاً “إننا نلوم بعض الدول الصديقة التي لها محطات غير صديقة على الإطلاق وشحنت الشباب ضد الدولة ولا تزال تشحن الشباب بادعاء كاذب وتهويل غير موجود”. من ناحيته، شارك المدير التنفيذي لشركة “اوراسكوم تيليكوم” في الاحتجاجات الجارية في ميدان التحرير أمس الأول، وقال إن أي أضرار تلحق بشركته جراء الاضطرابات “ثمن يستحق الدفع”. وقالت “فودافون” كبرى شركات تشغيل الهاتف المحمول في العالم من حيث الإيرادات، إن الحكومة طلبت منها الأسبوع الماضي إغلاق شبكتها في مصر بعد اندلاع الاحتجاجات. كما أجبرت شركات اتصالات أخرى على قطع الخدمة وانتقدت منظمات حقوقية بشدة هذا الإجراء. وقالت “فودافون” آنذاك إنها لم يكن أمامها خيار آخر وشددت أمس الأول، هجومها قائلة إن الحكومة ترغمها على إرسال رسائل نصية قصيرة دون تحديد مصدرها. وقالت المجموعة “الوضع الحالي المتعلق بهذه الرسائل غير مقبول”. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لوقف التدخل في خدمة “الإنترنت” والهواتف المحمولة والتوقف عن مضايقة الصحفيين. وقال في بيان “استغلال الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة وعلى الأخص، لتخويف ومضايقة الصحفيين بشكل متزايد، أمر غير مقبول ومزعج”. وقالت “فودافون” إن السلطات المصرية أصدرت أوامر لشبكات “موبينيل” و”اتصالات” و”فودافون” للهواتف المحمولة بإرسال رسائل إلى المواطنين المصريين، وإنها تفعل ذلك منذ اندلاع الاحتجاجات. وتضمنت رسالة نصية أرسلت للمشتركين في الثاني من فبراير الحالي واطلعت عليها “رويترز”، الإعلان عن مكان وموعد مظاهرة حاشدة لتأييد مبارك. وذكر مصدر مطلع على وضع الاتصالات لـ”رويترز” أن السلطات أمرت “فودافون” بإعادة الخدمة فترة تكفي لإرسال هذه الرسائل. ولم يتسن الاتصال بشركة “اتصالات” للتعليق. ولم يرد أحد على رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية التي وجهت لمديري “موبينيل”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©