الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قنوات فضائية.. مخالفة

1 أغسطس 2007 00:41
لا نستغرب كثيراً هذه الأيام من انتشار وتنوع الكثير من القنوات الفضائية، فالواضح أن من يملك طبقاً هوائياً أو ريموت كونترول أو ريسيفر، يستطيع أن يرى بسرعة البرق بعينيه خلال ساعات مالم يره خلال سنوات· ما ذكرته ليس بعجيب ويفوق الخيال ونحن نعيش عصر التطور، فهناك الكثير والكثير من القنوات الغنائية التي لا حصر لها وباتت هي أكثر القنوات انتشاراً، وقنوات أخرى تتحدث عن الجمال والتجميل وكأن المرأة لا تعرف مساحيق التجميل التي تؤثر على بشرتها أكثر من أن تجعلها أكثر بياضاً وجمالاً ، وقنوات أخرى مختصة فقط بالرقص والغنج والتعري··· إن ما نستغربه حقاً هو مواصلة هذه القنوات بمخالفة الذوق والمنطق· كنا نأمل من تلك القنوات العربية المنتشرة على نطاق واسع أن تبذل جهداً في صياغة ذوق وزيادة رصيده المعرفي، ومناقشة قضاياه وهمومه ومشاكله وتوجهيهه نحو ما يحقق سعادته الأخلاقية والدنيوية، وملء فراغة بما هو نافع ومفيد والنهوض به ثقافياً وعلمياً، إلا أن أملنا خاب وخاب كثيراً، فقد أصبحت أغلب هذه القنوات ترفع شعار هشك··· بشك ، لتلهب الغرائز وتحيي الرذيلة· وبدلاً من أن يكون الغرب ووسائل إعلامه هو مصدر إفساد أخلاق أبنائنا، نكتشف اليوم أن سبب مصائبنا ينبع من لدن أنفسنا، وينساب من شاشاتنا الفضائية· كنا نتوقع من بعض القنوات أن تكون مصدر خير ونماء لكنها تحولت إلى قنوات تخريب وتدمير ، وكأننا لا ينقصنا سوى هز الأجساد على اختلاف أشكالها وألوانها وعرض المفاتن ما ظهر منها وما اختفى··· ولأن الخير لا يمكن أن ينمحق بالكامل فإننا نجد بعض القنوات التي تحارب هذه الأفكار والأخطاء والسلوكية المحيطة بشبابنا وشاباتنا من خلال تقديم برامج مفيدة وهادفة· بالأمس لم يكن عندنا إلا قناتين، وكنا قنوعين بما نشاهد، لكن اليوم وفى ظل التقدم والتطور والتقدم التكنولوجي نرى أن الكثرة سلبت المفيد وطغت بما يؤذي ويسيء··· فكيف نوقف هذا الطغيان؟ hana_alhamadi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©