الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فيتو» روسي- صيني ضد عقوبات أممية جديدة على دمشق

«فيتو» روسي- صيني ضد عقوبات أممية جديدة على دمشق
1 مارس 2017 17:28
عواصم (وكالات) استخدمت روسيا والصين حق النقض «الفيتو» أمس، ضد قرار في مجلس الأمن تؤيده القوى الغربية ويفرض عقوبات على سوريا بتهمة استخدام سلاح كيماوي في الحرب الأهلية المحتدمة. ونال القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد 9 دول مقابل 3 عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان وأثيوبيا ومصر عن التصويت. وكانت بريطانيا وفرنسا نشرت، أواخر ديسمبر الماضي، مشروع قرار لمجلس الأمن يقضي بفرض عقوبات ضد دمشق تشمل حظر توريد أي أنواع من المروحيات للحكومة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة. وبحسب نص المشروع فإن استنتاجات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي حملت دمشق المسؤولية عن 3 هجمات باستخدام غاز الكلور، تعتبر أساساً لاتخاذ الإجراءات العقابية بحق الحكومة السورية. واعتبرت روسيا وسوريا استنتاجات اللجنة «غير مقنعة». كما يقضي مشروع القرار البريطاني الفرنسي بفرض عقوبات ضد 10 كيانات مرتبطة بالضربات الكيماوية، و11 مسؤولاً ضالعين في الهجمات الكيماوية، تشمل تجميد أرصدتهم المصرفية وحظر سفرهم من سوريا إلى دول أخرى. وساندت بكين موسكو باستخدام الفيتو للمرة السادسة بشأن سوريا، بينما استخدمت موسكو حق النقض للمرة السابعة لاحباط قرارات تدين نظام الأسد. وفي وقت مبكر أمس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفيتو في مؤتمر صحفي مع نظيره في قرغيزستان ألمازبيك أتامباييف، قائلا إن موسكو تعارض فرض أي عقوبات جديدة على النظام السوري لأنها ستقوض جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الدامية التي تشهدها البلاد. وقال بوتين «بشأن العقوبات ضد القيادة السورية، اعتقد أنها غير ملائمة مطلقاً الآن» مضيفاً «العقوبات لن تساعد عملية التفاوض بل إنها ستضر بالثقة أو ستقوضها». وتجري حالياً في جنيف جولة من محادثات السلام بين أطراف النزاع برعاية الأمم المتحدة تهدف الى إنهاء النزاع السوري. كما قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في جنيف أمس، إن طرح القوى الغربية لمشروع قرار بمجلس الأمن لمعاقبة الحكومة السورية بسبب «الاستخدام المزعوم» للأسلحة الكيماوية، سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام الجارية. وأضاف جاتيلوف للصحفيين «سيكون له أثر عكسي.. المناخ سيكون سلبياً ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع». من جهتها، اعتبرت المندوبة الأميركية نيكي هايلي أن «مشروع القرار كان مناسباً جداً» مضيفة «إنه يوم حزين في مجلس الأمن عندما تبدأ دول بخلق الأعذار لدول أخرى تقتل شعوبها». وقالت إن «العالم بات مكاناً أكثر خطورة بالتأكيد بعد هذا الفيتو المزدوج». في الأثناء، تواصلت المشاورات من قبل أطراف متعددة مشاركة في جولة جنيف الرابعة في يومها السادس على التوالي دون إحراز اختراق يدفع بالمباحثات قدماً. وأجرى جاتيلوف مباحثات في جنيف أمس، مع رئيس وفد النظام بشار الجعفري، حسبما ذكرت البعثة الروسية الدائمة في جنيف. وأفادت البعثة الروسية في جنيف، بأن جاتيلوف والجعفري اتفقا على مواصلة تنسيق الجهود الرامية إلى تحريك المفاوضات السورية. وأعلن الدبلوماسي الروسي الرفيع، أن رئيس وفد دمشق لا يعارض اقتراحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إلا أنه أكد على ضرورة إدراج موضوع الإرهاب في أجندة المفاوضات. وقال جاتيلوف «بالطبع، الإرهاب يمثل الأولوية، ومكافحة الإرهاب تمثل الأولوية، ويجب إشراكها في جدول أعمال المفاوضات، إلى جانب غيرها من المسائل من قرار مجلس الأمن رقم 2254». وأضاف «اعتقد أنه لا يجب تجاهل قضية الإرهاب في مسار المفاوضات». كما تباحث جاتيلوف في جنيف أيضاً أمس مع زعيمة «حركة المجتمع التعددي»، رندة قسيس المحسوبة على منصة موسكو دون الافصاح عما دار في اللقاء. وكان من المفترض أن يجري نائب وزير الخارجية الروسي مباحثات مماثلة أمس مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأوسع أطياف المعارضة السورية، لكنه أعلن لاحقاً أن اللقاء سيجري اليوم الأربعاء مضيفاً أنه «ستسعى إلى استيضاح مواقف هذه المجموعة التي تمثل منصة الرياض». وفي تطور آخر، توقع بول فاليلي الخبير الأميركي الذي يقدم استشارات لإدارة الرئيس دونالد ترامب في مجال السياسة الخارجية، أن تتوصل موسكو وواشنطن إلى توافق حول تسوية الأزمة السورية في غضون 3 أشهر. وقال فاليلي أمس، خلال مشاركته في مؤتمر «الشرق الأوسط: متى يأتي يوم غد؟» الذي ينظمه نادي «فالداي» الدولي في موسكو «أشتغل حالياً على إعداد مفاجأة لكم جميعاً. لكن لا يمكنني أن أكشف لكم عن هذه المفاجأة. عليكم انتظار 90 يوماً، لتعرفوا ماذا سيحصل بين الولايات المتحدة وروسيا» بشأن سوريا، مشدداً على ضرورة أن يتعاون الجانبان مع السعودية ومصر ودول أخرى من أجل إطلاق عملية نهضة حقيقية بسوريا. أستانا لا تستبعد استضافة لقاء سوري جديد بعد جنيف أستانا (د ب ا) صرح دبلوماسي من كازاخستان بأن بلاده مستعدة لاستضافة جولة جديدة من الاجتماعات الفنية بشأن الأزمة السورية، إذا ما اتضح أن هناك حاجة إلى عقد مثل هذا الاجتماع. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مختار تليوبردى نائب وزير الخارجية الكازاخية القول أمس: «ننتظر بعض المعلومات. لا يمكن تأكيد أي شيء الآن، فمحادثات جنيف لا تزال مستمرة. وبناء على تقدمهم، سيتم تقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى اجتماعات فنية». ووفقاً للدبلوماسي، فإنه بعد انتهاء محادثات جنيف، سيتضح ما هي الأمور «التي ينبغي مناقشتها في الاجتماعات الفنية، هل هي وقف إطلاق النار أم الالتزام بالضمانات». وشدد في الوقت نفسه على أن كازاخستان مستعدة دائماً لتوفير منصة للاجتماعات الدولية الهادفة لحل الأزمة السورية. وترعى روسيا وتركيا وإيران المحادثات التي تعقد في أستانا، والتي ركزت جولاتها السابقة على الأمور الفنية المتعلقة بتثبيت وقف النار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©