الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يحدد خطط الاقتصاد والأمن القومي اليوم

ترامب يحدد خطط الاقتصاد والأمن القومي اليوم
1 مارس 2017 11:28
واشنطن (وكالات) قال مسؤولو البيت الأبيض أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يركز على الفرصة الاقتصادية والأمن القومي ويحدد خططه خلال العام بما في ذلك إصلاح نظام الرعاية الصحية وتعظيم القدرات العسكرية للولايات المتحدة، وذلك خلال عرض خططه قبيل فجر اليوم الأربعاء أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس. وعلى غرار الرؤساء السابقين في الفترة السنوية نفسها، يلقي ترامب كلمته في الكابيتول بحضور النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والوزراء وقضاة المحكمة العليا، وغيرهم من المسؤولين الأميركيين. ولا يتعلق الأمر فقط بـ«خطاب حول حالة الاتحاد»، فالرئيس سيحاول تحديد الخط السياسي والتشريعي للعام المقبل وتبرير الأولوية العسكرية في الموازنة وإعطاء دفع لإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الخطاب الرئيسي لترامب أمام الكونجرس سوف يركز على «تجديد الروح الأميركية ومعالجة التحديات الحقيقية للأميركيين الحقيقيين». وأضاف أن ترامب «سيدعو الأميركيين على اختلاف مشاربهم إلى التكاتف في خدمة مستقبل أكثر قوة وإشراقا لأمتنا». كما أوضح أن ترامب سيعمل مع فريق من معدي الخطابات ويستخدم معلومات تم جمعها خلال الشهر الأول من ولايته في اجتماعات مع مديرين تنفيذيين ونقابات وعمال وآخرين. وسوف يحدد ترامب أيضا «الوعود التي قطعها والوعود التي حفظها» مثل مساعي الانسحاب من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ وجهود خلق فرص عمل. كما سيحاول في أول كلمة يلقيها أمام الكونجرس تحسين صورته وشعبيته المتراجعة بإعادة التركيز على القضايا الاقتصادية الجوهرية التي ساعدته في الفوز بانتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي. وسيتضمن الخطاب الذي يعكف ترامب على كتابته مع مساعده ستيفن ميلر وآخرين، بعض اللفتات نحو توحيد بلد مستقطب بينما يحاول تضميد الجروح في أعقاب انتخابات حامية الوطيس وانقسامات في الأيام الأولى لرئاسته. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن مستشارين لترامب قولهم إن الرئيس سيستغل مخاطبته للكونجرس بالحديث عن رسم المسار فيما يتعلق بالأولويات التشريعية والسياسية، بما في ذلك برنامج الرعاية الصحية والإنفاق في مشاريع البنية التحتية وتبرير الأولوية العسكرية في الموازنة. وفي اجتماع مع حكام الولايات أمس الأول، قال ترامب «أنفقنا المليارات في الشرق الأوسط، لكن لدينا عقبات في كل أنحاء الوطن، سنبدأ بإنفاق ضخم على البنية التحتية». وأكد أن «الموازنة ستكون للأمن العام والأمن القومي». وتابع «سيكون حدثا مهما ورسالة إلى العالم حول قوة وعزم وأمن الولايات المتحدة». وثمة خلافات لاحت في الأفق لا سيما في مجال الصحة، حيث يتعرض نواب الحزب الجمهوري في دوائرهم الانتخابية لضغوط من الناخبين القلقين من التعديلات الجذرية التي لوح بها ترامب على صعيد التغطية الصحية. فقد تعهد ترامب بإلغاء برنامج إصلاح النظام الصحي الذي أنشأه الرئيس السابق باراك أوباما، والمعروف باسم «أوباما كير»، والذي أتاح لأكثر من 20 مليون أميركي الحصول على ضمان صحي. وتتسع الهوة داخل الحزب الجمهوري بين الجناح الليبرالي الذي يؤيد إبطال العمل بـ«أوباما كير» والبراجماتيين الذين يترددون في تفكيك نظام ساعد الملايين من الناخبين رغم عيوبه. من جانبه، قال تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب إن «الرئيس سيلجأ إلى الخطاب الشعبوي نفسه كالأمس، لكن كلماته ستكون فارغة»، وأضاف «يتكلم كما لو أنه سيساعد العمال بينما تتعارض أفعاله مع مصالحهم، سينتهج خط اليمين المتطرف». ويشدد الديمقراطيون على أنهم سيقفون جبهة موحدة لإبطاء أو عرقلة بعض الإصلاحات. ولا يتجاوز هامش الجمهوريين مقعدين في مجلس الشيوخ و22 في مجلس النواب، وهو عدد غير كاف لضمان موافقة مريحة على كل قرارات الرئيس الأميركي الجديد. وأظهرت استطلاعات للرأي مؤخرا أن شعبيته تبلغ في المتوسط 44% وهي نسبة ضعيفة لرئيس جديد. ويواجه ترامب مجموعة من الأسئلة، فلم يتم بعد نشر تفاصيل خطته لإصلاح قانون الرعاية الصحية، ولم يحدد حتى الآن كيف سيدبر الأموال لزيادة حادة مخططة في خطط على إعادة بناء طرق وجسور في الولايات المتحدة. ولم يتم تحديد الإطار العام لمقترحاته لخفض للضرائب لملايين الأسر والشركات، واستراتيجيته لإعادة التفاوض على اتفاقات تجارية دولية غير واضحة. وتتضمن خطته لزيادة الإنفاق على الدفاع مطلبا بأن تخفض وكالات اتحادية غير دفاعية الأموال لتعويض التكلفة، ويرجح أن تواجه أي تخفيضات مؤلمة معارضة في الكونجرس. وقال بعض الجمهوريين إن الزيادة في الإنفاق الدفاعي ليست كافية لتلبية حاجات القوات المسلحة. وفي شأن متصل، قال مسؤول بارز بالبيت الأبيض إن ترامب سيوقع على إجراء من شأنه زيادة الدعم الحكومي لكليات وجامعات كان السود تاريخيا يدرسون فيها. وأكد مايك بنس نائب الرئيس أمس الأول أمام ممثلين عن 64 من هذه المؤسسات البالغ عددها 100، على أن إدارة ترامب تريد العمل معها. من جهة أخرى، ثبت مجلس الشيوخ الأميركي بموافقة 72 سيناتورا من أصل 100، الملياردير ويلبور روس وزيرا للتجارة، رغم تساؤلات حول العلاقات التي قد يكون نسجها مع أفراد روس بصفته نائبا لرئيس مصرف «بنك أوف سايبرس». إلى ذلك، حذر الديمقراطيون في الكونجرس، الجمهوريين من عرقلة التحقيقات الجارية حول اتصالات قد تكون حصلت العام الماضي بين مقربين من ترامب والاستخبارات الروسية، وحول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأقر البيت الأبيض الأسبوع الماضي بأنه تدخل لدى الشرطة الفيدرالية (إف بي آي) للحصول على إجابات حول تلك المزاعم، كما تدخل لدى «سي آي أيه». ويرى الديمقراطيون أن إدارة ترامب تخاطر بضغوطها بإفشال عمل وكالات الاستخبارات ولجان الكونجرس بشأن هذا الموضوع. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر «ليست هذه هي الطريقة لإجراء تحقيق محايد يقود للحقائق، فذلك يغيب الحياد». روسيا: العلاقات مع أميركا بأدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة موسكو (وكالات) صرح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، بأن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة عند أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، لكنه عبر عن أمله في تحسنها خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونقلت وسائل إعلام روسية عنه القول أمس خلال مناقشات في مجلس النواب الروسي «الدوما»، إنه لا بديل عن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود تفاهم مشترك بشأن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، إلا أنه لم يتم تحديد موعد أو مكان لهذا اللقاء. وقال ريابكوف إن موسكو ستحلل الرسائل التي سيبعث بها ترامب في خطابه لحالة الاتحاد أمام الكونجرس، مؤكدا أنها ستكون مهمة لموسكو. وأكد «من المهم أن نقوم بتقييم الرسائل التي سيبعث بها ترامب في أول خطاب له أمام الكونجرس كرئيس لقوة كبرى»، مضيفا «نرغب في أن نرى أن التغييرات في واشنطن ستفتح نافذة لفرصة تحسين الحوار بين بلدينا.» وأكد من ناحية ثانية أن بلاده لم تبحث العقوبات الغربية المفروضة على موسكو مع إدارة ترامب ولم تطلب من واشنطن إلغاءها، مضيفا سيكون من الأيسر على روسيا العمل مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة في سوريا إذا رفعت العقوبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©