السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يقمع تظاهرة ضد ارتفاع الأسعار

السودان يقمع تظاهرة ضد ارتفاع الأسعار
5 فبراير 2011 00:06
(وكالات) - عمدت الشرطة السودانية إلى استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد طلاب محتجين بولاية سنار، في احتجاج هو الأحدث في سلسلة من التظاهرات التي تستلهم جزئيا الاحتجاجات في تونس ومصر. وقال شهود عيان «إن نحو 200 طالب يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء ويطالبون بالتغيير حاولوا التظاهر خارج جامعة سنار مساء أمس الأول قبل أن تواجههم الشرطة بالهراوات ثم تحاصر المجمع». وأضاف هؤلاء «إن الشرطة اعتقلت عشرات الأشخاص قرب موقع احتجاجات مزمع في ضاحية شمال الخرطوم بالعاصمة، حيث أقامت حواجز على الطرق داخل وحول العاصمة لتفتيش السيارات والشاحنات خلال الليل. وقال شاهد إنه رأى ضباط شرطة يفتشون حتى أجولة الخضراوات في إحدى العربات على الطريق من الخرطوم إلى بلدة كوستي. جاء ذلك، في وقت أعلن متحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني أن اثني عشر صحفيا سودانيا يعملون في صحيفة للمعارضة اعتقلوا الأربعاء في الخرطوم. وقال المتحدث صديق يوسف إن بين المعتقلين خمس نساء اعتقلوا من قبل ضباط في أجهزة الأمن بعد اجتماع لمعارضين في مقر الحزب الشيوعي، لكن تم الإفراج عنهن لاحقا. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات السودانية استخدمت القوة المفرطة في تفريق متظاهرين مناوئين للحكومة، وتردد أن طالبا قتل بينهم. وكان مئات الطلاب تظاهروا في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعدما دعت مجموعة على موقع فيسبوك لاحتجاجات حفزتها أحداث مصر وتونس. وقال دانيال بيكيلي مدير الشؤون الأفريقية في المنظمة «لا ينبغي على الحكومة السودانية استخدام العنف لتفريق المتظاهرين السلميين والتعبير السياسي ..أن الشعب السوداني على غرار الشعوب في أي مكان آخر، لديهم حق الاحتجاج على القمع». وقالت المنظمة إن نحو 20 متظاهرا لا زالوا في عداد المفقودين وحذرت من إمكانية أن يتعرض أولئك للتعذيب. على صعيد آخر، قال مسؤولون ومصادر الأمم المتحدة أمس إن 9 على الأقل من بينهم طفلان قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين جنود سودانيين في بلدة ملكال التي كانت نقطة توترات سابقة بين شمال وجنوب السودان. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها «إن القتال اندلع بين أفراد وحدة عسكرية واحدة، بعد أن رفض البعض أوامر جديدة بالانتقال إلى شمال السودان في عملية إعادة انتشار للقوات قبل الاستقلال المتوقع لجنوب السودان». وقال بارثولوميو باكوان ابول المتحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل «بدأ القتال الليلة قبل الماضية ولم يتوقف ونقل 31 إلى المستشفى 9 ماتوا بينهم اثنان من الجيش وأربعة مدنيين بينهم طفلان صغيران». وقال قويدر زروق المتحدث باسم الأمم المتحدة إن سائقا سودانيا يعمل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حوصر وسط إطلاق النار ومات في المستشفى. وتطوف في ملكال دوريات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال وجيش التحرير الشعبي السوداني من الجنوب. وقال مسؤول من الأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه «حدث خلاف بين أفراد القوات المسلحة في ملكال..طلب منهم التحرك إلى الشمال». وقال ابول إن الجنود المحتجين من القوات المسلحة السودانية هم جنوبيون، وأضاف «البعض يرفض الذهاب إلى الشمال ونزع سلاحه..هم جنوبيون ولهم حقوق هنا ويعتقدون أنه لن يكون لهم حقوق في الشمال..ربما أصيب كثيرون لكن لم يتمكن أحد من الوصول إلى مسرح القتال». وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعهد احترام خيار أهل الجنوب في الانفصال ودعمهم الكامل لتحقيق الاستقرار في الفترة المقبلة، مجددا حرصه على عدم العودة للحرب. ونوه في كلمة لقادة القوات المسلحة إلى أن الأوضاع في الشمال والجنوب عقب الانفصال بحاجة إلى مزيد من تضافر الجهود والتنسيق المشترك من الجانبين لترتيب الأوضاع العالقة
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©