الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ويكليكس»: بريطانيا تواجه خطراً متزايداً من المتشددين المولودين على أراضيها

5 فبراير 2011 00:07
لندن (ا ف ب) - تواجه بريطانيا تهديدا متناميا من جانب متشددين مولودين على أراضيها خارج نطاق رصد أجهزة الاستخبارات المحلية، وذلك بحسب برقيات سربتها صحيفة التلجراف أمس الأول. وقالت البرقيات التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها نقلا عن موقع ويكيليكس أن أجهزة الاستخبارات أقرت أنها ستواجه «صعوبة شديدة» في تفادي هجمات يشنها متشددون مولودون في بريطانيا ويخضعون لتدريبات ليصبحوا «انتحاريين». وبحسب إحدى هذه البرقيات، فإن مسؤولا رفيعا في جهاز الاستخبارات البريطانية (ام اي 6) أبلغ أعضاء في الكونجرس الأميركي أتوا لزيارته بأن «التهديد الداخلي في بريطانيا بات أشد خطورة». وقال المسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب إن هذا الأمر مرده إلى أن المتشددين بإمكانهم القيام بتدريبات داخل بريطانيا و»إذا ما انتقلوا إلى مرحلة التنفيذ» ستواجه السلطات «صعوبة شديدة في رصدهم على أي «شاشة رادار». وأضاف المسؤول الاستخباري البريطاني الذي لم يتم التعريف عنه أن مراقبة الخطر الإرهابي «يعتمد بالكامل أو بشكل كبير» على المساعدة التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ووكالات أميركية أخرى. وقتل 52 شخصا في يوليو 2005 عندما قام أربعة انتحاريين بريطانيي المنشأ بتفجير أنفسهم في محطة للقطارات في لندن. كما أظهرت الوثائق المسربة القلق الأميركي من تنامي «السياحة الجهادية» إلى جنوب الصومال من مواطنين بريطانيين من أصول صومالية. ووفق تفاصيل لقاء جمع العام 2009 مسؤولين حكوميين بريطانيين وممثل عن وزارة الخارجية الأميركية، فإن لندن أبدت قلقا حيال دور الصومال «كأرض خصبة» للإرهابيين. وجاء في المذكرة ان المسؤولين البريطانيين تحدثوا عن تنامي التهديد المتأتي عن «متشددين محليي المنشأ وبريطانيين صوماليين متشددين .. خصوصا من اولئك الذين سافروا إلى الصومال أو باكستان للتجذر في العقيدة والتدريب». وكشفت وثيقة أخرى أن القدرة البريطانية على مواجهة الإرهاب ستواجه جمودا بسبب الاقتطاعات في الموازنة. وجاء في المذكرة التي أرسلتها السفارة الأميركية في نيروبي في ديسمبر 2009 أن «وزارة الخارجية البريطانية هي من بين الوزارات التي تعاني تراجعا حادا في مخصصات في الميزانية». وأشار الدبلوماسيون الأميركيون إلى أن بريطانيا تواجه «تحديات جديدة» في محاربة الإرهاب بعد «موجة من الدعاوى المرتبطة باحداث حصلت بعد 11 سبتمبر (2001) بما يشمل طلبات بتعويضات من معتقلين في جوانتانامو». وقال اليكس كارليل المراقب البريطاني المستقل لقوانين مكافحة الإرهاب أمس الأول ان التشريعات الأوروبية لحقوق الإنسان جعلت من بريطانيا «ملاذا آمنا لبعض الأفراد المصممين على تدمير» البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©