بيروت وعمّان أولى محطات فلاي دبي اعتباراً من يونيو المقبل

تبدأ شركة ''فلاي دبي'' للطيران الاقتصادي بتسيير رحلتين يوميتين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وعاصمة الأردن عمان، وستنطلق رحلة لبنان من دبي في 1 يونيو المقبل، وفي اليوم التالي 2 يونيو تنطلق رحلة الأردن، باستخدام طائرات بوينج، بحسب ما أعلنه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، رئيس ''فلاي دبي، في مؤتمر صحفي أمس· وأشار سموه إلى أن الشركة تعمل على تسيير رحلات أخرى خلال الشهور المقبلة، موضحا أن تشغيل ''فلاي دبي'' يأتي في إطار استراتيجية دبي الرامية لتعزيز قطاع الطيران، والنمو الاقتصادي، وتوفير بدائل سعرية للمسافرين، بمختلف مستوياتهم، لافتا إلى أن الشركة درست الأسعار من مختلف الجوانب، لتصبح الأسعار تنافسية· وأفاد سموه في المؤتمر الذي حضره غيث الغيث الرئيس التنفيذي لـ ''فلاي دبي''، بأن الناقلة الجديدة تعاقدت على شراء 50 طائرة بوينج بسعر 4 مليارات دولار، إضافة إلى أربع طائرات بنظام التأجير وستتسلم أول طائرتين في مايو المقبل، مشيرا إلى أن جدول تسلم الطائرات يسير وفق المواعيد المقررة، وهو ما سيساعد الشركة في تنفيذ خطتها التشغيلية للسنوات المقبلة، مشيرا إلى أن نفقات الشركة بلغت حتى الآن 250 مليون درهم، وبدأت من الأسبوع الماضي في استرداد الاستثمارات· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن فلسفة عمل الناقلة الجديدة في منتهى الوضوح والبساطة، كناقلة اقتصادية منخفضة التكلفة جاهزة لتزويد ركابها بأفضل الأسعار والخيارات المتنوعة، كما ستقوم بتشغيل عملياتها بكفاءة عالية وتطويرها بشكل مستمر لتوفير أفضل خدمات ممكنة لعملائنا· وأكد حرص الشركة على تقديم خيارات جديدة للسوق ولقطاع السفر الاقتصادي منخفض التكلفة الذي يشهد تنامياً في المنطقة، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني وعلى القطاعات السياحية في الدولة· وقال إن الشركة لا تواجه أية مشاكل في تمويل شراء الطائرات، خاصة أن تسلم الطائرات سيتم على مدى خمس سنوات، مشيرا إلى أن مسألة إدراج الشركة في سوق الأسهم أمر سابق لأوانه، مؤكدا أن ملكية الشركة 100% لحكومة دبي· وأشار إلى وجود استقلالية بين طيران الإمارات وفلاي دبي، ولكل منهما إدارة مستقلة، منوها إلى أن الشيء الوحيد المشترك هو أنني رئيس الشركتين، أما التعاون فيما بينهما فإنه يرجع إلى سياسة كل شركة ورؤيتها التشغيلية· وأوضح أن فكرة وجود إدارة أو مظلة واحدة لحكومة دبي تدير شركات الطيران، ليس واردا، والأمر مختلف بالنسبة للمطارات، موضحا أن وجود ادارة واحدة لمطاري دبي وآل مكتوم، يتيح لكلا المطارين العمل بحرية، والتنافس في الخدمات والأسعار· واستبعد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن تقوم فلاي دبي باستخدام حقوق الطيران لطيران الإمارات على بعض الوجهات، أو أن تحل محلها في الوجهات التي خرجت منها مثل الإسكندرية بمصر، موضحا أن الناقلة الجديدة ستعمل على استخدام حقوق النقل بين الدولة ودول العالم، واستخدامها بأفضل وسيلة، منوها إلى أن الحقوق غير مستغلة بشكل جيد، ويمكن للشركة الجديدة توظيفها بشكل جيد· وأفاد غيث الغيث بأن اختيار بيروت وعمان لبدء رحلات الناقلة جاء بناء على دراسات لمتطلبات السوق، كما ان فترة الصيف موسم حركة رئيسي للسفر بالتزامن مع بدء موسم العطلات الصيفية، ورأينا أن الوقت مناسب جدا، لافتا إلى أن الشركة لديها خطة عمل واستراتيجية واضحة لخدمة محطات أخرى، سيتم الإعلان عنها لاحقا· وأشار الى أن اختيار لبنان والأردن نظرا للإقبال الكبير على السفر إلى هاتين الدولتين من المقيمين في دبي خاصة ودولة الإمارات عامة، كما أن هناك أعداداً كبيرة من اللبنانيين والأردنيين الذين يترددون على دبي باستمرار، موضحا أن سعر المقعد ''250 درهما'' يشمل كافة الضرائب للاتجاه الواحد على كل من الرحلتين من دبي· ويشمل هذا السعر حقيبة أمتعة يدوية يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات، الأمر الذي لا تتيحه الناقلات الأخرى في المنطقة، ويتعين على الراكب فقط دفع مقابل الخدمات الإضافية التي يختارها، مثل الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن حتى وزن 32 كيلوجراماً للحقيبة الواحدة، واختيار المقعد المفضل، والمأكولات والمشروبات حسب الطلب· وقال غيث: ستقوم الناقلة بإصدار بطاقة صعود إلى الطائرة لكل راكب فور استكمال إجراءات الحجز على الرحلة، مما يزيل الحاجة للتذاكر الورقية أو الإلكترونية، متوقعا بأن هاتين الرحلتين اليوميتين إلى بيروت وعمان تعدان الانطلاقة المثالية لعمليات الناقلة، وتجيئان في الوقت الملائم تماما· وقال: توفر فلاي دبي بديلا منخفض التكلفة وأسعاراً مناسبة للمقيمين في دبي ولبنان والأردن الراغبين في السفر للراحة والاستجمام أو لزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء بشكل متكرر، كما أنها تسعى إلى جعل السفر أمراً سهلاً ميسوراً وفي المتناول· ونحن نتطلع إلى استقبال عملائنا الذين سيسافرون على رحلتينا الافتتاحيتين·