الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يخيّر الأكراد بين الخروج أو الاستسلام ويهدد بمواجهة قوات الأسد

20 فبراير 2018 13:55
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «وحدات حماية الشعب» الكردية بين خيارين إما «الذهاب إلى أحضان داعميها»، أو إلقاء السلاح، وحذر النظام السوري من أنه سيواجه «عواقب» في حال إبرامه اتفاقاً مع الوحدات ضد عملية «غصن الزيتون» المحتدمة في عفرين ومحيطها، قائلاً إنه «لا يمكن اتخاذ قرار في أي قضية تتعلق بالمنطقة من دون أنقرة». وفيما أعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن «قوات شعبية موالية» ستدخل عفرين «خلال ساعات» للتصدي لأي هجوم تشنه أنقرة على المدينة، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة الأردنية عمان، أن جيشه سيواجه أي قوات للحكومة السورية تدخل منطقة عفرين لحماية المقاتلين الأكراد، مستدركاً بالقول «إذا دخل النظام لتطهير المنطقة من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي فلا توجد مشكلة». وتضاربت التصريحات الكردية بشأن الاتفاق مع دمشق للمساعدة بصد الهجوم التركي، حيث أعلن بدران جيا كرد الذي يشغل منصب مستشار «للإدارة الذاتية الكردية» بشمال سوريا أن قوات الجيش النظامي ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال اليومين المقبلين. بينما نفى روجهات روج المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» في عفرين التوصل لأي اتفاق مع الجيش الحكومي يسمح بدخول «قوات شعبية» أو غيرها تابعة للنظام، إلى عفرين بريف حلب الشمالي. وقال أردوغان في كلمة خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة، إنه لا يمكن التحلي بالصبر إزاء إطلاق مسلحي «وحدات الحماية» الكردية قذائف صاروخية على الأراضي التركية، مؤكداً سعيه للقضاء عليها. وخيّر أردوغان الوحدات الكردية بين الذهاب إلى «أحضان داعميها»، أو إلقاء السلاح، منتقداً موقف واشنطن والوعود التي قطعتها الإدارة الأميركية لتركيا دون تنفيذ، وقال «واشنطن خدعت أنقرة دائماً وقامت بإلهائها». وفي وقت لاحق أمس، نقل تلفزيون «سي.إن.إن ترك» عن أردوغان قوله لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، إن الحكومة السورية ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقاً مع الوحدات الكردية ضد العملية العسكرية التركية. وذكرت القناة التلفزيونية أن أردوغان قال لبوتين إن هجوم عملية «غصن الزيتون» سيستمر كما هو مخطط له، بينما أفاد مصدر في المكتب الرئاسي التركي أن الزعيمين «بحثا في المحادثة الهاتفية، أحدث التطورات في منطقتي إدلب وعفرين». وفي عمان، حذر وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، دمشق، في حال دخول قوات لها إلى عفرين، من أجل حماية المسلحين الأكراد. وقال «إذا دخلت قوات النظام السوري إلى منطقة عفرين لتطهيرها من (الإرهابيين) فهذا جيد، ولكن إذا دخلت للحفاظ على وحدات حماية الشعب الكردية فنعارض ذلك». وجاءت التحذيرات التركية بعد ساعات من إعلان التلفزيون السوري الرسمي، أمس أن القوات الحكومية ستدخل عفرين خلال ساعات. من جانبه، أكد الصفدي أن بلده تتفق مع تركيا على التوصل لحل سياسي بشأن الصراع السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©