أبوظبي (الاتحاد) - أنجزت إدارة النقل والمشاغل في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تحويل 522 سيارة لتعمل بالغاز الطبيعي، ضمن جهودها للحد من التلوث والمحافظة على بيئة نظيفة، وتنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد اللواء خليل داوود بدران، مدير عام المالية والخدمات في شرطة أبوظبي، أن هذا الإنجاز يفوق النسبة المطلوبة لعام 2011، وهي 10% من إجمالي السيارات التابعة للقيادة والتي حُددت عند بدء تطبيق الخطة التشغيلية بـ 511 مركبة.
وأضاف أن شرطة أبوظبي حصلت من شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع “أدنوك” على شهادتين، الأولى كأول جهة حكومية بدأت تنفيذ قرار المجلس التنفيذي حول تحويل 25% من إجمالي عدد المركبات التابعة للجهات الحكومية لتعمل باستخدام الغاز الطبيعي، والثانية كأول جهة حكومية أنجزت النسبة المطلوبة لعام 2011 بالوقت المحدد.
من جانبه، قال العميد جمعة أحمد هامل القبيسي، مدير إدارة النقل والمشاغل في شرطة أبوظبي، إنه تم إنجاز أكثر من النسبة المطلوبة المحددة بقرار المجلس التنفيذي المشار إليه في الوقت المحدد حسب الخطة، مشيراً إلى البدء باستخدام الغاز الطبيعي للمركبات المحولة اعتباراً من بداية العام الحالي.
وأضاف أن خطة القيادة العامة لشرطة أبوظبي تتضمن تحويل نسبة 15% من إجمالي المركبات التابعة لها في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن استخدام الغاز الطبيعي في المركبات يعتبر من أكفأ البدائل كوقود عوضاً عن البنزين، نظراً لما يحققه من توفير ملموس في الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 30% و50%، إضافة إلى مزاياه الفنية والبيئية العديدة، التي تسهم في الحد من التلوث، فضلاً عن تقليل عدد مرات صيانة المركبة ما يزيد عمرها الافتراضي.
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي يعتبر صديقاً للبيئة، حيث تقل كمية غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراقه بنسبة تبلغ 60% عن تلك الناتجة عن احتراق من البترول.
بدوره، أكد المقدم أحمد محمد الشبلي، نائب مدير إدارة النقل والمشاغل رئيس فريق متابعة تنفيذ الخطة التنظيمية لاستخدام الغاز الطبيعي في المركبات، أن الغاز يستخدم في المركبات منذ أكثر من 50 عاماً في العالم، وأن هناك نحو 13 مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعي في 80 دولة حول العالم.
وأشاد بتعاون شركة “أدنوك” ومؤسسة مواصلات الإمارات، مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، في إنجاز النسبة المقررة لتحويل المركبات.
وأشار إلى أن إبقاء خزان الوقود في السيارة المحولة، ما يتيح قطع مسافات أكبر، لأن بإمكان قائد المركبة استخدام البترول بعد نفاد أسطوانات الغاز في السيارة، لافتاً إلى وجود عوامل ترتبط بالسلامة في هذا الجانب، وهي أن الغاز أخف من البنزين، ما يعني أنه يتسرب في الهواء بسرعة، الأمر الذي يقلل خطورة الاشتعال أثناء الحوادث المرورية.
وأوضّح أن إدارة النقل والمشاغل ستنظم بالتنسيق مع “أدنوك” ومؤسسة مواصلات الإمارات، ورش عمل لمستخدمي المركبات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي حول كيفية استخدام الغاز الطبيعي للمركبات وبيان إيجابياته.
عدد اليوم
