السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيكولا جبران: همي أن أضيف شيئاً جديداً في عالم تصميم الأزياء

نيكولا جبران: همي أن أضيف شيئاً جديداً في عالم تصميم الأزياء
7 ابريل 2009 01:40
مغرداً خارج السرب، أضاء المصمم اللبناني نيكولا جبران سماء بيروت بتصاميمه للعام 2009‏‏. وجاءت مجموعة جبران لهذا الموسم، باقة من الألوان المختلفة، وحافظ على قصّاته الخاصة، التي باتت معروفة بدقتها وتداخلها بعضها ببعض، ليقدّم وردات تتراقص على خشبة العرض. وليس غريبا أن تتعدد ألوان أزياء نيكولا جبران في العرض والتي اتسمت بصفائها وغزارتها في الوقت ذاته. أمّا الأقمشة، فلم يوفر جبران فرصة إلاّ وأثبت قدرته على التحكم بأنواعها من خلال المزج فيما بينها مثل الموسلين مع أقمشة الحرير والساتان، في حين أضاف الدانتيل رونقاً على الأقمشة التي تلونت بالزهور. كما أضاف تذييل الفساتين بالدانتيل والموسلين ميزة خاصة عليها، لتنضح المرأة بأنوثة استثنائية. «دنيا» التقته وأجرت معه الحوار التالي: مما استوحيت مجموعتك الأخيرة لصيف 2009 التي قدمتها في بيروت؟ استوحيتها من سبعينيات القرن العشرين التي شهدت ازدهارا كبيرا في كافة المجالات العلمية والمعرفية والتكنولوجية وحتى على صعيد العلاقة بين المرأة والرجل، الشيء الذي انعكس على الأزياء التي جمعت بين الطويل والقصير والقصات الواسعة والضيقة والأقمشة المزركشة والملونة. وأثناء قراءتي عن هذه الحقبة اكتشفت أن الوردة كانت رمزاً هاماً لها حتى أن الفتيات والشباب حينها كانوا يرتدون أقمشة مطبوعا عليها ورود. لذلك جعلت الوردة رمز مجموعتي التي عرضتها لصيف 2009 والتي تجمع بين القوة والرومانسية والنضارة والنعومة. كما استعملت للمرة الأولى ألوان الباستيل الهادئة واعتمدت مزجا غير صادم للألوان. من هي المرأة التي يصمم لها نيكولا جبران؟ لا أتوجه إلى امرأة معينة بل همي أن أضيف شيئاً جديداً في عالم تصميم الأزياء يرضي كل الأذواق. وفي هذه المجموعة تحديدا أردت أن تكون مختلفة عن كل ما قدمته قبل ذلك لأنها مستوحاة من حقبة غير تقليدية. ماذا عن قصات هذه المجموعة؟ قدمت فساتين قصيرة وأخرى طويلة مع وجود قوي للبنطلون المستوحى من سبعينيات القرن العشرين ولكن بأسلوب عصري. لماذا تميل إلى جعل الإكسسوار جزءاً من الفستان وليس مضافا إليه؟ الإكسسوار هو جزء أساسي من الأزياء ويكمل فكرة الثوب. وفي هذه المجموعة كانت الإكسسوارات بسيطة جدا هي: النظارات الشمسية وبعض الأساور. لماذا لا تشارك في أسابيع الموضة العالمية أسوة بكبار المصممين اللبنانيين العالميين؟ على العكس أشارك في أسابيع الموضة العالمية، حتى أنني شاركت مؤخرا في Grammy awards في هوليوود حيث ارتدت نجمات عالميات أزيائي مثل ويتني هيوستن. وعلى الرغم من ذلك أركز على السوق المحلي اللبناني والعربي مع أن اسمي بات معروفا عالميا. وعند بداية انطلاقتي في عالم الأزياء كان همي الاستقرار في لبنان حتى أركز في عملي لذلك قدمت أعمالي في بيروت التي تستحق عن جدارة أن تكون عاصمة للموضة. في حين أن مشاركة مصممي الأزياء اللبنانيين في أسابيع الموضة الباريسية مثلا لا تضيف إليها باستثناء بعض الأشخاص الذين لفتوا إليهم الصحافة العالمية. وبالنسبة لي أستطيع من لبنان القيام بالشيء ذاته دون أن أقدم عروضا في باريس من أجل الترويج لنفسي. كيف تختار أزياء النجمات اللواتي تتعامل معهن؟ أحاول أن أضع بصمتي على شكل الفنانة التي أتعامل معها. ويجب أن يكون لدي أرشيف كامل للنجمة التي أهتم بأزيائها حتى أغير في إطلالتها الشخصية. ولكن عندما أتعاون معها في عمل فني يجب أن أعرف فكرة الفيديو كليب وأتناقش مع النجمة والمخرج حول أزيائها وكيف ستكون إطلالتها. فمثلا هناك من انتقد أزياء الفنانة أصالة الكبيرة والواسعة في فيديو كليب «ولا داري» في حين أن فكرة الكليب تقوم على المبالغة في اللوك! لماذا نرى الفنانات العربيات يبالغن في أزيائهن في حين أن النجمات العالميات يتميزن بالبساطة؟ هذا الكلام ليس دقيقاً. فكل فنانة تواكب مواسم الموضة وتغير شكلها وتسريحة شعرها وطريقة ماكياجها سواء في العالم العربي أو الغربي. ولكن نحن نرى أن الاهتمام باللوك أقل في الغرب عنه في الشرق لأن الستايلست هو الذي يهتم بلوك النجمة العالمية. في حين أن الفنانات العربيات مشتتات بين مصفف الشعر وخبير الماكياج ومصمم الأزياء دون أن يكون للستايلست دور حقيقي للموازنة بين هذه الأمور. كيف تختار لوك الفنانة أصالة؟ أصالة هي توأم روحي وهناك صداقة تجمعنا وهذا ما جعلني أستمر في العمل معها منذ سنوات. وأصبحت أعرف ما تريد. فهي لا ترتدي الملابس القصيرة أو العارية بل تختار الأزياء المحتشمة. إذن لماذا حصلت على لقب أسوأ إطلالة لعام 2008؟ هذا ليس صحيحاً، فلدي ملف كامل لكل أزياء أصالة التي ارتدتها عام 2008. وهذا لا يعني أن كل إطلالاتها كانت مثالية ولكنها بكل تأكيد لم تكن الأسوأ. وهي فنانة تختلف في أزيائها عن باقي النجمات لأنها تضع لنفسها حدوداً لا تتخطاها.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©