الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شوستر.. غاوي مشاكل!

شوستر.. غاوي مشاكل!
3 أغسطس 2007 02:43
سجل عصره كأحد النجوم الذين يمزجون بين القوة البدنية الخارقة والمهارة الفنية العالية والمرونة التكتيكية الرائعة·· وفي السابعة والأربعين من عمره اصبح مديرا فنيا لواحد من اكبر وأعرق وأعظم أندية كرة القدم في العالم·· ريال مدريد·· أتحدث عن النجم الألماني بيرند شوستر الذي يحلم بأن يحقق مع البيت الأبيض الاسباني أو النادي الملكي كما يحلو للبعض ان يطلق على ريال مدريد، أحلامه وأفكاره ورؤاه كمدرب صاعد واعد يمارس المهنة منذ عشر سنوات وتحديدا عام 1997 عندما خطا خطواته الأولى في عالم التدريب بألمانيا بتولي تدريب فريق فورتونا كولن ثم كولن وكلاهما كانا في دوري الدرجة الثانية· غاوي مشاكل وفي عام 2001 شد شوستر الرحال الى اسبانيا ليجرب حظه مع التدريب هناك ولكنه بدأ ايضا في الدرجة الثانية فدرب فريق اكسيريس ولكنه في نهاية موسمه الثاني ساند لاعبيه ضد ادارة النادي التي اتهمها بأنها لم تف بوعودها المالية معهم فتم طرده قبل اسابيع قليلة من انتهاء الدوري·· حدث ذلك لشوستر في اسبانيا أول مرة فتركها ورحل الى اوكرانيا وان كانت قد سبقته سمعته كمدرب غاوي مشاكل، وبالفعل لم يمكث هناك سوى بضعة أشهر كمدير فني لفريق شاختيور دونتسك قبل ان تتم اقالته رغم احتلاله المركز الثاني في ترتيب الدوري ووصوله الى نهائي كأس اوكرانيا· وحمل شوستر حقائبه وعاد مرة اخرى الى اسبانيا وتولى تدريب فريق ليفانتي عام 2004 وكان قد صعد لتوه من الدرجة الثانية ولكن قبل خمسة اسابيع من نهاية الدوري، نشب نزاع بينه وبين رئيس النادي مما اضطره الى الرحيل مرة اخرى، وهبط ليفانتي الى دوري الدرجة الثانية· تألق مع خيتافي ورغم هذه البدايات الصعبة في عالم التدريب باسبانيا مثلما كان الحال في المانيا، إلا ان انجيل توريث رئيس نادي خيتافي قرر تعيينه مديرا فنيا لفريقه الصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى، وحقيقة الأمر - كما تقول مجلة فرانس فوتبول - ان رئيس خيتافي اغرته الهالة التي صنعها حوله شوستر أو ''الملاك الأشقر'' مثلما كان يطلق عليه عندما كان لاعبا، وتميزه بالجرأة والجسارة وعدم الخوف فضلا عن قربه الشديد من لاعبيه وقدرته الفائقة على احتوائهم·· ولم تكن امكانات خيتافي لتساعده على النجاح والتفوق، ورغم ذلك فقد نجح في ان يحتل بهذا الفريق المركز التاسع في موسمه الأول معه· ولكي يؤكد شوستر ان ما فعله لم يكن ضربة حظ أو وليد المصادفة، فقد نجح في الموسم التالي له أن يحافظ على بقاء فريقه بين أندية الصفوة واحتل مركز وسطا في ترتيب أندية الدوري وتحديدا المركز التاسع ايضا، والأهم من ذلك انه استطاع ان يصل الى نهائي كأس اسبانيا بعد تحقيقه لفوز رائع وعلى من؟ برشلونة 4/صفر في الدور قبل النهائي بعد ان كان قد خسر منه في لقاء الذهاب 2/،5 وأسهم بذلك في صعود فريقه الى نهائي الكأس لأول مرة في تاريخه ولعبه في كأس الاتحاد الأوروبي رغم هزيمته في نهائي كأس اسبانيا من اشبيلية· قصة نجاح وكانت قصة نجاح رائعة ليس فقط لأن خيتافي حقق نتائج طيبة وانما ايضا لأن شوستر استطاع ان يصنع فريقا يلعب كرة جميلة تسعد الجماهير، والنتيجة الطبيعية لذلك انه لفت بشدة انتباه الأندية الكبرى التي سعت في طلبه خلال الأشهر الاخيرة، بدءا من بايرن ميونيخ الالماني ومرورا بفلنسيا وايضا برشلونة الذي سبق ان عمل به مستشارا فنيا موسم 2000/2001 ولكن رامون كالديرون رئيس ريال مدريد كان قد عقد العزم على ضمه الى الريال على مسؤوليته الشخصية ورغم معارضة البعض بعد ان كان قد اقتنع تماما بضرورة رحيل الايطالي فابيو كابيللو حتى وان كان قد أحرز بطولة الدوري الاسباني في الموسم المنتهي على عكس ما كان يتوقعه احد· مواجهة الضغوط وهذا النجاح غير المتوقع لكابيللو هو الذي يزيد من صعوبة وضع شوستر ويعرض - على حد قول مجلة فرانس فوتبول الفرنسية - لضغوط شديدة فهو مطالب في ظل هذه الظروف ان يحتفظ للنادي الملكي الاسباني ببطولة الدوري لأن جماهير هذا النادي لن تقبل بغير ذلك بديلا، ولكن المجلة الفرنسية استدركت تقول ان التجربة التي عاشها شوستر كلاعب في اسبانيا تجعله قادرا على مواجهة هذه الضغوط، فمشواره في الملاعب الاسبانية كان حافلا بالانجازات حيث يعتبر اللاعب الوحيد في اسبانيا الذي يحصل على بطولة كأس الملك مع أهم ثلاثة أندية اسبانية وهي ريال مدريد وبرشلونة واتلتيكو مدريد، كما احرز بطولة الدوري مع كل من الريال والبارسا وسجله الكروي في اسبانيا حافل بالنجاحات والبطولات (ثلاث بطولات دوري وست بطولات كأس)· واذا كان شوستر قد بدأ حياته الكروية كلاعب في اسبانيا وهو في سن العشرين في الثمانين من القرن الماضي اثناء كأس الأمم الأوروبية التي فاز بها منتخب المانيا واقيمت في ايطاليا، فقد تألق بشكل لافت في هذه البطولة وكان هو نجمها الصاعد بل استطاع وقتها ان يحتل المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية التي احرزها مواطنه الهداف كارل هاينز رومينيجا· تأثير سلبي ولأنه ''غاوي مشاكل'' فقد تأثر ايضا مشواره كلاعب تأثيرا سلبيا نظرا لكثرة مشاجراته سواء مع المدربين أو المسؤولين، فعلى سبيل المثال كان قد القى بحذاء اللعب على أحد زملائه عندما تم تغييره على غير رغبته في احدى مباريات الدوري الالماني، كما عانى مدربه آنذاك تيري فينابلز الأمرين من لاعبه فبعد خروج فريقه في نهائي كأس اوروبا امام فريق ستيوا بوخارست في اشبيلية لم ينتظر شوستر انتهاء المباراة واستقل طائرة خاصة وعاد الى برشلونة، الطريف ان رئيس برشلونة وقتها قال عن شوستر انه يعاني من مشكلات نفسية فلم يتردد شوستر في ان يرفع عليه دعوى قضائية وكسبها ايضا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©