الوثبة (الاتحاد) - أشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن بالدعم اللا محدود الذي تجده سباقات الهجن والرياضات التراثية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
ورحب معاليه بملاك الهجن والمشاركين في قصر معاليه بالوثبة أمس حيث أقام معاليه مأدبة غداء على شرف المشاركين في مهرجان جائزة زايد الكبرى للهجن شاكراً لهم الحضور والمشاركة في هذه المكرمة التي تعبر بكل صدق عن الوفاء والعرفان لراعي التراث وباني هذه النهضة الحضارية ورمز العطاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكد معاليه أن هذه الجائزة تعبر عن الأصالة والقيم الأصيلة لتراث الآباء والأجداد لتبقى ذكرى زايد خالدة في وجداننا وشاهداً على عظمة الإنجاز وزاخرة بالعطاء، حيث بقيت كلماته الصادقة محفورة في الذاكرة ونبراساً هادياً لمسيرة دولتنا الظافرة التي حمل لواءها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمواصلة المشوار، وأضاف: “التقينا في هذه المناسبة أي مهرجان جائزة زايد الكبرى الذي جمع شملنا لتعميق وشائج المحبة بين أبناء الوطن واخوانهم من دول مجلس التعاون ويؤكد تمسكنا بتراثنا وقيمه الأصيلة التي هي محط فخر واعتزاز لنا.
واكد معاليه “إن الهدف من تنظيم سباقات الهجن إحياء رياضة الآباء والأجداد وتعريف الاجيال الصاعدة بهذا الأرث الرائع وحثهم على تعزيز الماضي واستشراق الحاضر تطلعا إلى مستقبل يمزج بين مفردات ماضينا الرائع والحاضر التليد الذي تعيشه الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله”.
وتابع: “عندما أسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جائزة الهجن كان الهدف منها تعزيز قيم التنافس الشريف بعيدا عن مفهوم الربح والخسارة وتوسيع قاعدة المربين والملاك وزيادة الإقبال على الرياضات التراثية، وبالتالي فان الفائز في سباقات الهجن ليست المطية التي تصل إلى خط النهاية أولاً وانما الفكرة الرائدة التي اطلقها فقيد الوطن وامتدت لتشمل دول الخليج وبعض الدول العربية والعالمية”.
وأشار معاليه إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سجّل للتاريخ عودة سباقات الهجن إلى مساراتها السابقة ومنحها بدعمه الكبير لها الفرصة لأن تكون محور اهتمام محبي هذه الرياضة لتنافس الرياضات الأخرى في الشعبية والجماهيرية، مؤكداً أن السباقات وصلت خلال السنوات الأخيرة إلى ذروة التشويق من خلال اهتمام الملاك والمربين بالمشاركة فيها، الأمر الذي انعكس إيجاباً على اتساع نطاقها وزيادة عددها ومناسباتها لتشكل نقلة نوعية تفتح المجال لتعزيز مكانة الهجن العربية الأصيلة.
وأشاد معاليه بالمشاركة الايجابية الكبيرة التي شهدتها نسخة 2011 التي انطلقت أمس الأول، موضحاً معاليه أن تحويل الجائزة إلى أبناء القبائل كان بهدف توسيع دائرة المشاركة وزيادة الإقبال من الملاك والمضمرين للمشاركة في مهرجان يحمل شعار “نعم للتنافس.. بشعار الكل فائز”، وأشار معاليه إلى أن المهرجان سيكون محطة مهمة في سبيل تجهيز المطايا إلى الاستحقاقات المقبلة على رزنامة الموسم الرياضي لسباقات الهجن.
وثمن معاليه المشاركة الخليجية الواسعة التي شهدها المهرجان، وقال: “شكراً لكل من شارك في هذا العرس الاحتفالي والذي اكمل الصورة الرائعة التي قدمتها اللجنة المنظمة للسباقات ليمتزج جهد المنظمين مع المشاركين في لوحة الوفاء لصاحب العطاء، ولاشك بان المشاركة الخليجية الواسعة تصب في صالح تطوير رياضة سباقات الهجن وتسهم في ارتفاع المستوى الفني”.
وأكد معاليه على الدور البارز الذي يقوم به سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في دعم هذه الرياضة والعمل على تحقيق قفزات كبيرة تحولها من المحلية إلى العالمية وفق نظرة شاملة لسموه تعيد صياغة رياضة الآباء والأجداد من جديد، موضحا معاليه: “ان ما يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أسهم في الصورة المكتملة التي يسعد بها الجميع وتصب في صالح النهوض بالرياضة”.
وختم معاليه مشيدا بالمشاركة الكبيرة موضحا بان هناك افكارا وخططا لتطوير الجائزة في النسخة المقبلة بعد تحويلها إلى أبناء القبائل وما قدمه الملاك والمضمرون يبشر بالخير ويؤكد بان رياضة زايد الخير تسير بخطوات واثقة إلى الامام ما يؤكد الهدف المرسوم الذي تسعى قيادتنا الرشيدة إلى تحقيقه.
وشهد معالي الشيخ سلطان بن حمدان سباقات اليوم الثاني من المهرجان الذي خصص لفئة اللقايا للجماعة، كما شهد السباق جمهور كبير من عُشاق هذه الرياضة التراثية العريقة وشاركت فيه مئات المطايا من نخب الأصايل التي تزاحمت على الأشواط الخمسة عشر بمعدل كبير من المشاركة تجاوز الثمانين مطية من كل شوط. خصص اليوم الثاني لفئة اللقايا للجماعة على مدى 35 شوطاً منها 20 شوطاً في الفترة الصباحية و15 شوطاً في الفترة المسائية التي اتسمت بالقوة والإثارة، خاصة في الشوطين الأول والثاني، واستطاعت “الظبي” لعابر خلفان الهاملي الفوز بالشوط الرئيسي الأول المخصص للأبكار بكل جدارة وسجلت زمناً وقدره 7.43.1 دقيقة، وحلّت “رهمة” لمحمد سلطان بن مرخان في المركز الثاني، وجاءت “المايدية” لمبارك محمد زايد الخيارين في المركز الثالث.
وفاز “شاهين” لمحمد زايد الخيارين بالشوط الرئيسي الثاني المخصص للقايا جعدان مسجلاً زمناً وقدره 7.42.5 دقيقة، وحلّ “شاهين” لسعيد مطر الرميثي في المركز الثاني، ثم “مخيف” لسعيد بن مظفر العامري في المركز الثالث. وتصدرت “الفايزة” لمحمد بن زيتون المهيري الشوط الثالث بزمن قدره 7.47.4 دقيقة، وحلّت “الغربية” لعابر خلفان الهاملي في المركز الثاني، وفازت “هداوة” لمحمد بن غريب الكتبي بالشوط الرابع تلتها “الحذرة” لسالم كميدش العامري في المركز الثاني، وفاز “شاهين” لعلي سعيد بطي الدرعي بالشوط الخامس، وحلّ “غازي” لعتيق محمد بن زيتون في المركز الثاني، كما فازت “هوايل” لعتيق محمد بن زيتون بالشوط السادس، وتصدرت “جواهر” لمحمد أحمد ماجد الخيلي بالشوط السابع في زمن وقدره 7.46.1 دقيقة، وجاء “محبة” لعامر عفصان المنصوري في المركز الثاني.
عدد اليوم
