السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول وواشنطن: لا استخدام للقوة لتحرير الرهائن

سيؤول وواشنطن: لا استخدام للقوة لتحرير الرهائن
3 أغسطس 2007 03:46
اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على عدم استخدام القوة لتحرير 21 رهينة كورياً جنوبياً الذين تحتجزهم حركة طالبان في أفغانستان، في حين أجرت سيؤول أول مباحثات مباشرة مع الحركة للإفراج عن الرهائن· فقد قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونج مين سوون إنه هو ونائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نجروبونتي اتفقا على أنهما سيواصلان العمل من أجل إطلاق سراح الرهائن سالمين، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تجهز لأي عمليات عسكرية بصدد هذه الحالة، حسب ما نقلت وكالة أنباء ''يونهاب'' الكورية الجنوبية· وتحدث سونج ونجروبونتي عن أزمة الرهائن على هامش المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا ''آسيان'' في العاصمة الفلبينية· وقال سونج للصحفيين عقب الاجتماع طبقاً لـ''يونهاب'': ''لقد اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على استبعاد أي عمليات عسكرية''· وقال ''أعتقد أن التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في المشاركة في المعلومات يسير جيداً، وسوف يواصل البلدان العمل على حل أزمة الرهائن في أقرب وقت وبشكل آمن''· كما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الآسيوية كريستوفر هيل أن الولايات المتحدة لا تعتزم التدخل عسكرياً لتحرير الكوريين الجنوبيين· وقال هيل متحدثاً على هامش ''آسيان'': ''لم نطرح الخيار العسكري على الطاولة''· وأضاف ''هدفنا هو العمل بالارتباط مع كوريا الجنوبية، بحيث يتم إنقاذ هؤلاء الشباب، هؤلاء الرهائن سالمين وإعادتهم إلى عائلاتهم''· وقال ''أجرينا اتصالاً وثيقاً جداً'' مع كوريا الجنوبية· وأكد الجيش الأفغاني إنه بدأ عملية ضد مسلحي ''طالبان'' في إقليم غزني، لكنه أكد أنها لا تستهدف تحرير الرهائن الكوريين الجنوبيين· وأبلغ وكالة الأنباء الألمانية بأنه إذا استخدمت القوة لتحرير الرهائن، فإن المسؤولية ستقع على عاتق حكومتي كوريا الجنوبية وأفغانستان· في المقابل، قال المتحدث باسم ''طالبان'' إن أعضاء الحركة أجروا أول حديث مباشر عبر الهاتف مع وفد كوري جنوبي يهدف إلى إطلاق سراح 21 رهينة باقياً· وقال المتحدث إن المحادثة التليفونية جرت بين سفير كوريا الجنوبية لدى كابول وممثل عن حركة طالبان بعد إعلان حكومة كوريا الجنوبية استعدادها للمفاوضات المباشرة· وقال المتحدث باسم ''طالبان'' قاري محمد يوسف أحمدي لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من مكان مجهول ''كان هناك اتصال عبر الهاتف''· وأضاف ''حقيقة لم يطلبوا منا بعد مباحثات وجهاً لوجه وإذا طلبوا اجتماعاً وحددوا المكان والوقت فإن ممثلينا في غزني مستعدون لمقابلتهم''· لكن قاري قال إن الحركة لم تستأنف المفاوضات مع الوسطاء الأفغان أمس· وأضاف ''لا لم نجر اتصالات مع جانب الوساطة في الحكومة الأفغانية لأنهم قالوا إنهم ليس لديهم أي سلطة لتناول هذا الأمر''· وقال إن الجانب الكوري الجنوبي وعدهم بمحاولة إقناع الحكومتين الأفغانية والأميركية لقبول مطالبهم بتبادل السجناء· وأكد أحمدي أنهم لن يقدموا أي طلب بديل غير الإفراج عن زملائهم الثمانية المسجونين· وقال ''لن يكون هناك تغيير في مطالبنا، والكوريون يجب أن يطلبوا المساعدة من المجتمع الدولي، ويجب أن يضغطوا على الأميركيين ويطلبوا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون''· وقال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن سيؤول ترغب في تنويع اتصالاتها المباشرة مع الخاطفين في ''طالبان'' وإن هناك وفداً كورياً جنوبياً في طريقه للولايات المتحدة لمطالبة واشنطن بأن تلعب دوراً فعالاً في جهود إطلاق سراح الرهائن· ودعت بلدان رابطة دول جنوب شرق اسيا ''آسيان'' وشركاؤها إلى الإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين· وقال وزير الخارجية الفيليبيني البرتو رومولو لدى افتتاح المنتدى ''نعبر عن بالغ أسفنا لما حصل ونتمنى عودة الرهائن الـ21 إلى عائلاتهم بأسرع ما يمكن''· وعرضت أستراليا من خلال وزير خارجيتها الكسندر داونر المساعدة على تسوية الأزمة· على الصعيد نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أمس في برلين أن المهندس الألماني الذي توفي أثناء فترة احتجازه في أفغانستان مات نتيجة تعرضه لأعيرة نارية· واستندت الوزارة على نتيجة تشريح الجثة التي تمت في معهد الطب الشرعي بمدينة كولونيا الألمانية· وقال مارتن ييجر المتحدث باسم ''الخارجية'' الألمانية خلال مؤتمر صحفي في برلين ''إن نتيجة الفحص توضح أن الرجل أصيب أولاً بانهيار في الدورة الدموية إلا أن هذا لم يكن سبب الوفاة''· وأضاف ييجر أن الضحية تعرض وهو لا يزال حياً لإطلاق النيران عليه مرتين ثم تعرضت الجثة بعد ذلك لأربعة أعيرة نارية أخرى· ولا يزال زميل المهندس المقتول محتجزاً حتى الآن في أفغانستان·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©