إسلام آباد (وكالات) ـ قتل 16 شخصاً، وفجر متمردون انفصاليون خطوط أنابيب غاز رئيسية في موجة جديدة من أعمال عنف بأنحاء متفرقة من باكستان، فيما تستعد الحكومة ومتشددون إسلاميون لعقد جولة جديدة من محادثات السلام. وأعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن أربع سيدات على الأقل قتلوا في شمال غرب باكستان عندما فجر انتحاري نفسه داخل منزلهن. وتردد أن الانتحاري كان يهدف لتفجير نفسه أثناء مراسم تشييع جنازة في مدينة بيشاور ولكن دخل المنزل بعدما تعرفت عليه الشرطة وطاردته. وفي شمال غرب باكستان أيضاً، لقي ثلاثة معلمين حتفهم إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في مقاطعة هانجو، التي تعاني منذ أعوام من العنف الطائفي بين السنة والشيعة، حسبما أفاد قائد الشرطة المحلي افتخار أحمد. وألقى مسلحون يستقلون دراجات بخارية قنبلة يدوية، وأطلقوا النار على مجموعة من الأشخاص داخل منزل شيخ معالج روحاني في مدينة كراتشي جنوبي البلاد ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم فتاة بعمر 8 أعوام. وقال مسؤول الشرطة حسيب خان إن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا في الهجوم، وهو الثاني الذي تشهده المدينة ضد أتباع الصوفية، التي يعارضها متشددو طالبان.
وقتلت امرأة أيضاً جراء انفجارات عندما فجر انفصاليون من جنوب غرب باكستان ثلاثة خطوط أنابيب غاز رئيسية تسببت بانقطاع الإمدادات عن ملايين السكان والمستهلكين الصناعيين.
وقال عارف حميد خان، وهو رئيس واحدة من شركتين حكوميتين لتوزيع الطاقة، إن هذا الهجوم تسبب في تعطيل توزيع الغاز الطبيعي في ولاية البنجاب المجاورة قلب باكستان الاقتصادي النابض، مؤكداً أن الإصلاحات سوف تستغرق يومين على الأقل.
وأعلنت حركة “جيش بلوش الجمهوري” الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال متحدث باسم المتمردين إن الهجوم جاء انتقاماً لمقتل عناصر من الحركة على أيدي قوات الأمن الباكستانية.
عدد اليوم
