الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شفاء العزعزي: «لغة العصر» يستند إلى تقنيات علمية وبيئات تحفيزية

شفاء العزعزي: «لغة العصر» يستند إلى تقنيات علمية وبيئات تحفيزية
5 فبراير 2011 19:50
اكتشفت شفاء العزعزي، خريجة بكالوريوس علوم من جامعة الإمارات تخصص علوم الحياة، والحاصلة على دبلوم مهني عال في إدارة المدرسة سنة 2000، ومديرة مدرسة روضة أطفال الإمارات في بني ياس، أحد التقنيات العصرية لتعليم اللغة الإنجليزية في روضة أطفال الإمارات، واعتمدتها الروضة كبرنامج لتأسيس أطفال الروضة. اختارت التربوية شفاء العزعزي للبرنامج الذي ابتكرته لتعليم الأطفال في رياض الأطفال اللغة الإنجليزية شعار «هيا نتعلَّم لغة العصر». حيث بادرت من خلاله إلى توظيف تقنيات متطورة سمعية وبصرية يستخدم فيها الطفل الحواس المختلفة لممارسة المهارات اللغوية من استماع وتحدث وقراءة وكتابة بصورة مبسطة وشائقة مما يتلاءم مع تلك المرحلة العمرية. ويعد هذا المشروع متلائماً مع توجهات الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم بشأن الاهتمام باللغة الإنجليزية ومواكباً لمتطلبات العصر. وبدأ تطبيق هذا المشروع منذ العام الدراسي 2008- 2009. وسائل مبتكرة حول انطلاق فكرة البرنامج، تقول العزعزي إن التجربة بدأت بتطبيقه في روضة أطفال المعرفة في العام الدراسي 2008 - 2009، بالاستعانة بالمواطنات المتدربات القادمات من مجلس أبوظبي للتوطين كمساعدات للمعلمات. وتضيف «بدأت مع فريق العمل بوضع خطة للمشروع وأهداف للنهوض بمستوى أطفال الروضة في اللغة الإنجليزية، لتأسيسهم في هذه المادة ولمساعدتهم على تخطي المرحلة المستقبلية التعليمية بكل يسر حيث أنشأنا مختبراً متكاملاً وأعد المختبر بعناية فائقة ليكون بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة للغة الإنجليزية، وأدخلنا فيه تقنية عصرية حديثة لتعليم الأطفال اللغة الإنجليزية في جو من المرح والتسلية في التعامل مع هذا الجهاز الناطق باللغة الإنجليزية والذي حصلت هذه الشركة التي تقوم بتسويقه على موافقة من إدارة منطقة أبوظبي التعلمية مستخدمين سماعات الرأس، واستخدمن أساليب تعليمية مناسبة، حيث جهز المختبر لكل المجسمات الخاصة بكل الكلمات التي تدرس للطفل، وكذلك عملنا على تنمية مهارتي الاستماع والتحدث». وتشير العزعزي إلى أهداف المشروع، قائلة «وضعنا عدة أهداف ونعمل جاهدين على تحقيقها، منها ما يتعلق بالطفل ورضا ولي الأمر عن مستوى طفله في اللغة الإنجليزية، حيث أعددت للمشروع الوسائل التعليمية المتنوعة والبطاقات واللوحات التعليمية والمصورات وأوراق عمل، ملزمة لجميع الحروف الصغيرة والكبيرة بالإضافة إلى الأعداد وأيام الأسبوع، وأجزاء الجسم، والأشكال والألوان، وعبارات التعامل وأدخلنا عنصر المحادثة بالإضافة إلى استماعهم أناشيد باللغة الإنجليزية، أما الفئة المستهدفة فهي جميع أطفال الروضة البالغ عددهم نحو 213 طفلاً ،وأعد جدولاً دراسياً بواقع ثلاث حصص لكل من مستوى أولى روضة وثانية روضة كل على حد السواء». تقييم المشروع تذكر العزعزي أن هذا المشروع خضع لعدة تقييمات واستحسنه كثير من أولياء الأمور والمختصين، وفي هذا السياق تقول «قام الدكتور خالد العبري، رئيس قسم الإدارة التربوية بمنطقة أبوظبي التعليمية عام 2009 بتقييم المشروع نيابة عن مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية، كما قيمته سلوى محمود موجهة اللغة الإنجليزية بمنطقة أبوظبي التعليمية، وحقق المشروع مخرجات تعلم جيدة». وتضيف «المشروع مرشح لجائزة خليفة التربوية لسنة 2010/ 2011 كما قمنا بتحليل نتائج الاستبيانات الخاصة بأولياء الأمور والزائرين، فأظهرت لنا تلك النتائج نجاح المشروع وحقق نتائج أفضل مما توقعناه، وبحسب الجداول والرسوم البيانية المرفقة، وعلى مستوى نتائج المشروع فإنه في نهاية العام الدراسي 2009 - 2010 تابعنا نتائج، مستوى الأطفال، في مدارس المرحلة التأسيسية، الحلقة الأولى الذين طبق عليهم المشروع وانتقلوا إلى تلك المدارس فوجدنا أن هذه النتائج فاقت توقعاتنا بنسبة 3% بالنسبة لنسبة النجاح، وكذلك فاقت توقعاتنا في عدد الأطفال الذين نطمح أن يحصلوا على تقدير ممتاز بنسبة 2% في الصف الأول التأسيسي». وتوضح «خلال العام الدراسي الحالي سيمر مشروعنا بعمليات تقييمية من قبل معلمات الروضة، موجهة اللغة الإنجليزية، الزائرين، أولياء الأمور». وتضيف العزعزي «نظراً لما حققه من نجاح قررنا مواصلة تطبيق المشروع في السنة التالية للعام الدراسي 2009 - 2010، بواقع حصتين لمستوى أولى روضة وأربع حصص لمستوى ثانية روضة، مع إحداث تطويرات أخرى مثل «إعداد ملزمة إثرائية» للكتابة الحرة، وبالرغم من أن المشروع حقق ما وضعناه له من أهداف مرسومة خلال العامين الماضيين». تطوير البرنامج تقول العزعزي «لأننا دخلنا مرحلة جديدة في النظام التعليمي في إمارة أبوظبي أعددنا استبيانات لكل من المعلمات وأولياء أمور الأطفال لتقرير ما إذا كان هناك حاجة ملحة لتطبيقه، ومن خلال تحليلنا لنتائج الاستبيانات وجدنا الغالبية العظمى منهم يريد تطبيقه فطبق في روضة أطفال الإمارات هذا العام، وبدأ أطفال مستوى أولى روضة وثانية روضة بتلقي التعلم داخل هذا المختبر، حيث وضع لهم جدول دراسي بواقع 5 حصص أسبوعياً لمستوى أولى روضة وحصتين لمستوى ثانية روضة، وقام فريق العمل بوضع استراتيجيات وأساليب تطويرية وأعدت المديرة منهجاً دراسياً بعدد أيام الدوام الرسمي للأطفال بالاستعانة بكلمات الكتاب التعليمي الخاص وهذا الجهاز»، وتضيف «قمنا بتطوير المنهج الدراسي وإعداد أوراق عمل مناسبة بالإضافة إلى البطاقات التعليمية الملونة الحاوية على صور جميع الكلمات، وكذلك الوسائل التعليمية وأدخلنا أسلوباً جديداً مبتكراً لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى الطفل وذلك بتسجيل شريط تعليمي (كاسيت) ليأخذه معه الطفل كل يوم خميس ليقوم بالاستماع إلى النطق الصحيح، ثم يقوم بتسجيلها بصوته بمفرده على الشريط الثاني والذي يحمل صورته واسمه بمساعدة ولي الأمر، وأيضاً يزود أسبوعياً بجميع البطاقات التعليمية التي تحمل اسم الحرف الإنجليزي الذي درسه الطفل خلال الأسبوع بصورتيه (Capital and Small) وكلمات تلك الحروف، مغلفة تغليفاً حرارياً يحملها الطفل إلى منزله داخل حقيبة بلاستيكية يحملها الطفل كل يوم خميس ويعيدها إلى مربية الصف يوم الثلاثاء من كل أسبوع». أقراص وأهداف تقول العزعزي «أعددت أقراصاً مضغوطة (سيديهات) سجلت عليها جميع الأناشيد التي تخدم المنهاج الدراسي منها الحروف الإنجليزية والأرقام لإكساب الطفل مهارة متميزة من التحدث بلغة صحيحة حيث يقوم الطفل بترديد الأناشيد مع الإيقاع الموسيقي في جو من المرح والتعلم الميسر دون خوف أو رهبة. ومن الأساليب المحفزة تقول «أستخدم أسلوب التحفيز والمنافسة الشريفة وذلك بإجراء مسابقة تنافسية لأميز صف، حيث رصدت جوائز قيمة لكل من المعلمة وأطفال الصف المتميز». وتؤكد العزعزي أن المشروع يتماشى مع الهدف الاستراتيجي الخامس لمجلس أبوظبي للتعليم المتعلق ببيئة التعلم والاهتمام بالطالب، وذلك بتوفير وتعزيز بيئة فكرية متميزة لضمان دعمها لمخرجات تعليم الطلبة وذلك عن طريق تحقيق التميز والتفرد والاعتماد على النفس وتحقيق الذات حتى يتمكن جميع الطلبة من الاستفادة من كافة إمكاناتهم وقدراتهم. ومع التوجه الاستراتيجي رقم (2) لإدارة منطقة أبوظبي التعليمية، والمتمثل في تحسين أداء الطلب وتعزيز الأنشطة الإثرائية وذلك عن طريق توفير المزيد من الأنشطة اللاصفية والإثرائية وتشجيع الأطفال على المشاركة فيها، بالإضافة إلى لتوجه الاستراتيجي رقم (3) لإدارة منطقة أبوظبي التعليمية المتعلق بتحقيق جودة التعليم وتطوير المناهج وذلك عن طريق رعاية الطلبة الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأيضا يدخل ضمن التوجه الاستراتيجي رقم (6) لإدارة منطقة أبوظبي التعليمية، المتمثل بتحقيق الجودة في بيئة التعلم، وذلك عن طريق التوسع في توظيف التكنولوجيا الحديثة للتعليم والتعلم، حيث توجهت إدارة رياض الأطفال في تخصيص حصة دراسية يومية للأطفال في اللغة الإنجليزية. أساليب تعليمية مبتكرة مشروع تقنيات عصرية لتعليم اللغة الإنجليزية المطبق في روضة أطفال الإمارات بإمارة أبوظبي في العام الدراسي الحالي سبق تطبيقه في روضة أطفال المعرفة في العامين الدراسيين الماضيين 2008 - 2009، و2009 – 2010 هدفه خلق أطفال متميزين في اللغة الإنجليزية مستعدين للمرحلة التأسيسية، عن طريق توظيف تقنيات عصرية وأساليب تعليمية مبتكرة في بيئة تعليمية مشوقة، وعن الأهداف الاستراتيجية للمشروع تقول صاحبة المشروع شفاء العزعزي: 1- النهوض بمستوى أطفال الروضة في اللغة الإنجليزية وتحقيق نسبة نجاح 95% للأطفال في الصف الأول عند التحاقهم بالمرحلة التأسيسية. 2- تحقيق نسبة امتياز 15% للأطفال الصف الأول عند التحاقهم بالمرحلة التأسيسية. 3- تحقيق رضا 70% من أولياء أمور الأطفال عن مستوى أطفالهم في اللغة الإنجليزية. ابتكارات وتميز تقول التربوية شفاء العزعزي عن روافد النجاح في المشروع الذي تأمل في تعميمه على جميع رياض الأطفال الحكومية في الدولة إن الأرضية التي تم بناؤها لنجاح المشروع ستعطي أكلها لكل مستعمل لهذا المشروع وحددتها في نقاط أو أهداف أساسية: 1- وجود بيئة تعليمية جاذبة مشوقة «مختبر اللغة الإنجليزية» تزيد من دافعية التعلم. 2- تمكين الأطفال من دراسة اللغة الإنجليزية في المرحلة الدراسية القادمة بكل يسر. 3- إدخال وسيلة تقنية جديدة متطورة « الجهاز الناطق باللغة الإنجليزية» يتعامل معها الطفل مباشرة بكل بساطة وكله ثقة بنفسه. 4- إدخال أساليب تعليمية جاذبة للطفل «التعامل مع المحسوسات كل يوم وربطها بشبه المجرد «الصور» والمجرد «الكلمات» أي التركيز على الملموسات أكثر من المجرد. 5- إعداد أطفال متميزين قادرين على التحدث بعبارات بسيطة والتعرف إلى الأشياء وتسميتها باللغة الإنجليزية بكل يسر. 6- إعداد جيل يتطلع إلى العلا والتميز. 7- تنمية مهارات الاستماع والتحدث والكتابة والقراءة لدى الأطفال في اللغة الإنجليزية. 8- إعداد جيل يتحدى صعوبات المستقبل الدراسي في اللغة الإنجليزية. 9- تفعيل وتوظيف جميع حواس الطفل السمعية والبصرية والحسية. 10- تنمية ثقة الطفل بنفسه عند تسجيله كلمات الدروس بصوته. نتائج المشروع عن تقييم نتائج المشروع ومدى نجاحه، تقول شفاء العزعزي إنه تم إخضاع الأطفال لاختبارات شفهية كانت نتيجتها كالتالي: - نسبة 85 في المائة من أطفال ثاني روضة الذين بدأوا المشروع في العام السابق يظهرون استجابة كاملة لمثيرات التفكير والتعرف إلى المفردات والأعداد، كذلك الإجابة على الأسئلة الشفهية بثقة ودون رهبة أو تردد. - 12 في المائة مستوى متوسط يتعرفون إلى بعض المفردات ولكن بعد شيء من التردد. - 3 في المائة في حاجة إلى تنمية. - البيئة الصفية مهيأة بشكل يثير دافعية الأطفال نحو التعلم وذلك عن طريق الوسائل السمعية والبصرية والألعاب والمجسمات والأناشيد وتم ملاحظة أن الأطفال يعتمدون على أنفسهم داخل مختبر اللغة. - يظهر الأطفال مهارات تعليمية ملائمة لأعمارهم. - بسؤال الأطفال عن مدى سعادتهم بحصة اللغة الإنجليزية أجابوا بأنها المفضلة لديهم. - كما أضاف البعض أنه يريد تعلم اللغة الإنجليزية ما يشير إلى نمو توجه إيجابي نحو المادة من قبل الأطفال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©