أبوظبي (الاتحاد)
زار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، الاتحاد النسائي العام بأبوظبي، واستمع إلى شرح عن جهود الاتحاد في توعية المرأة الإماراتية للنهوض بمسؤولياتها في مختلف مجالات العمل.
وأشاد سموه بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، ودورها الفعّال في خدمة القضايا الإنسانية، وإسهاماتها في شتى المجالات على المستويين المحلي والعالمي، ودعمها المتواصل، وعطائها اللامحدود داخل الدولة وخارجها، وأياديها البيضاء الممتدة لخدمة العلم والصحة والإنسانية والأدب والثقافة، والعديد من المجالات الأخرى في دول العالم كافة. وتعرف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى البرامج والأنشطة التي تركز على أهمية دور المرأة للقيام بواجباتها الفاعلة في عملية التنمية الشاملة، والمحافظة على تماسك الأسرة الإماراتية واستقرار المجتمع.
كما اطلع سموه على الخطط والبرامج المعدة من أجل تحقيق مكاسب أكبر لابنة الإمارات، من خلال تفعيل وتوسيع النشاط النسائي في أنحاء الدولة كافة، وإثراء الفعاليات والبرامج النسائية التي تتفق مع أهداف الاتحاد وطموحاته المستقبلية، إضافة إلى برامج توطيد العلاقات مع الاتحادات والمنظمات النسائية في الوطن العربي وخارجه، وذلك بحضور شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ونورة خليفة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام، وريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعبد الرحيم الهاشمي، مدير إدارة الإعلام والتعاون الخارجي بالاتحاد النسائي العام، وعدد من كبار الضباط بوزارة الداخلية.
وشهد سموه توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، والاتحاد النسائي العام بقاعة التوقيعات، في إطار تفعيل الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية، وتعميق التواصل الفعال بين الجهتين والنتائج والمخرجات المشتركة في جانب الوعي الاجتماعي، وتستهدف طلبة مدارس التعليم العام والخاص والجامعات الحكومية والخاصة في الدولة.
ووقع المذكرة من جانب «البرنامج» أحمد محمد المرر عن ديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، ومن «الاتحاد النسائي العام، نورة خليفة السويدي مدير عام الاتحاد.
وبموجب المذكرة يلتزم برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» بتزويد الاتحاد النسائي العام بالمنهج المتكامل للبرنامج على مدار العام الدراسي، وتدريب وتأهيل وتعريف المنسقين والمعنيين لدى الاتحاد النسائي العام بأهداف وغايات وآليات عمل البرنامج من قبل اللجان العاملة به، والمشاركة والتعاون في تصميم المواد العلمية والمحتوى التدريبي لتنفيذ عمل البرنامج.
ويلتزم الاتحاد النسائي العام باعتماد محاور الوثيقة الوطنية للتوعية الطلابية، المرجعية الأساسية لتوحيد رسائل التوعية والوقاية الموجهة للطلاب، والحرص على الاستفادة منها، وتزويد برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» بخطة العمل السنوية المرتبطة بالبرامج المشتركة بين الطرفين.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، قام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد المرافق، بجولة في قاعة الجوهرة التي تعد شاهداً على إنجازات (أم الإمارات) تجاه المرأة، وتحتوي على أكثر من 500 جائزة ووسام ودرع تذكارية منحت لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أصحاب السمو الشيوخ والملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية، ومن دول العالم، ومن منظمات وهيئات وجهات دولية وعربية ومحلية، منذ عام 1973 حتى الآن، تقديراً لجهود سموها الدائمة والمستمرة في الرقي بمستوى المرأة، ولإسهاماتها الإنسانية والخيرية المتعددة في جميع أنحاء العالم.
كما قام سموه والوفد المرافق بزيارة المعرض الدائم الذي يعد أحد الأقسام المهمة في الاتحاد النسائي العام.وأشادت نورة خليفة السويدي، بالتعاون المشترك بين الاتحاد وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، في إطار حرصه على التعاون مع المؤسسات والهيئات الاتحادية والمحلية في الدولة لرفع شأن أبناء الوطن، خاصة الشباب والطلبة منهم، وتحصينهم من التحديات التي تواجههم.
وأوضحت أن المذكرة تأتي انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالعمل المكثف لمساعدة أبنائنا الشباب والشابات، وتوفير الأساليب والفرص العلمية التي تفيدهم في تحقيق أهدافهم في البذل والعطاء لوطنهم.
وأكدت ضرورة المسؤولية المشتركة بين المؤسسات والهيئات والدوائر الاتحادية والمحلية، لبناء الوطن والمواطن الصالح، والعمل على تحصين وطننا ومجتمعنا من التحديات المحدقة به.
وأشارت إلى أن المذكرة تأتي في إطار الحرص على تنفيذ استراتيجية تمكين المرأة التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في عام 2015، ومن ضمن بنودها تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية والخاصة على اعتماد سياسات وتشريعات وميزانيات مراعية لمنظور النوع الاجتماعي، والمحافظة على النسيج الاجتماعي وتماسكه، من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، وتعزيز تماسك الأسرة، وضمان استمرارية تكامل الأدوار الاجتماعية بين أفرادها، لبناء جيل ومجتمع متلاحم ومزدهر.
وذكرت أن المذكرة ستعمل على تنفيذ الفعاليات والأنشطة المختلفة وترسيخ آليات التعاون والتكامل، وفقاً للأهداف المشتركة بين الطرفين، وعقد اجتماعات دورية مشتركة لتوحيد المضمون التوعوي والإرشادي ضمن الثقافة الإلكترونية الموجهة إلى فئات المجتمع، لاسيما الطلاب.
بدوره، ثمّن العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد النسائي العام لنشر الوعي المجتمعي، وترسيخ الهوية الوطنية، لافتاً إلى أهمية التعاون والشراكة بين الجهتين.
وأشاد باهتمام الاتحاد بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات في المجتمع في إطار اهتمامه بالمرأة الإماراتية، والتي تمثل رأسمال بشري مهماً في المجتمع، وإسهاماتها الفعالة في التنمية المستدامة، والتي تبلورت في تحقيق إنجازات مذهلة في مختلف مجالات العمل التي مارستها لتعزيز التقدم الحضاري للدولة، والمشاركة في بناء نهضتها جنباً إلى جنب مع الرجل.
عدد اليوم
