قمة الثمانية!

يبدو أن كلاسيكو الخليج أو ديربي الخليج بات سعودياً إماراتياً.. بعد أن تراجعت الكرة الكويتية. وما يميز الديربي الإماراتي السعودي.. أنه مثالي جداً.. لا حنق فيه ولا إثارة مبتذلة ولا شاتم أو مشتوم!! جمال كرة القدم في أن يكون هناك تنافس وهناك ما يضيف لهذا التنافس بعيداً عن جدل يعيدنا إلى جدلية «البيضة والدجاجة». في السنوات الأخيرة أضحت اللقاءات الكروية السعودية الإماراتية قبلة كل الخليج ان لم يكن العالم العربي ولهذا ينبغي أن نمنح هذه اللقاءات «حقها من التحليل والتدقيق». بعد أن انتهت مواجهة المنتخبين الأبيض والأخضر في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم تبدأ اليوم «قمة الثمانية» بلقاءات أربع فرق سعودية أربع إماراتية هي الهلال والاتحاد والاتفاق والشباب والأهلي والجزيرة والشباب والشارقة في مهمة آسيوية فيها إما تكون أو لا تكون العنوان السائد. لاشك أن في مثل هذه المباريات التكهن صعب والتوقع صعب لكننا نتمنى أن تظهر قمة الثمانية بما يوازي حجم الانتظار. طبعاً كل مباراة لها حساباتها ولها خصوصيتها ولها «عدتها وعتادها» لكن لقاءي الهلال والأهلي والجزيرة والاتحاد ستكونا محط أنظار وترقب الجميع. في الإمارات كما في السعودية بات الممكن في كرة القدم هو أن تبحث عن الفوز دونما الالتفات إلى «حي المدرجات»؟! أتوقع بل أراهن على أن منتخب الإمارات والذي غادر التصفيات دونما أن يحقق «بصمة» سيحدد في ما تبقى له من مباريات الصاعدين أو المتأهلين لسبب بسيط هو أنه سيلعب بلا ضغوط. وأتوقع دونما أن أراهن أن العين الإماراتي هذا الموسم «سيحقق كل البطولات المحلية» رغم أن الدوري أقرب للأهلي من العين لكن ثقافة البطولات تعطي الزعيم أفضلية مطلقة.؟! أعود إلى «أخضرنا» وأدرك أن تأهله هذه المرة سيكون له «شكل وطعم ثان... ولا تسألوني عن الأسباب لأنني لن أقولها إلا بعد ضمان إحدى البطاقتين. في خط الستة أجمعنا أن أداء الإمارات أمام منتخبنا كان مبهرا واتفقنا أن هدف إسماعيل مطر خرافي لكن تجاهلنا أخطاء كثيرة وقع فيها مدرب منتخبنا بيسيرو غطى حسين عبدالغني على ثلاث أرباعها. في قمة الثمانية أتوقع فوز فريقين وتعادل فريقين وأن حددت بالاسم أخشى أن تقولوا إنني ذهبت إلى عراف. سأتركها أمامكم هكذا وبعد المباراة سأحدثكم عن فنجان ترك لي نزار قباني قراءته قبل أن يموت.