18 مارس 2008 03:08
تجري إسرائيل خلال الشهر المقبل، أكبر مناورة طوارئ في تاريخها، وذلك استعدادا لحرب مقبلة، بينما دعا قائد سلاح الطيران المقبل الى ''وجود'' للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية، لمنع ما سماه تهريب السلاح·
وقالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' العبرية الناطقة باللغة الانجليزية أمس، إنه في ظل احتمال حدوث تصعيد مع سوريا، واستمرار الجهود الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية، فان أجزاء من إسرائيل ستغلق الشهر المقبل، فيما يقول مسؤولون امنيون إسرائيليون إنه سيكون اكبر تدريب على حالة الطوارئ في تاريخ إسرائيل·
وستمتد التدريبات، التي ستنظمها سلطة الطوارئ الإسرائيلية التي شكلت حديثا، لفترة خمسة أيام اعتبارا من السادس من ابريل المقبل·
وكبداية ، ستجري اليوم الثلاثاء تدريبات في احد المستشفيات هي الأولى من نوعها حول حالة الطوارئ، لرؤية مدى استعداد مركز ''برزيلاي'' الطبي في عسقلان لمواجهة سقوط صاروخ من نوع ''جراد'' على المبنى ومختبر العيادة المليء بالمواد الكيماوية، واحتمال اندلاع النار فيه، ما سيتطلب إنزال مرضى من سطح المبنى·
وسيشارك نحو 100 إطفائي و10 عربات إطفاء ومعدات أخرى مختلفة في المناورة ، التي ستتم بمشاركة أطباء وممرضات·
ويشرف نائب وزير الجيش الإسرائيلي ماتان فلنائي على التحضيرات الجارية لمناورة ابريل الضخمة·
وفي اليوم الأول من المناورة الشهر المقبل، سيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اجتماعا لحكومته عقب ''هجوم افتراضي من العدو'' لاتخاذ قرار حول الرد الإسرائيلي·
واستنادا الى الدروس المستفادة من الحرب على لبنان عام 2006 والتحضير لإمكانية امتلاك إيران قنابل نووية أو استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية ضد إسرائيل، فان الشرطة الإسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية والأذرع العسكرية الأخرى في الجيش الإسرائيلي وجميع المستشفيات الإسرائيلية وخدمات الإطفاء والإنقاذ ونجمة داوود الحمراء وخدمات إنقاذ أخرى، ستشارك في المناورة·
وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية أمس، إن إسرائيل تعيد النظر في احتمال حيازة منظومات دفاعية من انتاج غير اسرائيلي ضد الصواريخ والقذائف الصاروخية· وأوضحت مصادر كبيرة في وزارة الدفاع انه تقرر إعادة النظر في الموضوع، علما بأن المشروع الدفاعي ''قبة الحديد'' من تطوير شركة ''رفائيل'' الاسرائيلية، لن يدخل الخدمة الفعالة قبل عام 2010
ومن جهة اخرى، دعا قائد سلاح الجو الاسرائيلي المقبل الميجور جنرال عيدو نحوشتان، الى ما سماه ''وجود عسكري'' في قطاع غزة، وقال إن وجود الجيش الاسرائيلي هناك سيسهم في إحباط عمليات إطلاق القذائف الصاروخية وتهريب السلاح·
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس، عن نحوشتان قوله إن انتاج السلاح في القطاع منوط بخبرة التنظيمات ''الارهابية'' الفلسطينية، ولكن ''تواجدا عسكريا إسرائيليا على غرار ما يطبق في الضفة الغربية، بإمكانه وقف عمليات إنتاج الاسلحة وتطويرها''·
ويذكر أن نحوشتان سيتولي قيادة سلاح الجو الاسرائيلي في الرابع عشر من أبريل المقبل خلفا للميجور جنرال إليعازر شكيدي·
ومن جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، تسعة فلسطينيين ''مطلوبين أمنيا'' خلال حملة دهم في انحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية · وقالت مصادر أمنية فلسطينية ·إن عمليات الاقتحام والاعتقال تركزت في مدينة نابلس وجنين والخليل · وأضافت أن مستوطنين إسرائيليين متطرفين في مدينة الخليل، قاموا بقذف بعض منازل الفلسطينيين في حارة أبو اسنينة بالحجارة والقاذورات·
وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق طولكرم مساء الاحد حيث اعتقلت فلسطينيا واحدا·
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية، النقاب عن أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء صادقت قبل نحو أسبوعين على خطة لبناء 2200 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني ''غفعات همطوس'' في القدس الشرقية المحتلة·
وأوضحت المصادر أن الخطة كاملة تشمل بناء 4 آلاف وحدة سكنية وتهدف إلى تطويق ضاحية بيت صفافا بحزام استيطاني·
وكان رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير البناء، زئيف بويم قد صادقا قبل أسبوع على استئناف البناء الاستيطاني في أحد أحياء مستوطنة ''بسغات زئيف'' في منطقة القدس المحتلة·
وكان رئيس بلدية القدس ''أوري لوبوليانكي'' قد صرح قبل أسابيع بأن هناك خططا لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في القدس·
ويشار الى انه منذ مؤتمر انابوليس للسلام في نوفمبر الماضي وحتى اليوم، يكاد يكون خبر طرح المزيد من العطاءات الاستيطانية الجديدة الخبر الثابت الذي يتصدر يوميا نشرات الأخبار والصفحات الأولى من الصحف الإسرائيلية· فقد أصبح الاستيطان والتوسع الاستيطاني، الشغل الشاغل لحكومة ايهود اولمرت التي تسابق الزمن من اجل تغيير معالم مدينة القدس المحتلة قبل البدء في المفاوضات· وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري جمال جمعة إن إسرائيل طرحت عطاءات استيطانية جديدة في سبع مستوطنات بعد مؤتمر انابوليس للسلام·
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حصول رون ناحمان عمدة مستوطنة ''ارائيل'' على إذن من وزارة الجيش الإسرائيلية للبدء بالبناء في المستوطنة التي تعد من اكبر المستوطنات في الضفة الغربية، إلى جانب المصادقة على إقامة مشاريع صغيرة في عدد من المستوطنات في القدس والضفة الغربية· =
المصدر: رام الله
عدد اليوم
