بوش يؤكد احترام أميركا لسيادة باكستان

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أمس أن الرئيس الاميركي جورج بوش أكد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في مكالمة هاتفي ان أميركا تحترم السيادة الباكستانية وذلك بعد أن صرح عدد من كبار المسؤولين في ادارته بأن ان واشنطن لا تستبعد شن غارات جوية تستهدف خلايا ''القاعدة'' في المناطق القبيلة بشمال-غرب باكستان· وقالت الوزارة في بيان رسمي ان الرئيس بوش اعلن ان الولايات المتحدة تحترم بشكل كامل سيادة باكستان وتقدر لها ما تبذله من جهود في مكافحة القاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية وقال ان تلك التصريحات مزعجة وغالبا ما تكون ناجمة عن اعتبارات سياسية مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة ولا تخدم مصالح البلدين''· من جهة اخرى أمرت المحكمة العليا في باكستان أمس بإطلاق سراح زعيم معارضة من أشد منتقدي مشرف بكفالة، رغم الحكم عليه بالسجن لمدد إجماليها 23 عاما بتهمة ''العصيان''· واعتقل عضو البرلمان جواد هاشمي القائم بأعمال رئيس حزب الرابطة الإسلامية'' بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في عام 2003 بتهمة نشر خطاب مثير للجدل غير موقع قال إن ضباطاً كتبوه ينتقدون فيه الجيش الباكستاني لأنه بادر بشن حرب ''كارجيل'' في كشمير مع الهند عام 1998 بأمر من مشرف قائد الجيش وقتها دون استئذان نواز شريف· وقبلت لجنة قضائية من المحكمة العليا تضم ثلاثة قضاة من بينهم رئيس المحكمة افتخار تشودري طعن محامي هاشمي بأنه أمضى ما يكفي من الوقت في السجن بما يسمح بإطلاق سراحه بشروط· وكان الحكم الأصلي ينص على ضرورة أن يقضي فترات العقوبة بشكل متتابع ولكن المحكمة العليا قررت أنه أمضى في السجن أكثر من نصف فترة أطول عقوبة وهي 7 سنوات، مما يؤهله للحصول على عفو· وشكل هذا القرار ضربة أخرى للحكومة من قبل المحكمة العليا منذ 20 يونيو الماضي عندما أعادت رئيسها تشودري إلى وظيفته بعد إيقافه من قبل الرئيس مشرف· ومن المقرر أن تنظر المحكمة أيضا في الشهور المقبلة عدة قضايا تشكك في شرعية حكم مشرف، فيما طلب منها شريف الذي أطاح به مشرف في انقلاب عسكري عام ،1999 أن تصدر قرارا يسمح له بالعودة إلى البلاد للمنافسة في الانتخابات العامة المرتقبة· من جهة أخرى اعلن الجيش الباكستاني أن قواته قتلت 4 متشددين فجروا عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية على طريق في اقليم شمال وزيرستان شمال غرب باكستان ثم أطلقوا النار على القافلة· وقبل ذلك، اطلق مسلحون ثلاثة صواريخ على قاعدة للجيش في ميرانشاه، عاصمة الإقليم· وأصيب 5 أشخاص من بينهم مسؤول أمني بجروح جراء انفجار قنبلة موضوعة في محل للدراجات مجاور لمركز شرطة في بلدة لاكي ماروات على بعد كيلومترا جنوب غرب بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي· في غضون ذلك، تظاهر نحو 2000 من افراد القبائل بناء على دعوة القادة المتشددين خلال صلاة الجمعة في ميرانشاه، مطالبين الحكومة بسحب قواتها من المنطقة المضطربة المتاخمة لأفغانستان والمعروفة بأنها ''ملاذ آمن'' لمؤيدي تنظيم ''القاعدة'' وحركة ''طالبان'' الأفغانية· وهتف المتظاهرون: ''تسقط اميركا'' ووصفوا العمليات العسكرية بأنها غير ضرورية في المنطقة· وقال إمام المسجد الكبير في ميران شاه للمتظاهرين ''الحكومة تقول إنها أرسلت قوات إلى وزيرستان لحفظ السلام والنظام لكن في الواقع تدهور السلام في المنطقة منذ نشر الجيش هنا··· العمليات العسكرية تنفذ هنا لتهدئة اميركا· نحن لا نخاف من اميركا ومستعدون لمواجهتها''·