الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجميل وعون يخوضان حرب إلغاء

الجميل وعون يخوضان حرب إلغاء
4 أغسطس 2007 02:56
غداً الأحد يوم الفصل، ولا يعلو في سماء المتن الشمالي (أحد اقضية جبل لبنان) أي صوت على صوت ''المعركة الكبرى'' ومضى الفريقان المتنافسان (الكتائب والتيار الوطني الحر) الى حشد الطاقات والقوى الناخبة استعداداً ليوم الفصل، الذي سيعكس صورة ما سيكون عليه مستقبل النزاع بين الموالاة والمعارضة على حلبتي الاستحقاق الرئاسي والحكومة وما بينهما· واتخذت الاستعدادات ليوم ''النزال'' الكبير طابعاً سياسياً مزدوجاً وجهه الأول يتمثل في احتدام التراشق بين مرشح ''الكتائب'' الرئيس أمين الجميل، وزعيم ''التيار الوطني الحر'' النائب الجنرال ميشال عون اللذين أكدا أن المعركة فرضت عليهما· والوجه الثاني تمثل بعسكرة المتن أمنياً تحسباً لوقوع صدامات بين الناخبين· واللافت ان عون اكد أنه واثق من الفوز، بعدما استفزه فريق الاكثرية ولم يترك له مجالاً الاّ لخوض المعركة (كما قال)، والجميل رد ان خصومه ارادوا معركة ''القبر المفتوح'' (وفق تعبيره) وقال: انه والد الشهيد ولا يريد ان تهدر دماء بيار الجميل هكذا وهو مضطر للترشح للانتخابات وواثق من الفوز وبأغلبية كبيرة· وفيما يخوض عون المعركة سياسياً، اعطى الجميل البعد الانساني والشهادة للمعركة، وحاول الاخير استفزاز أبناء المتن للانتصار لدم ابنه بيار، ورفع الطرفان شعارات رنانة لاستثمار عطف الناخبين وفرزهم بين خيارات المعارضة والموالاة، مما يدلل على قساوة وصعوبة المعركة الانتخابية، حيث حصل استنفار كبير للماكينات الانتخابية، وانعكس ذلك على ارض الواقع، وادى الى استفزازات بين مناصري الطرفين في العديد من البلدات المتينة، تطورت الى صدامات واشتباكات بالايدي والعصي والحجارة، واسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين تكتمت الجهات المختصة على ما جرى، في محاولة لإشاعة اجواء التهدئة والديمقراطية على مسار المعركة التي قرعت طبولها بعنف· اما دائرة بيروت الثانية التي يتنافس على مقعدها الشاغر باغتيال النائب وليد عيدو كل من مرشح ''المستقبل'' محمد عيتاني، و''حركة الشعب'' ابراهيم الحلبي، وعلى مسافة 24 ساعة من الاستحقاق، فبدت هادئة امس، رغم تركيز الطرفين على تأمين أوسع مشاركة شعبية في التصويت في حين يقود حملتهما كل من رئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري، ورئيس ''حركة الشعب'' النائب السابق نجاح واكيم· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر المعارضة، بان محازبي وانصار حركة ''امل'' و''حزب الله'' تركت لهم حرية الاختيار والمشاركة بصفتهم الشخصية لا الحزبية في المعركة، لأن ''أمل'' و''حزب الله'' غير مشاركين ويعتبران مرسوم الدعوة لهذه الانتخابات غير شرعي كونه صادرا عن حكومة غير ميثاقية وغير دستورية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©