الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يهدد «الأخضر» بـ 14 محاولة

«الأبيض» يهدد «الأخضر» بـ 14 محاولة
30 مارس 2016 22:35
أبوظبي (الاتحاد) تأهل منتخبنا الوطني إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال «روسيا 2018»، عقب التعادل مع السعودية بهدف لمثله أمس الأول، في آخر مباريات الدور الثاني لمنافسات المجموعة الأولى، ورفع «الأبيض» رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثاني، مقابل 20 نقطة لـ«الأخضر» صاحب الصدارة، لينجح منتخبنا في الحصول على أحد المقاعد المخصصة لأفضل ثوان في كل المجموعات ويتأهل إلى المرحلة الحاسمة من أجل «حلم المونديال». فنياً ورقمياً، قدم «الأبيض» في المباراة أداءً أفضل من مواجهة فلسطين قبل أيام عدة، ورغم البداية الهجومية الجيدة لمنتخبنا، فإن هدفاً مفاجئاً سكن مرماه، وأثر على مردوده في الشوط الأول، لدرجة أن المنتخب لم يسدد سوى كرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة، خلال أول 45 دقيقة، وأضاع فرصاً أخرى عدة، لكنه كان الطرف الأفضل في الشوط الثاني، مع زيادة محاولاته الهجومية ورغبة اللاعبين في الخروج بنتيجة طيبة، حتى أدركوا هدف التعادل المبكر، وكان من الممكن تحقيق الفوز أيضاً. ظهر ذلك بوضوح مع إجمالي تسديدات «الأبيض» على مرمى السعودية، حيث بلغت 14 محاولة مقابل 8 محاولات لـ«الأخضر»، إلا أن دقة التسديد لم تكن على المستوى المطلوب من جانب لاعبي الإمارات، بعدما سددوا 4 كرات بين القائمين والعارضة بدقة 28.6%، والحقيقة أن بضع تسديدات صادفها سوء حظ بالغ خاصة من محمد عبد الرحمن وعلي مبخوت. الملاحظ في المباراة هو استمرار الإصرار على الهجوم عبر العمق، وهو ما تكرر أمام فلسطين أيضاً، في ظل التزام دفاعي تام من ظهيري الجنب، وعدم تقدمهما كثيراً لتقديم المهام الهجومية، إلا على فترات متباعدة، وهو ما حمل أجنحة المنتخب المتقدمة الكثير من الأعباء الهجومية.. ويظهر ذلك رقمياً من إجمالي هجمات «الأبيض» عبر العمق، والتي بلغت 20 هجمة، لكن في الوقت ذاته يجب القول إنها نجحت بنسبة كبيرة، حيث اكتملت 11 هجمة عبر هذه الجبهة بنسبة نجاح 55%. ومع المقارنة، نجد أن الجبهة اليمنى نُفِّذَ عبرها 12 هجمة اكتمل منها 3 بنسبة 25%، مقابل 9 هجمات من الجبهة اليسرى اكتمل منها اثنتان فقط، صحيح أن الهجوم من العمق الأكثر تأثيراً ونجاحاً، خاصة في كرة هدف التعادل التي «خلخل» فيها «عموري» ومبخوت عمق الدفاع السعودي بتمريرتين فقط، إلا أن تنوع الهجمات وتقدم الظهيرين للمساندة الهجومية أمر ضروري لا غنى عنه، من أجل إيجاد حلول مبتكرة ومتعددة. وإجمالاً بلغ عدد الكرات العرضية المرسلة عبر الطرفين لـ«الأبيض» 11 كرة، 4 كرات منها فقط صحيحة بدقة 36%، ويتضح ذلك عند عرض كل الأرقام الخاصة بذلك الأمر، لكن يكفي القول إن عبد العزيز هيكل على الطرف الأيمن ووليد عباس في الجانب الأيسر، أرسل كل منهما كرة عرضية واحدة فقط، وكلتاهما افتقدتا الدقة. وإذا تناولنا الأمر من جهة أخرى، يجب منح وليد عباس درجة كبيرة على المستوى الدفاعي، حيث لم ينجح المنتخب السعودي في اختراق تلك الجبهة بنجاح إلى مرة واحدة مؤثرة من إجمالي 8 محاولات هجومية عبر ذلك الطرف، وقدم قلبا الدفاع إسماعيل أحمد ومحمد أحمد، مباراة جيدة جداً، حيث منعا 9 هجمات من إجمالي 11 محاولة لـ«الأخضر»، وكانت نقطة القوة الهجومية السعودية هي قدرتهم على اختراق الجانب الأيمن الدفاعي للإمارات، حيث نجحت 5 هجمات من إجمالي 13 محاولة، وهي النسبة الأكبر بين كل جبهات الهجوم السعودي، وجاء الهدف بعد توغل ناجح لتلك الجبهة. المباراة جاءت متكافئة إلى حد ما، حيث نجح منتخبنا في صناعة 5 فرص مؤكدة للتسجيل، مقابل 3 فرص للسعودية، وتبادل المنتخبان السيطرة على المباراة بنسبة استحواذ 50% لكل منهما، ورغم تأخر «الأبيض» في النتيجة خلال الشوط الأول، إلا أنه كان الأكثر وصولاً إلى المرمى وتهديداً له، وأحرز «الأخضر» هدفه من فرصة وحيدة طوال هذا الشوط، مقابل إهدار 3 فرص من الجانب «الأبيض»، وفي الشوط الثاني تساوى المنتخبان في إجمالي الفرص، لكن الخطورة والتهديد والإصرار الأكبر من نصيب «الأبيض». بالتأكيد فإن إهدار الفرص التهديفية التي لاحت مبكراً لـ«الأبيض» أحدثت بعض التراجع في أداء الفريق، خاصة عقب التأخر في النتيجة، لكن بدت مشكلة أخرى، وهى زيادة عدد التمريرات الخاطئة من جانب منتخبنا على مدى الشوطين، خاصة في الأول، وبلغ إجمالي التمريرات الخاطئة 77 كرة، أي بمعدل يصل إلى 1.2 تمريرة غير صحيحة في كل دقيقة لعباً. هذا الأمر أضاع الكثير من الهجمات في توقيت مبكر وبتمركز أثر سلبياً على المنتخب، بسبب الهجمات العكسية السعودية، وكانت الفترتان الأوليان من اللقاء، ما بين الدقيقة الأولى والخامسة عشرة، ثم السادسة عشرة حتى الثلاثين، شهدت أكبر عدد من التمريرات الخاطئة بأقدام لاعبي «الأبيض»، وبلغ الإجمالي في أول نصف ساعة 29 كرة خاطئة، مقسمة إلى 14 تمريرة في أول ربع ساعة، و15 كرة في ربع الساعة الثاني. ومن النقاط الإيجابية في اللقاء، تعدد مصادر التسديد والتهديد الهجومي لدى «الأبيض»، عكس مواجهة فلسطين والتي كان خلالها أحمد خليل بمفرده، هو صاحب النزعة الهجومية الأهم والأخطر، وأسهم ثمانية لاعبين في ظهور المنتخب بشكل هجومي جيد جداً، كان أبرزهم محمد عبد الرحمن الذي قدم مباراة ممتازة واصل بها تألقه منذ مشاركته بديلاً أمام فلسطين، واستحق أن يكون أساسياً، كما أن علي مبخوت عند حسن الظن، رغم العودة من الإصابة، وكان هو العنصر الأكثر خطورة في الشوط الأول، حيث سدد الكرة 3 مرات في 45 دقيقة لعباً، وبالطبع الصناعة الرائعة التي قام بها كللت مجهوده وحماسه طوال دقائق لعبه. أما «عموري»، بعيداً عن الهدف الرائع الذي أحرزه، فإنه أدى مباراة ممتازة وبشكل أفضل من مواجهة فلسطين، وظهرت تمريراته البينية الفعالة بالإضافة إلى تسديده لكرة الهدف باقتدار وقوة، واختفت تمريراته الخاطئة مقارنة بلقاء فلسطين، كما نفذ المهام الدفاعية المكلف بها بشكل يستحق عليه التقدير، حيث قطع 9 كرات من بين أقدام لاعبي السعودية، ووجد كثيراً على الطرف الأيمن، أو في عمق الملعب، من أجل تأدية واجباته الدفاعية. أخيراً، كان خميس إسماعيل في وسط الملعب عاملاً إيجابياً فارقاً في اللقاء، وأثلج صدر المتابعين بأداء قوي متوازن طوال اللقاء، وعوض الغيابات الكثيرة التي ضربت وسط «الأبيض»، ومؤكداً على كفاءة وتقارب مستوى كل لاعبي منتخبنا، قبل خوض غمار التصفيات الحاسمة. وسريعاً نستعرض أهم أرقام وإحصائيات خميس، حيث إنه أغزر اللاعبين استخلاصاً وقطعاً للكرات بإجمالي 23 كرة، متفوقاً على لاعبي الدفاع أيضاً، وهو ما أسهم في إيقاف عدد لا بأس به من الهجمات السعودية قبل الوصول إلى الثلث الدفاعي، ولم يفقد الكرة سوى 3 مرات فقط.. كما كان له ظهور هجومي مقبول، بعدما سدد الكرة مرتين على المرمى من خارج منطقة الجزاء، واحدة جيدة والأخرى بعيدة عن القائمين والعارضة، وله محاولة للتسديد في الشوط الثاني لكنها خرجت ضعيفة من قدمه.. أما على مستوى التمرير، فإن خميس إسماعيل هو أفضل ممرر للكرة في تلك المباراة بدقة 87.5% وإجمالي 48 تمريرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©