الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسس «دافوس»: الإمارات أرست قواعد جديدة للعمل الحكومي

مؤسس «دافوس»: الإمارات أرست قواعد جديدة للعمل الحكومي
11 فبراير 2014 01:12
دبي (الاتحاد) - أكد رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» البروفيسور كلاوس شواب أهمية دور الحكومات في تشكيل مستقبل الأمم ورفاهية الشعوب، مشيداً بقيادة دولة الإمارات وحكوماتها التي أرست من خلال القمة الحكومية الثانية قواعد جديدة في عمل الحكومات. واستعرض شواب خلال حديثه في الجلسة الرئيسية الأولى في القمة، والتي شاركه خلالها معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأنواع المختلفة للحكومات والتي شكلت في مضمونها إطارا عمليا لمحاور القمة الحكومية. وأوضح، أن الأشكال الجديدة للحكومات لا تخرج عن ثلاثة أنماط رئيسية أولها الحكومة التي أطلق عليها حكومة 2.0 وهي التي تستخدم التكنولوجيا الجديدة للتفاعل مع المواطنين وتهدف إلى بناء علاقة تفاعلية مختلفة بين الحكومة والمواطنين عبر الاستماع للانتقادات والتعرف على المقترحات. أضاف: أما الشكل الثاني من الحكومات فهو 3.0 وهي الحكومة التي تسعى لإشراك الناس في تشكيل وتأمين أفضل الخدمات للمستقبل، وذلك عبر الاستفادة من وسائل التواصل الجديدة، والتطبيقات الحديثة مثل الأجهزة اللوحية الذكية والتطبيقات والحلول التكنولوجية، أما الشكل الثالث والذي اسماه 1.0 فهو الشكل التقليدي للحكومات في السابق والتي مازال البعض منها موجوداً والمعروف بالحكومة البيروقراطية. محركات أساسية وأشار شواب إلى ثلاثة محركات أساسية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الحديث عن حكومات المستقبل، لافتاً إلى أن أهم هذه المحركات يتمثل في البيانات التي ستشهد ثورة جديدة في المستقبل القريب، مشدداً على أهمية استخدام ثورة البيانات في تحسين الخدمات وإلا تتخطى حدود الاستخدام الإيجابي لها. أما المحرك الثاني فيتمثل في الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال تعزيز إطار التعاون متعدد الأطراف لتشكيل المستقبل، والتركيز في هذا الإطار على إدماج وإشراك الأجيال الشابة في صياغة خارطة المستقبل. وأشار إلى أن المحرك الثالث تحديد الأنماط الرئيسية لتشكل المدن والتي يجب أن تتضمن نظاماً سلساً لتقديم الخدمات للجماهير، ويؤمن إطارا للسعادة، مؤكداً أن المدن هي التي يجب عليها أن تضطلع بتوفير الأنظمة والإجراءات التي توفر السعادة للقاطنين فيها سواء على صعيد علاج أزمات الازدحام من خلال وسائل تقنية مبتكرة أو من خلال تعزيز مفهوم الرعاية الصحية والتعليمية الذكية. تحديات وحدد شواب ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الحكومات في سياق جهود التحول إلى حكومات ذكية، أبرزها تحدي ممارسة وتمرس الثورة التكنولوجية، متوقعاً أن يشهد العقدان المقبلان تغيرات تكنولوجية غير مسبوقة على صعيد الابتكارات التكنولوجية، وذلك بعد مرور أقل من عقدين فقط على استخدام الإنترنت والهواتف المتحركة، ونحو عشرة أعوام على ابتكار وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن العالم يتجه لثورة تكنولوجية جديدة من نوع آخر قد لا تغير في وسائل التواصل فحسب بل ستغير سلوكيات الأجيال الجديدة، فضلاً عن دورها المستقبلي في القطاع الصحي. واعتبر شواب، أن تمرس الثورة التكنولوجية يوجه تحدياً رئيسياً ليس فقط للحكومات ولكن للبشرية، فالتعامل مع التغير التكنولوجي يحتاج لتطوير المواهب والقدرات والتعامل مع البطالة وخلق الاندماج الاجتماعي، لافتا إلى أن المواهب ستكون مصدر المستقبل وبديل الرأسمالية، مشددا على ضرورة تكيف المواهب مع التطور الاقتصادي للمدن. وأشار شواب إلى أن التحدي الثاني يتمثل في حاجة الحكومات إلى تمرس صعوبات الأنظمة المعقدة التي تسير كل ما نقوم به في المجتمع، لافتاً إلى أن الابتكار هو المفتاح لذلك. حكومات الغد وقال: نتوقع من حكومات الغد ثلاثة أمور، أولها أن تكون نموذجا يحتذى به في تبني التكنولوجيا الجديدة، وعدم الانتظار لما يقوم به الآخرون، وأن تكون نموذجا في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفي التركيز على التعليم والتربية التي تعد نواة تشكيل مواهب الغد. خلال الجلسة، وجه معالي محمد القرقاوي عدداً من الأسئلة لرئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، حول توقعاته لحكومات الغد، والتحديات العالمية المقلقة وتعريفه لمفهوم القيادة. وحول توقعاته من حكومات الغد، قال شواب: أتوقع من هذه الحكومات أن تكون نموذجا يحتذى به في اعتماد التكنولوجيات الجديدة، إضافة إلى أنه على الحكومات أن تكون نموذجا للعمل مع المعنيين في قطاع الأعمال، بالإضافة إلى أهمية البناء على المدى الطويل من خلال التشديد على التعليم من أجل خلق مواهب الغد، وهنا لابد من الإشارة إلى أن التعليم يجب أن يتغير من حين لآخر وبسرعة كبيرة، لافتا إلى أهمية أن تكون الحكومات رائدة في أعمال الخدمة الاجتماعية. وفيما يتعلق بالتحديات العالمية المقلقة قال شواب: «أمران مقلقان أحدهما ذو طبيعة اقتصادية يتعلق بالنمو الاقتصادي في المستقبل، وتحديدا على المدى الطويل، فقبل عام 2007 كان النمو يبلغ نحو 5 بالمئة فيما تدور نسب النمو حاليا حول معدل 3 بالمئة، وهنا فالاختلاف قد لا يكون كبيراً في نظر البعض، إلا أن النظر إلى النمو التراكمي على مدى سنوات سنجد فرقاً كبيراً بنسب مضاعفة الناتج. أما عن قلقه الآخر فأشار شواب إلى انه ذو طابع سياسي، ويدور حول التنمية والنمو على أساس كل دولة على حدى دون التعاون فيما بين الدول، وفيما يتعلق بالقيادة قال شواب: على مدى 32 عاماً توصلت إلى نتيجة أن القائد لا بد له من الجمع بين العديد من الصفات، أن يكون محترفاً يتفهم ما يقوم به، والأفضل بمجاله، وأن يتمتع بروح وقيم ومبادئ، وشغوفا، بالإضافة إلى أهمية تقبله للنكسات. القرقاوي: محاور القمة تجسيد لرؤى محمد بن راشد في إسعاد المتعاملين دبي (الاتحاد) ـ أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، أن هذه القمة تأتي تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بالخدمات الحكومية بما يحقق السعادة للمتعاملين وتلبية جميع متطلباتهم. وأوضح معاليه في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات الدورة الثانية للقمة الحكومية التجمع الأكبر عالمياً لتطوير الخدمات الحكومية، أن شركات القطاع الخاص تخدم شرائح معينة من المجتمعات قد تقدر بالملايين لدى كبرى الشركات، بينما الحكومات تخدم ما لا يقل عن ستة مليارات نسمة حول العالم، ما يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة جدا، وتحتم عليها مواصلة البحث في خدمة متعامليها وإسعادهم، مشددا على أن ذلك هو الدور الرئيسي لحكومات المستقبل. وأضاف أن القمة الحكومية تحرص على جمع أفضل الخبرات والمواهب عالمياً لتحقيق الهدف الأسمى الذي يتمثل في تحقيق سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره، ولتكون هذه رسالة تقدمها الإمارات للعالم، لإثراء المعرفة وتحديد الأدوات وتبادل الخبرات، لتطوير الخدمات الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©