الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحب الأول.. سارق الكَرى من عيون الصبّ

الحب الأول.. سارق الكَرى من عيون الصبّ
4 أغسطس 2007 23:31
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى..مـا الحب إلا للحبيب الأول كم منزل في الأرض يألفه الفتى.. وحنينه أبداً لأول منزل هكذا صاغ أبو تمام منزلة الحب الأول وقرر بشكل حاسم مكانته في النفوس، فمع استنشاق عبق هذا الحب يهوي القلب، وتخضع كل مظاهر الكبرياء والجبروت، وتستسلم الأرواح عند أعذب ما ينطق به اللسان، وتتوالى النظرات باستحياء وخجل معلنة أولى بوادر الإعجاب· الحب··· السيمفونية التي تؤلفها الأقدار، وتعزفها الأحاسيس، ويتراقص على أوتارها العشاق· هذا الطارق الذي يأتي دون سابق إنذار آسراً القلوب بطوق من الشوق والوله، يمسك بجوانح المحبين ويجعلهم يتواروون بتلك الأحاسيس بعيدا عن همسات الفضوليين وأعين الحساد··· هل صحيح أنه لا ينسى ويعيش مع الإنسان ما ترددت الحياة في جسده كما يقول أبو تمام، أم أنه مجرد وهم كما يقول إحسان عبد القدوس: في حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول، لا تصدق هذا الوهم، فحبك الأول هو حبك الأخير ؟ في البراحة التي تطل عليها الأحياء القديمة، والتي احتضنت بحنان وعطف مرح الأطفال ولهوهم ومشاكستهم، وأشعلوا فتيل الحياة في أرجائها، ودوت ضحكاتهم في أطرافها، وسطروا على جدرانها همساتهم وخلجات قلوبهم، ولدت حكاية أحمد الذي وقف بعينين دامعتين، وحنين يطبق على القلب، يقلب صفحات الذاكرة التي دونت عبر رمالها الذهبية قصص وأحلام وعبث الطفولة، لكن براءة الأحلام لم تشفع لها عند الرياح التي بعثرت ذرات الرمال وحملتها بعيدا لتطوى قصة حب طفولي لم يعرف معنى الخداع أو الكذب· كان قلباهما حديقة ألوان زاهية مختلطة بمشاعر اللهفة والبراءة والحب العفوي الصادق الذي حمله أحمد بين جوانحه، فكان يترقب قدوم مريم مع صديقاتها يلهين ويلعبن في براحة (الفريج) تحت حراسة مشددة من نظراته التي لم تغفل عنها لحظة، لكنه سرعان ما يغض الطرف عند ما تتلاقى أعينهما، ومريم تطأطئ رأسها خجلا رغم الرغبة العارمة لتفحص العينين الشغوفتين بها· كم تلاقيا ولعبا سوياً، وأطلقا الأهازيج بعلو صوتيهما، وشكلا بأياديهما الغضة طائرة ورقية حملت على جناحيها أحلامهما وأمانيهما الصغيرة· بحرقة الطفل لحظة انتزاع اللعبة من يديه يختتم أحمد حكايته قائلا: ''شاءت الأقدار أن تحمل مريم على متن طائرة ورقية وترحل بعيدا لتكون نجمة ساطعة في قلب السماء''· هوى قباني هذا الهوى الذي أتاني من حيث لم أتوقع، مختلف عن كل ما عرفته، وعن كل ما قرأته وما سمعته، لو كنت أدري أنه نوع من الإدمان ما أدمنته··· لو كنت أدري أنه باب كثير الريح ما فتحته··· لو كنت أدري أنه عود من الكبريت ما أشعلته· هذا الهوى أعنف حب عشته··· بهذه الكلمات التي تتماهى مع كلمات الشاعر نزار قباني، أطلقت داليا كلمات الحب وشغفها الدائم به، فالحب على حد قولها كلمة عظيمة في معناها قوية في لفظها، تنصهر عندها كل مفاهيم القوة والصمود، وتذوب في بحر العشاق وهوى المحبين· إنه تعبير صادق بعيدا كل البعد عن عالم الخداع والتزييف، كيف لا وهو مسرح خصب كل يدلي فيه بدلوه، فلا يمكن أن أنسى لحظة الإعلان عن هذا الحب الذي اختبأ عدة سنين في شغاف قلوبنا، وظل في كرٍّ وفرٍّ إلى أن شاء الله أن يرى النور··· كان عربون المحبة قطعة الشوكولا التي كانا يرسلها لي بصحبة أخته بين الفينة والأخرى، ولا أخفي عليكم مدى روعة مذاقها حتى شاركنا الأهل تذوق كعكة الزفاف· شبح الحبيبة لا يخفي نشوان بيرق مشاعر الألم والحسرة وهو يتحدث عن الحب الأول، يقول: ''الحب الأول كان ولا يزال صورة عالقة في ذهني، لا يمكنني وصف روعته وأثره البالغ فيّ، فقد ترك جرحا غائرا من الصعب أن يبرأ، وألماً أتجرع مراراته لحظة الإحساس بفقده، فما أصعب أن ينتزع المرء من أحضان السعادة ويقع في مغبة الحسرة والألم على ضياع هذه المشاعر· لقد حاولت أن أسدل الستار على الحب الرومانسي الذي ختم بنهاية مؤلمة، إلا أن المكان والزمان وكل ما يحيط بي يذكرني به، ويعيد عليَّ مشاهده لحظة بلحظة، وبالرغم من مرور ثلاث سنوات على رحيل الحبيبة إلا أن شبح ذكراها لا زال يطاردني''· لا ينكر نشوان أن بمقدور المرء أن يحب مرة ومرتين وثلاث، ولكن يظل لوهج الحب الأول لذة خاصة في نفس كل من عاشه· قسمة و نصيب أما محمد ماهر فله مع الحب حكاية قاسية لكن فيها عبرة كبيرة، يقول: ''تجربتي كانت قاسية جدا لأنها جاءت من العائلة، فقد انجذبت لابنة خالتي التي استقبلت مشاعري بقوة ولهفة أكبر· ست سنوات استمر ذلك الحب الذي طوق بأكاليل الزهور، وتغذى بآمالنا وأحلامنا، فذاع صيته في العائلة، ولما استويت شاباً يعتمد عليه أردت أن أقيم دعائم هذا الحب على أرض الواقع، وكانت الفاجعة، فقد وقفت عائلتها حجر عثرة أمام زواجنا، وانهارت كل الأحلام الوردية والأمنيات التي حاكتها نظراتنا المتبادلة· كانت ضربة موجعة لي ولعائلتي، لما بيننا من أواصر الدم والقرابة· واحتراما لوالدتي وألمها الكبير، قررت الابتعاد عن المكان والنسيان· تغربت للعمل في دولة أخرى، ووجدت حبا آخر أنساني لوعة الحب الأول، وأحسست بمدى فتنة هذا الحب الذي استمر سبع سنين، ومرة أخرى حالت زمرة من العراقيل والمشاكل دون أن يتكلل الحب بالزواج، فتجددت مشاعر الألم مرة أخرى''· الإنسان لا يأخذ إلا ما قسمه الله له، بهذه العبارة والعبرة يختم محمد ماهر حكايته، فقد عاد في زيارة إلى الوطن، ليجد حبه الأول ينتظره بشوق وعتاب ولهفة إلى عودة الروحين إلى سابق عهدهما لكن هذه المرة بالخطبة· لعبة الحب الحب لعبة يمارسها اثنان شاءت الظروف أن يكونا بطليها، وقد تكون نهايتها سعيدة وتتوج بالزواج أو مجرد وهم يعشش في أذهانهما وسرعان ما يتلاشى عند الاصطدام بالواقع، هكذا يرى عمر بكار الحب، مؤكداً أنه أعظم مدرسة قد يتعلم منها العشاق، لكن هذا لا يحدث لأن العقل يغيب تماما في حضور القلب· يضيف بكار: ''عندما ينكسر قلب الحبيبين عند أول هزة يتعرضان لها ويرتبط أحدهما بآخر، قد تندلع شرارة المقارنة التي تهدد كيان الأسرة الجديدة، لأن المحب يجد في حبه الأول أموراً رائعة قد لا يجدها في شريكة حياته، وهنا يعيش في صراع مع نفسه، ويفقد عندها الرغبة في استمرار العلاقة الزوجية، وقد يخالجه شعور أنه لو ارتبط بحبه الأول لكانت حياته الزوجية أفضل''· نعمة النسيان ويؤمــن طارق الرومي بأن الحــــــــــــــــب الاول لا يمكـــــــــن أن يمحى من الذاكـــــــــرة، وتظل له بصمته الخاصة في الفؤاد، وليس مستبعداً أن يصاب العاشق بمرض الحب الذي يبقى معه معلقا بين الحياة والمــــــــوت في حال لم يكلل هذا الحب بالزواج، لكن من نعـــــــم الله تعالى على الإنسان أنه جبل على النسيان والتأقلم مع مجريات الأمـــور فلا شيء يبقى على حاله· المرأة لا تنسى وبكل خيبة وحرقة تؤكد فتيحة: ''إن المرأة هي الأكثر تأثرا بمشاكل الحب الأول، فلا يمكن أن تنسى الفتى الذي أوقظ في أعماقها أحاسيس اللهفة الأولى، وهي تعطي كل أحساسيها له وتراه ولا ترى غيره، في حين أن الرجل لا يبادلها قوة الإحساس حتى لو أحبها· ورغم أن الرجل يتأثر بأي هزة في هذه العلاقة إلا أنه الأقوى في مواجهة فشل التجربة التي غالباً ما ينظر إليها كنزوة عابرة وطيش سرعان ما ستمر وتنتهي، أما المرأة فمن الصعب عليها أن تنزع ذلك الحب من أحشائها، وتظل تكتوي بنيران الفراق، وتبقى مجرد جسد خاوٍ روحه معلقة بالتجربة الأولى، ولهذا توصد باب قلبها في وجه أي علاقة جديدة''· الحب في الخمسين الحب لا يقف عند مكان أو زمان أو عمر معين، فهو ضيف يحل على القلب في أي وقت ومتى شاء، هذا ما يراه أبو محمد الذي أصيب بمرض الحب وهو في العقد الخامس من عمره، يقول: ''لم أشعر بنشوة الحب خلال سنوات عمري، فزواجي كان تقليدياً أي (ابن العم يستر على ابنة عمه)، وبني على الاحترام المتبادل بين الطرفين وبناء أسرة متوازنة مترابطة، حتى كبر الأولاد وتزوجوا وأصبحت لهم حياتهم الخاصة· وشاءت المصادفة أن يكون لي موعد مع حب لم آلفه مسبقا، إحساس اتنزع طعم الهدوء والراحة من عيني، وشلَّ ذهني تماما عن التفكير إلا بها، وبدأ قلبي يتمتم بلغة لم أجد مفرادتها في قاموسي الزمني، عندها أدركت أني وقعت في هوى الحب الذي حاولت تتويجه بالزواج لكنها رفضت معللة رفضها بوجود الزوجة، وما زالت تعاني من آثاره إلى الآن''· وخلافاً لما سبق من آراء، يرفض فيروز مبدأ الحب الأول الذي يرى أنه نتاج فوضى في الأحاسيس الأولى التي تجتاح النفس ولا تكون شخصية الإنسان قد نضجت بعد، وعندها يفقد توازنه الذهني، ويندفع نحو مشاعره ضارباً بكل المفاهيم والقيم عرض الحائط، ليختلي بحبه الذي بني على وهم ولن يجني منه سوى الالم والحسرة والضياع، فالحب يعني الزوجة والأولاد وهما الحب الأول والأخير· الأخصـائية النفســــية نجيبة الرفاعي: الـنبض الأول يستعصي على النسيان الأخصائية النفسية واستشارية الشؤون الأسرية نجيبة الرفاعي حكت لنا عن تفاصيل هذا المفهوم الساحر ومعنى ودلالات الحب الأول: الحب الأول هو بمثابة النبض الأول الذي يشعر به الإنسان تجاه الآخر، وهو أول اكتشاف لتلك الدنيا السحرية التي يرتجف فيها القلب كلما تذكر الحبيب، فيأخذه الشعور الجميل إلى فضاء من السعادة والفرحة واللهفة، والرغبة في احتضان الحياة· يتحول كل شيء في نظره إلى معنى للعطاء، ويشعر أنه أقوى بجوار محبوبه، وأنه الأكثر حظا والأوفر نعمة، وتسيطر عليه صورة حبيبه، فلا يرى في وجوه الناس إلا وجهه، ولا يسمع من الأصوات إلا صوته، ويعتقد أن الحياة لن يكتمل جمالها ولن يحلو أنسها إلا إذا كان الآخر معه· الحب الأول شعور غالبا ما يبدأ في الاشتعال في سن المراهقة خاصة عند بداية النضج الجسدي لدى الفتى والفتاة، ففي هذه المرحلة تتولد لدى الطرفين الرغبة في اكتشاف الآخر، والبحث عن الاهتمام وتذوق طعم العاطفة· في بداية الأمر يبرز إعجاب بالتكوين الجسدي للآخر من جمال الملامح وأسلوب الحديث، ثم يتدرج إلى الإعجاب بالصفات الأخلاقية الأخرى، ويبدأ كل طرف بتكوين صورة مثالية للحبيب في خياله، وتظهر نوازع التضحية ونكران الذات وتحدي الظروف، بل وأحيانا التلذذ بالشوق والعتاب والغيرة· وهناك من يقول إن الحب الأول لا يرتبط بسن معين، فهناك من ينبض قلبه وهو في عمر الثلاثين، وهناك من يجد حبه الحقيقي وهو على أبواب الأربعين، وبالتالي ليست هناك قاعدة ثابتة لتوقيت هذا الحب وانطلاقة شرارته· لا شك أن الحب الأول يترك ذكرى عميقة داخل النفس، ولا يستطيع الإنسان أن ينساه بسرعة، خاصة إذا كان شعورا جارفا صادقا قد تملك نفسه وسيطر على أحلامه، فقد يومض في الذاكرة بين الحين والآخر كلما اختلى المرء مع نفسه، لكن الأمر يعتمد على رغبة الإنسان الحقيقية في النسيان وتجاوز هذه المرحلة، ومع مرور الوقت تبدأ ملامح ذلك الحب في التـــــــلاشي شيئا فشيئــــــا خاصة إذا وجد الإنسان ما يفرّغ فيه اهتمامه من عمل يحبه أو شخص جديد يدخــــل حياتــــه· وهناك من لا يرغب في نسيان حبه الأول اعتقادا بأن هذا نوع من الوفاء للحبيب، وهناك من يبحث بسرعة عن حب بديل يشابه حبه الأول، ليعيش نفس الأجواء السابقة وليعوض انكسار قلبه· وهناك من يظلم نفسه حين يرفض أي طارق جديد لحياته، ويبدأ في المقارنة بينه وبين حبه السابق الذي لم تكتب له الحياة· وتواصل قائلة: عموما يظل النسيان عند الرجل أسهل بكثير منه عند المرأة، فالرجل قد يتجاوز هذه المرحلة ويعتبرها تجربة في حياته، وسرعان ما يرتبط بأخرى ويكوِّن معها أسرة وحياة، بل وفي استطاعته أن يحب أكثر من امرأة في نفس الوقت، أما المرأة فهي أكثر عاطفية من الرجل، وحين ترتبط بشخص تجعله كل حياتها، وإذا خسرته فكأنها خسرت الدنيا بكل ما فيها من جمال وأمان، إلا إذا وجدت زوجا يعوضها بحنانه وعطائه حينها ستعتبره حبها الحقيقي وسيبقى السابق مجرد طيف· الحب عاطفة جميلة أوجدها رب العالمين في قلوب البشر لتعمر الحياة، وبالتالي فهو ليس شعورا معيبا نخجل منه طالما كان في إطار شرعي ووفق ضوابط مجتمعية وأخلاقية، وهذا ما يجب التركيز عليه خاصة لدى الفتاة والتي ربما تنجذب لأول كلمة إطراء أو نظرة اهتمام نتيجة بحثها عن الحب، فتعتقد أن ما تشعر به هو حب صادق ومتين متبادل بين الطرفين، بينما هو في الحقيقة مجرد انجذاب وقتي غير ناضج، قد يستغل للتلاعب بعواطفها فيكون سببا لحدوث تجاوزات تسيء إليها في نهاية الأمر· أحيانا كثيرة يكون الحب الأول مليئا بالاندفاع العاطفي، والرغبة في التواجد مع الطرف الآخر، دون أي تفكير عقلاني أو واقعي، والحياة الزوجية لا تقوم فقط على العاطفة، إذ لابد من التوافق الاجتماعي والعلمي والقدرة المادية، والكثير من الحالات التي انتهت بالفشل كان سببها أن الارتباط كان يعتمد على الحب وكل طرف يحرص على إبراز أفضل ما لديه ليكون جميلا في عيني الطرف الآخر، ولكن مع مرور الوقت تهدأ هذه العاطفة، ويكتشف الطرفان أنهما يسيران في وهم كبير وأن الحياة تتطلب أمورا أكبر من الحب، وهنا تحدث الصدمة، ولذلك نقول أنه لا بد أن يكون هناك توازن في أي علاقة بين نظرة العقل ونظرة القلب، ولا بد أن يسأل الإنسان نفسه في البداية: ماذا أريد من هذه العلاقة؟ وإلى أين ستوصل؟ وما المقومات التي أملكها لتنجح الحياة مع الطرف الآخر؟ تكمل الرفاعي: والمسألة الأهم في مثل هذه الأمور هي الاستخارة والاستشارة، فأي علاقة بين طرفين من المفترض فيها الارتباط الشرعي، وهذا أمر مصيري، وإذا أوكل المرء أمره لرب العالمين فقد أصبح في معية الله تعالى، وبالتالي إذا لم يكتب للعلاقة الاستمرار لأي سبب كان وصار الفراق أمرا حتميا، فمن السهل أن يتغلب المرء على هذه الصدمة العاطفية حين يوقن بأن الله تعالى قد قدّر هذه النتيجة لخير يريده له، وأنه سيعوضه حبا أفضل من السابق، فتطمئن نفسه، ويوقن بأن الحياة لا بد أن تسير، ولو أن كل إنسان عاش تجربة حب فاشلة بقي أسيرا لها لما سارت الحياة· الوقت كفيل بالنسيان، وتخطي الألم يكون بأن نندمج في المجتمع المحيط بنا، ولا نحاول أن نجتر الذكريات السابقة حتى لا نتألم، وأن نبقي من أحببناه في ركن جميل من الذاكرة ندعو له بالتوفيق، ونؤمن بأن الله سيعوضنا خيرا من ذلك، و··· (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©