السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طرق دبي»: 200 خدمة ذكية حتى نهاية عام 2015

«طرق دبي»: 200 خدمة ذكية حتى نهاية عام 2015
11 فبراير 2014 01:14
دبي (الاتحاد) - كشف مطر الطاير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق خطة شاملة لأنظمة المرور والنقل التقنية، وإنشاء مركز تحكم موحد لكافة وسائل النقل والمرور في الإمارة. وقال: سنقوم حتى نهاية عام 2015 بتقديم أكثر من 200 خدمة باستخدام الهواتف الذكية، وتنفيذ تمديد الخط الأحمر لمطار آل مكتوم، وتشغيل ترام دبي نهاية العام الحالي، إلى جانب إنشاء خطوط تليفريك”. جاء ذلك خلال جلسة “مستقبل المواصلات” التي عقدت ضمن فعاليات القمة الحكومية بدبي، وأكد خلالها المشاركون أن التنقل الذكي سوف يلعب دوراً هاماً في تحديد معالم مدن المستقبل، مشيرين إلى أهمية التركيز على تلبية متطلبات الجمهور في تصميم وتقديم الخدمات الذكية، وفقا لأعلى المعايير وتطبيق أحدث التقنيات في تقديمها وإيصالها إلى المتعاملين من خلال أقصر وأسهل الطرق بما في ذلك الإنترنت والهواتف المحمولة وأجهزة الخدمة الذاتية، وأن هذا الأمر يتطلب بنية تقنية متطورة. وتحدث في الجلسة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذ لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبراد تمبلتون رئيس الشبكات والتكنولوجيا في جامعة سنجولاريتي الاميركية، وأدارتها نوفر رمول من تلفزيون دبي. وحدد مطر الطاير خلال الجلسة أساسيات خلق تنقل ذكي لدعم وجود المدن الذكية في خمس نقاط تأتي في مقدمتها مضاعفة حصة النقل الجماعي في المجتمع على حساب التحرك الفردي بالمركبات الخاصة. وقال الطاير: إن النقطة الثانية في إيجاد تنقل ذكي هي التوسع في تطبيق التقنيات الحديثة، ثم التكامل بين وسائل النقل بما يعني خلق منظومة تدعم بعضها بكافة الوسائل المتاحة، ثم تطوير الخدمات الإلكترونية، وتقديم الخدمات في الوقت المناسب بالسعر المناسب وللشخص المناسب، ثم التطوير الذكي عبر الاعتماد على نظرة مستقبلية لعمليات التخطيط. وأوضح أن خسائر إمارة دبي من الازدحامات المرورية والتي تشمل تأخر الموظفين عن أعمالهم، واستهلاك الطرق، وارتفاع معدل الانبعاثات الضارة كانت تصل سنوياً إلى 4 مليارات درهم ومع الدور الذي قدمته الهيئة والذي اعتمد على التخطيط المستقبلي أخذت هذه الخسائر في التراجع بشكل كبير. وتفسيراً لمفهوم عمل الهيئة، أجاب الطاير: إن وضع الاستراتيجية العامة للعمل اعتمد على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف لجعل دبي في المركز الأول عالمياً على الدوام، مرتكزاً على الرفاهية وإسعاد الناس من خلال تقديم خدمات عالمية المستوى. وأكد أن الهيئة وضعت منذ عام 2005 راحة السكان ورفاهية العيش في دبي نصب أعينها كأهم أولوياتها في تخطيط وتنفيذ المشاريع، معتمدة على رؤيتها “تنقل آمن وسهل للجميع”، وانعكس هذا التوجه من خلال رسالتها التي تنص على “تطوير أنظمة طرق ونقل متكاملة ومستدامة، وتقديم خدمات متميزة للفئات المعنية، وذلك لدعم خطط التنمية الشاملة في إمارة دبي من خلال إعداد السياسات والتشريعات، ومواكبة التقنيات والأساليب الإبداعية، وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية. وقال: سنركز في المرحلة المقبلة على تحقيق رؤية دبي، فيما يتعلق بالمدينة الذكية ويشمل ذلك تنفيذ خطة شاملة لأنظمة المرور والنقل التقنية وإنشاء مركز تحكم موحد لكافة وسائل النقل والمرور، كما سنقوم حتى نهاية عام 2015 بتقديم أكثر من 200 خدمة باستخدام الهواتف الذكية، وتنفيذ تمديد الخط الأحمر لمطار آل مكتوم، وتشغيل ترام دبي نهاية العام الحالي، إلى جانب إنشاء خطوط تليفريك”. أما بشأن فوائد تطبيق مفهوم النقل الذكي، أكد التوسع في التطبيقات والخدمات الذكية وتوفيرها لشرائح مختلفة من السكان والزوار، والتغير في أساليب إنجاز الأعمال والمعاملات بحيث يصبح من الممكن إنجاز الكثير من المعاملات والتسوق دون الحاجة للقيام بأية رحلات من خلال الخدمات والتسوق الإلكتروني، إضافة إلى زيادة الدور الذي تلعبه قنوات التواصل الاجتماعي، في اختيار وسائل التنقل التي يستخدمها الناس، والتأثير على التوزيع الجغرافي للسكان بحيث يزيد التركيز حول محطات النقل الجماعي الرئيسية. سيارات ذكية من جانبه، أشار براد تيمبلتون رئيس الشبكات والتكنولوجيا في جامعة سنجولاريتي بالولايات المتحدة الأميركية إلى تجربة دولة الإمارات بالمواصلات والنقل العام وارتباطها بالنقل الذكي، حيث أشار إلى تراجع معدل الحوادث وانخفاض أعداد الوفيات المرتبطة بها، وقال: إن أغلب حوادث السيارات في الولايات المتحدة تأتي من الكحول وما يقارب الـ 80% من عدم التركيز، وأن أغلب من يجلسون خلف المقود ليسوا احترافيين في القيادة، مما يعرض الناس العاديين في الطرقات إلى الخطر، ومن هنا نشأ اهتمام الدول بتطوير هذا القطاع وإنشاء بنى تحتية متميزة. وقال تيمبلتون: “شعوبنا تقضي الكثير من الوقت خلف المقود، حيث بلغ معدل ساعات القيادة في الطرقات والجلوس خلف المقود للعام الماضي ما يقارب الـ 50 مليار ساعة، مؤكداً انه مع وجود كل هذا الوقت في الطرقات، فلابد وأن تكون هناك سيارات ذكية تحافظ على الأرواح، وتساعد الأفراد على بلوغ أقل نسب من الخطورة عند التواجد في الطرقات، وقال: إن الولايات المتحدة تضع 25% من ميزانية الدولة للنقل. وأبان تيمبلتونان، أن شركة جوجل تعمل على هندسة وتطوير سيارة ذكية تزيد من نسبة الأمان على الطرقات، بشكل فعال أكثر من السابق، حيث تم تجربة النماذج الأولى منها في المناطق المزدحمة في نيويورك، وعلى سواحل كاليفورنيا، وتم تجاوز الكثير من العقبات والمهمات التي نطمح للوصول إليها مستقبلاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©