الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"الشبكات الاجتماعية" في مرمى قراصنة المعلومات

"الشبكات الاجتماعية" في مرمى قراصنة المعلومات
5 أغسطس 2007 00:48
سجل الخبراء المتخصصون بمتابعة نشاطات قراصنة المعلومات والمنقبين في الأسرار الشخصية لمرتادي الإنترنت مؤخراً، ظاهرة خطيرة تجلّت في الهجوم الكاسح على مواقع ''الشبكات الاجتماعية'' التي يوحي اسمها بأهمية وظائفها في عصر الثورة الرقمية التي نعيش الآن تداعياته ونتائجه العميقة· وتتكفل هذه الشبكات بمهمة تحقيق الكثير من أوجه التواصل الاجتماعي بين البشر من خلال مواقع فاعلة على الإنترنت تتيح للمستخدمين التعارف وتبادل المعلومات والصور والأفكار· وجاء في تقرير نشرته مجلة ''فوربس'' مؤخراً أن بعض مواقع الشبكات الاجتماعية ذات الشعبية الواسعة مثل ''يوتيوب دوت كوم'' أصبحت تمثل أهدافاً سهلة لقراصنة وجواسيس المعلومات، لسهولة اختراقها واستقاء الكثير من المعلومات الشخصية عن مستخدميها والمشتركين فيها· وهناك الكثير من الشركات التي عمدت إلى بناء مواقع الشبكات الاجتماعية وحققت من ورائها أرباحاً طائلة مثل موقع ''يوتيوب دوت كوم'' الذي يشغله فريق يتألف من ثلاثة مبتكرين طموحين كانوا يعملون لصالح شركة (باي بال) في كاليفورنيا، وهو يحقق للمشتركين خدمة تبادل وتحميل ومشاهدة أفلام الفيديو والصور الثابتة والنصوص والملفات والأغاني المصورة، ويشرف على تشغيله في الوقت الراهن 67 موظفاً، وكان قد حاز في عام 2006 على لقب ''ابتكار العام'' الذي تمنحه مجلة ''تايم''· وفي أكتوبر من العام الماضي، أعلنت شركة ''جوجل'' عن التوصل لاتفاق مع شركة ''يوتيوب'' للاستحواذ عليها مقابل 1,65 مليار دولار· ويمكن لمن يرغب باستخدام الموقع من غير المشتركين فيه، مشاهدة أشرطة الفيديو والاستفادة من بعض العروض المجانية الأخرى· ومن أشهر المواقع الأخرى للشبكات الاجتماعية موقع ''ماي سبيس· كوم'' الذي يكتسب كل يوم شعبية متزايدة ويسهم بتحقيق التواصل بين المشتركين من خلال تبادل الرسائل والصور والقطع الموسيقية وأفلام الفيديو والأغاني ليشبه بذلك ''يو تيوب''· وتتخذ الإدارة المركزية للموقع من ضاحية بيفرلي هيلز الشهيرة في ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وتعود ملكيته لشركة ''فوكس إنتر أكتيف ميديا''· ووفقاً لإحصائية أنجزتها مؤسسة ''أليكسا إنترنت'' فإن ''ماي سبيس'' يصنّف في المرتبة السادسة على المستوى العالمي كأكثر المواقع الناطقة بالإنجليزية شعبية، فيما احتل المرتبة الثالثة في قائمة أهم مواقع الإنترنت في الولايات المتحدة· ويستأثر ''ماي سبيس'' بنحو 80 بالمئة من عمليات الدخول إلى المواقع الاجتماعية العالمية· وتحصد الشركة التي تشغله مبالغ طائلة من وراء هذه الخدمة· ويعمل في تشغيله طاقم يتألف من 300 موظف، وبلغ عدد المشتركين فيه الآن أكثر من 100 مليون· وقد تظهر هذه الأرقام مدى خطورة التجسس على مواقع الشبكات الاجتماعية، وهذا ما جعلها تتصدّر اهتمامات المشاركين في مؤتمر ''بلاك هات أند ديفكون هاكر'' الذي دام لخمسة أيام واختتم أشغاله في مدينة لاس فيجاس بالولايات المتحدة الخميس الماضي وشارك فيه أكثر من 7000 خبير ومتابع· وتدارس المشاركون في المؤتمر قضية الأخطار الكامنة في التجسس على هذه المواقع والأساليب المتاحة لتجنبها بتطوير طرق وأساليب التشفير· وفيما عبر معظم المشاركين عن خطورة استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية من دون ابتكار ''جدران نارية'' حقيقية لحمايتها، فإن الناطق الرسمي باسم موقع (ماي سبيس·كوم) رفض التعليق على معظم الانتقادات الموجهة لهذه المواقع وقال: ''لا شك أن من واجبنا أن نستجيب لكل ملاحظات المشاركين من خلال تشكيل فريق متخصص بأمن المعلومات بحيث يعمل على مدار الساعة وفي كل أيام الأسبوع؛ وهذا هو ما نفعله الآن''· وضمن فعاليات المؤتمر، عمد روبرت جراهام، المدير التنفيذي لشركة إيراتا سيكيوريتي المتخصصة بأمن المعلومات، إلى عرض برنامج تطبيقي متخصص باختراق الشبكات اللاسلكية العامة وسرقة المعلومات والبيانات من خلال قرصنة رسائل البريد الإلكتروني والاطلاع على الصفحات التي يتم إنشاؤها على مواقع الشبكات الاجتماعية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©