عباس وأولمرت يحاولان التوصل إلى اتفاق مبادئ

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غدا الاثنين لبحث القضايا السياسية ومحاولة التوصل لاتفاق مبادئ بين الجانبين، وتأتي هذه اللقاءات بين الزعيمين مستبقة للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في نوفمبر المقبل، وذكرت مصادر فلسطينية امس أن مشاركة بعض الدول العربية في هذا المؤتمر ستعتمد على ما يحرز من تقدم في لقاءات عباس وأولمرت· وقال مسؤولون غربيون ان الولايات المتحدة تضغط على اولمرت وعباس للتوصل الى تفاهم بشأن بعض القضايا الاساسية خلال اربعة اشهر قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام بشأن اقامة دولة فلسطينية· وأكد نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان لقاء عباس واولمرت سيعقد في مدينة اريحا بالضفة الغربية المحتلة· وقال عمرو انه يتعين على الزعيمين اجراء محادثات سياسية تشمل ما تسمى بقضايا الوضع النهائي الخاصة باقامة دولة فلسطينية ومنها الحدود· وقال عمرو لراديو فلسطين ''زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الاخيرة الى المنطقة والحديث عن تحضيرات الاجتماع الدولي·· كلها امور تفرض ان يكون الاجتماع سياسيا لمناقشة القضايا السياسية التي يهتم بها الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي كقضايا الوضع النهائي''· وقال عمرو ''يتعين على اولمرت ان يقدم اكثر مما قدم للرئيس عباس على صعيد المعتقلين وعلى صعيد التسهيلات على الارض او على أي صعيد آخر تجسده العلاقة الفلسطينية الاسرائيلية· وقال صائب عريقات مستشار عباس ان رايس جادة بشأن بدء المحادثات المتعلقة بالقضايا الاساسية· وقال عريقات ان احدا لا يستطيع التحدث عن القضايا الاساسية بدون حل مشكلات الحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين لان هذه هي القضايا الاساسية لاقامة دولة فلسطينية· وفي الجانب الاسرائيلي، قال المتحدث باسم اولمرت ديفيد بيكر ان موعد الاجتماع ومكانه لم يتم تحديدهما بعد، لكنه أكد انعقاده الاسبوع المقبل· وقال مسؤولون غربيون ان الاطراف ستعين لاحقا مجموعات عمل للتعامل مع موضوعات محددة مختلف عليها مثل المستوطنات اليهودية· وقال مسؤول غربي في المنطقة ان واشنطن تريد للمسار الثنائي بين اولمرت وعباس ان يصبح اكثر عمقا واكثر نشاطا خلال الفترة القادمة المؤدية الى الاجتماع الدولي في الخريف· وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته انه يجب ان يكون هناك بعض التقارب بعض التفاهمات بشأن عدد من القضايا الاساسية التي يمكن للمجتمع الدولي دعمها خلال المؤتمر· وقال المسؤول الغربي ان واشنطن لم تستبعد مشاركة سوريا· وأضاف ''لم نفتح اي ابواب محددة·· ولم نغلق اي ابواب·''