أبوظبي تطلق مشروع نظام المؤهلات للارتقاء بالقوى البشرية

كشف المهندس حسين إبراهيم الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية في العين أمس عن مشروع ''نظام المؤهلات'' للارتقاء بالقوى البشرية والذي يمثل مبادرة جديدة لحكومة أبوظبي يتبناها مجلس أمناء المعهد بالتنسيق مع عدة جهات في القطاعين الحكومي والخاص· وقال على هامش ''مسابقة المهارات المهنية'' بالمعهد بحضور معالي الدكتور ماجد علي النعيمي وزير التربية والتعليم في البحرين، إن المشروع الوطني تتعاون فيه كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العمل والقيادة العامة للقوات المسلحة ومجلسي أبوظبي للتوطين والتعليم، ومؤسسات التدريب والتعليم وغرف التجارة والصناعة· وأوضح الحمادي أن المشروع يهدف إلى توفير عناصر البنية التحتية للارتقاء بالقوى البشرية العاملة ودعم النمو الاقتصادي في الدولة من خلال مجموعة من الخطط والبرامج والآليات تتضمن تطوير أنظمة التعليم والتدريب الأكاديمي والمهني من خلال معايير موحدة تواكب المستويات العالمية· كما يهدف المشروع إلى وضع وتطبيق انظمة لضمان توفير جودة عالية في جميع مؤسسات التعليم والتدريب معادلة الشهادات والمؤهلات وتسهيل تنقل الافراد بين المؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة ، الاعتراف والاعتماد الاكاديمي للمؤهلات المحلية والدولية · وتتضمن أهداف المشروع تصنيف القطاعات الصناعية ووضع معايير وظيفية لكل قطاع لاستيعاب المؤهلات، ووضع معايير وأنظمة تقييم للخبرات والمعارف والمهارات المكتسبة لكل الافراد، وضمان تكافؤ فرص العمل ومواصلة التعليم والتدريب· وسيعمل المشروع على إنشاء قاعدة بيانات وطنية ونظام للمعلومات خاص بالمؤهلات والشهادات لجميع افراد المجتمع وتعزيز قيمة كافة المؤهلات الاكاديمية والمهنية الممنوحة في الدولة· وحول آليات العمل التي يعتمدها مشروع نظام المؤهلات الجديد اوضح رئيس مجلس امناء معهد التكنولوجيا التطبيقية أن النظام الجديد يقوم على مبدأ ''الرجل المناسب في المكان المناسب'' من خلال تقييم أداء الأشخاص ثم منحهم شهادات معتمدة محليا ودوليا باعتبارها مؤهلات تمكنهم من مواصلة التعليم أو الانخراط في سوق العمل· وكانت فعاليات مسابقة المهارات المهنية الخليجية الأولى انطلقت أمس، وشهدت قاعات وورش معهد التكنولوجيا التطبيقية في العين الذي يحتضن فعاليات المسابقة منافسات حامية بين أعضاء الوفود المشاركة· وشملت المنافسات تقنية المعلومات واللحام وتصميم صفحات الانترنت والتمديدات الكهربائية وتقنية السيارات والتبريد وتقنية تصميم الرسومات· إلى ذلك، أكد معالي الدكتور ماجد علي النعيمي أهمية تعزيز الجهود الرامية نحو توسيع قاعدة التعليم الصناعي والتقني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتطوير آلياته لمواكبته المستجدات العالمية· وأشار إلى أن السوق الخليجية باتت في حاجة ملحة إلى مزيد من الكوادر الوطنية الفنية المتخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والمهنية لتلبية الطلب المتنامي عليها في ظل ارتفاع معدلات النمو والطفرة الاقتصادية الكبيرة· جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير التربية بمملكة البحرين لـ ''الاتحاد '' عقب جولة تفقدية قام بها صباح أمس لفعاليات مسابقة المهارات المهنية رافقه فيها معالي الدكتور علي عبد الله الكعبي وزير العمل السابق ووليم كوركوران نائب رئيس المنظمة العالمية للمهارات المهنية والمهندس حسين إبراهيم الحمادي وعلي المرزوقي رئيس منظمة المهارات المهنية بدول التعاون ورئيس منظمة المهارات في الإمارات·