الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر دولي في دبي حول معالجة الجذور الفكرية للإرهاب

18 مارس 2008 03:39
عقد في دبي أمس أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر ''معالجة الجذور الفكرية للإرهاب''، وينظمه مركز دبي للاستشارات والبحوث والإعلام، بمشاركة 15 محاضرا من كافة أنحاء العالم· ويناقش المؤتمر الصورة النمطية السائدة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب وربطه بالدين الإسلامي، كما يركز المحاضرون على الإرهاب الدائر حاليا في بعض الدول، بالإضافة إلى تناول الأساليب الجديدة التي قد تستخدم للإرهاب مع النظر في المؤشرات التي تدل على إمكانية وقوع عمل إرهابي والطرق المناسبة للتعامل والتصدي لهذه الأعمال· ويقدم المؤتمر المغلق المنعقد لمدة يومين دراسات متعددة عن ازدياد التحديات الناشئة من عمليات إرهابية في مناطق غير معروفة تقليديا كمواقع تحدث فيها عمليات إرهابية كالعراق على سبيل المثال، كما يعرض أيضا تجارب الدول العربية والإسلامية في استخدام منطق معالجة الفكر المتطرف والذي كرسته الدورة الأولى للمؤتمر في عام ·2005 وأكد الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي في كلمة المؤتمر الافتتاحية '' أن التطرف فكر وليس تصرف، وعليه فإن العلاج لابد أن يكون فكريا·'' وأشار إلى أهمية تحقيق ''عولمة العدالة'' وذلك بتحقيق العدل في التصدي للإرهاب سواء كان من قبل أشخاص أو من قبل دول· وقال أحمد عبيد المنصوري رئيس مركز دبي للاستشارات والبحوث والإعلام '' إن المعالجة تهدف إلى وقف العنف الذي يولد المزيد من العنف وتنظر إلى الجذور الأساسية لظاهرة الإرهاب التي تجعل أبنائنا الذين تربوا في كنفنا ينقلبون على دينهم وأخلاقه وتعاليمه وينقلبون على أوطانهم وأهاليهم''· وشبّه المنصوري داء الإرهاب بأنه أشبه بالتسلل لبرنامج كمبيوتر لتغيير أهدافه ومعطياته، مشيرا إلى أن المراجعات الفكرية لأبــــرز منظـــري فكر الجهاد هي أحد أهم نتـــــائج فكر المعالجة والتي أدت إلى إفراغ الدعــوة للتطــــرف من محتـــواها وكشفها على حقيقتها· ويهدف المجتمعون في المؤتمر إلى الخروج بعدد من التوصيات التي تستطيع أن ترتقي بمنطق المعالجة إلى أن يصبح برنامجا عالميا يمكن تطبيقه على نطاق دولي ويسهم في تخفيف وطأة الضغط الذي سببته الحرب على الإرهاب· ويذكر أن المؤتمر جمع متحدثين من أبرز مراكز التفكير الاستراتيجي في العالم مثل مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، والمعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) في بريطانيا ومؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©